أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طاهر مسلم البكاء - فرحة العيد وهموم عوائلنا















المزيد.....

فرحة العيد وهموم عوائلنا


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 00:36
المحور: المجتمع المدني
    


تنتظر أغلب الناس والعوائل حلول أيام العيدسواء أكان عيدالفطر ام عيد الأضحى المبارك ببالغ البهجة والسرور وتعد العدة لأستقباله بكثير من مظاهر الأستقبال والأحتفال وتهيئة مستلزمات تعتبر من خصوصيات العيد كالحلوى بأنواعها والعصائر وغير ذلك مما يضفي على العيد البهجة وحسن الأستقبال .
تختلف طريقة أستقبال العيد حتى ضمن أفراد العائلة الواحدة ،حيث أن رب العائلة عادة يكون محملا" بثقل توفير الأمكانات المادية والأضظلاع بالمسؤوليات الأخرى ، وسيكون احتفاءه مشوبا" بثقل المسؤولية عادة والتفكير في كيفية تقديم ما يسعد أفراد عائلته ،الشباب والأطفال هم اكثر المحتفلين ، حيث يلبسون الملابس الجديدة ويخرجون للنزهة مبتهجين ، وبحكم ظروفنا الأجتماعية فأن المرأة تجد في العيد متنفسا" لرؤية الناس والأقارب .
كيف تبدأ الهموم وسط البهجة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن نتحدث عن الأمن ومفخخات الأرهاب ،فقد اعتاد العراقيون العيش فوق اكتاف الموت ،ولكن ما نتطرق له هو سبب رئيس يثقل كاهل اسرنا هو قلة الأماكن الصالحة لهذه المناسبة ونأخذ مثال على ذلك محافظة ( ذي قار ) والتي تعد رابع محافظة في العراق من حيث عدد السكان ، إذ لايوجد سوى مكانين تلجأ اليهما العوائل ، الأول مدينة الالعاب والتي أصغر بكثير أن تستوعب نفوس المحافظة الكبيرة ، كما أنها من المرافق التي أنشئت بالأستثمار ولذا فأرتيادها يتطلب مبالغ كبيرة تثقل كاهل اسرنا ماديا ًخصوصا" للذين لديهم اطفال ،أما المكان الثاني فهو متنزه الناصرية القديم ،والذي يكبر مدينة الألعاب بالمساحة كثيرا" ولكنه تراجع بالترتيب وتقديم الخدمة اللائقة للمواطنين كثيرا" حيث كان قبل ثلاثين سنة افضل منه حاليا" ! وهذه من المفارقات العجيبة ، وهناك من ينادي بعرضه للأستثمار ولكن مثل هذا الأمر سيمنع عشرات الأسر من ارتياده أسوة بمدينة الألعاب حاليا" .
ومن حق المواطن أن يستغرب سبب أهمال هذه المرافق الترفيهية ،فأما مستثمر يفرض أسعار لاتتمكنها العائلة العراقية ويصبح اصلاحه ممكنا" أو يظل مهملا" ويتراجع يوما" بعد يوم !، ألا يمكن أن تقوم الدولة بأيجاره ايجارا" معقولا" شريطة ان يصلح وتضاف خدمات ترفيهية اخرى ،مع اخذ أسعار معقولة تتمكن منها العوائل العراقية ، لا كما يحصل في مدينة الألعاب .
والهم الثاني هو هم الزحام و توقف السير في أغلب الشوارع وصعوبة العبور من ضفة الى ضفة اخرى من نهر الفرات حيث قلة الجسور وعدم صلاحية الموجود منها ، ان شوارعنا الداخلية لاتزال بحاجة الى اهتمام اكبر من مسؤولينا لكي تتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة من السيارات الموجودة حاليا ً .ان الزحام الحالي يعتبر سببا ً للعديد من الحوادث التي تقع يوميا ً وتنافس المفخخات في حصد ارواح الأبرياء وقدتتفوق عليها وفق احدث الأحصائيات ،ويستدعي معالجة جادة وسريعة في مدينة كبيرة تتوسع وتنمو بسرعة ،ودراسة حالات الجسور على نهر الفرات والتي هي الأن بواقع مزري وهي عرضة ،في أي وقت ، لحوادث كارثية لا سمح الله ،كما انها تتعرض الى اهمال من شرطة المرور أيضا ً حيث تترك السيارات التي تزدحم بسبب رداءة الجسور لأجتهادات السواق انفسهم مما يولد ارباك كبير وزحام خاصة اوقات الدوام والمناسبات ،ومن الغريب ان نجد جسر بممر واحد يستخدم كجسر ذو ممريين في تزاحم واضح وخطورة كبيرة وهذا مـا لم يحصل عندنا حتى قبل عشـرات السـنين .
من حقنا أن نطالب بمدينة سياحية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حق المواطنين في مدننا المطالبة بمدينة سياحية بحجم يتناسب مع عدد نفوس المحافظة والذي يبلغ في ذي قار مليونين تقريبا" ، تتوفر في هذه المدينة كل أماكن الراحة والتسلية والأستقرار للعائلة ، وبأسعار معقولة ، وهذا ما متوفر في أغلب دول العالم ،ونعتقد أن مثل هذا المشروع ينافس بناء المستشفى ،لأن الراحة النفسية للمواطن يؤكد عليها الطب النفسي الحديث ،وتعتبر من انواع الوقاية ،والوقاية خير من العلاج ،كما انها من جانب آخر مشروع تجاري يمكن ان يجلب ايرادات للدولة وتشغيل العمالة فيه .
شواطئ الفرات
ــــــــــــــــــــــ
- نجد جانبي النهر داخل المدينة شواطئ جرداء بعكس ما هو مطلوب حيث يتوجب أن تكون تلك الشواطئ أجمل ما يكون وموشاة بالخضرة وانواع الأشجار والشجيرات وأن تستغل تلك الشواطئ الطويلة لأنشاء كازينوات وأماكن راحة للعوائل التي نراها مع الأسف في المناسبات تفترش الأرض أو تبحث عن مكان لائق لتمضية استراحة مناسبة ، وسيكون من جانب آخر مصدر دخل للدولة ومدينة يتوسطها الفرات ليس صعبا ً ان تكون هي ومحيطها خضراء ،كما أن جانبي النهر يمكن ان تستغل لأعطاء مسحة جمالية كبيرة للمدينة وتوفير مكان راحة تلجأ اليه العوائل ، وقد ينجز هذا بفتح مجال الاستثمارللمتمكنين من مواطني المدينة بشرط التخفيف عن كاهل المواطن ،إذا كانت الدولة قاصرة ، وهذا الطموح يضاهي توفير الخدمات الأخرى ولايقل عنه اهمية .
ونعجب عما نسمعه من تصريحات من ان شواطئ الفرات لايمكن التصرف بها كون حق التصرف بها يعود للجهة الفلانية ! ،واذن الى متى نبقى في هذا الأهمال والتخلف والى متى لاتستطيع الدولة من جمع أي أطراف متنازعة على مائدة واحدة وفرض ما يناسب ويفيد المدينة وسكانها ويغيير وجهها ، وهذا ما يحصل اليوم لمشاريع تعود بالنفع على المدينة وأهلها بحجة ان الوزارة الفلانية تعترض على اقامة مشروع معين ،او أن الأرض الفلانية تعود الى عشائر آل فلان ،ويجب ان لايفهم من كلامنا اننا ندعو الى إغتصاب اراضي الغير واقامة مشاريع عليها ولكن الدولة تستطيع تعويض الملاّك الحقيقيون اذا اثبتوا ملكيتهم للأرض بوثائق رسمية ، ومن الخطأ أن يترك المقاول أو المستثمر لمصيره من النجاح أو الفشل ، يجب أن تسـن قوانين لمثل هـذه الحــالات تحــدد العلاقة وتعوض اصحاب الأرض .
وبعد انها امور ليست صعبة ابدا ً ولكننا سنظل نحلم بتحقيقها ، وقد يتم بعضها في غير الجانب الذي يرضي المواطن كاعطاء المتنزه لمستثمر يفرض اجور على هواه كما في المشاريع السابقة ،ولكننا ندعو الى تدخل الدولة المباشر في هذه المشاريع المهمة وحتى لو اعطيت لمستثمر فيجب ان يتعهد بالعمل باشراف مباشر من الدولة وخصوصا ً في جانبي التطوير المستمر وعدم اهمال المشروع والأسعار .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق
- العلمانية لاتعني الألحاد
- لا حياة لمن تنادي
- بأنتظار حكاية الفصل السابع
- معنى السباق مع الزمن
- الأسلام دين السلام والسماحة واليسر
- أوباما.. ووترغيت جديدة
- سنودن يكشف حقوق الأنسان الأمريكية
- مصر لن تخطأ هذه المرة
- حدود 67 وحدود 2013
- مصر من ثورة العولمة الى الفوضى
- فرحة 1988 وفرحة 2013
- مصر الجديدة الى أين ؟


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طاهر مسلم البكاء - فرحة العيد وهموم عوائلنا