أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - العيد والوعيد














المزيد.....

العيد والوعيد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 22:59
المحور: المجتمع المدني
    



.
رمضان شهر من المعايشة والمعاشرة مع الفقراء , نشعر بجوعهم وعطشهم ونتبادل بيننا المودة والطعام والتراحم , في العيد تعود المفاهيم الراقية ، أساساً أن كلمة العيد في اللغة، مأخوذة من العَود , ففي كل سنة يعود ذلك اليوم، لا بساعاته، وأكله، وشربه، وإنما بالمعاني المختزنة في ذلك اليوم المبارك , وكما قال الإمام (ع): (ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن أمن الوعيد) , إن العيد من مصاديق الجماعة والعلاقات الأنسانية ، وصلاة العيد تمثل أكبر تجمع جماهيري للمسلمين, ومن المعلوم أن الخطيب، يستغل الفرصة لطرح المفاهيم التي تحتاجها الأمة , طبيعي أن يبحث الإنسان عن علامات القبول، (شهر رمضان تمرين على التقوى).. فالله سبحانه وتعالى جعل شهراً محدداً واضح المعالم , لشحذ الهمة، والتغلب على دواعي الغريزة والشهوات , والنجاح فيه مقدمة ومحفز لباقي الشهور , ومن سيطر على نفسه بإمكانه ان يسير بقية الأشهر, كما هو الحال عند المدمن على التدخين ، وإذا به يقاوم من السحر إلى الإفطار ,ويبدو أنه عندنا قدرات خفية وغير مكتشفة , وعليه فإن الهدف من فرض الصيام هو التقوى, ويتسارع الناس في ليلة العيد لتوفير أدوات الفرح و البهجة، من الملابس الجديدة والحلويات والهدايا المتنوعة , و جهزوا شفاههم للابتسامات وخدودهم للتقبيل وقلوبهم للفرح ، وقد تعودنا في تجمعات العيد ان نستمع الى خطب العيد التي تبدأ بالتهاني والحكمة والمواعظ , ولا تفارقنا ختى في ذلك اليوم السعيد ما نمرّ به من مأسي يومية عند المسلمين عامة والعراقيين خاصة , من فقدان الأمن والقتل والاغتيال والتشريد والتغريب والاحتلال الفكري والفقر والأمية وسوء الخدمات ,وتمتزج افراحنا بأحزاننا التي ترافقنا في كل الاوقات , نبحث عن حلول لها حتى في أعز ساعات فرحنا , نشعر أننا بحاجة الى من يرفع الحيف عنا ونفرح في عيد بعيد عن التنكيد والتعقيد والمشاكل المزمنة , وتسترخي الضمائر من تلك الأفكار والأفعال التي أطاحت بسعادتنا , وكان الرسول الكريم (ص) يتطيب ويلبس أحسن ثيابه، ونحن نكرر القول : عيد بأية حال عدت يا عيد؟! , نلقي كلماتنا وكأن الحزن مفروض علينا , نعم نستصرخ الضمائر الحية ان تشيع البهجة في يوم العيد وما بعده من أيام , ونطلب من الضمائر الميتة ان تعود الى رشدها وتستثمر شهر الطاعة بالعودة الى الحياة الانسانية المبنية على التعاون والتواد والتكافل والانسجام بين مكونات المجتمعات , ونتمنى من الّذين تقع عليهم مسؤوليات المجتمع ان تكون أيام الطاعات للعبرة والأعتبارفي بقية أيامهم , وتكون أعمالهم مقدمات لخوف يوم الوعيد , وفي يوم العيد نتبادل الزيارات والأفراح ونرسم الأبتسامات على الشفاه وننسى كل خلافاتنا , نتمنى ان لا يقتصر ذلك التطبيق بشكل عرف نتناوله في كل عام , وإنما نرسم منه المسار ويتم مراجعة النفوس , ولا نبقى دائماً نذكر بمشكلاتنا المعقدة , وهذا اليوم الذي تجتمع فيه القلوب ان تجتمع على المودة والرحمة والأنسانية والأخلاص في العمل .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام
- فشل حكومي على ابواب أبو غريب
- الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟
- لماذا الحكيم في قطر ؟
- طوزخورماتو مثال للعراق المنكوب
- النكاح هو الحل
- حكامنا لا يترجمون الديموقراطية
- الأستحواذ المركزي


المزيد.....




- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان
- هيومن رايتس وتش: -الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة- في تونس
- رايتس ووتش تتهم السلطات التونسية بممارسة -القمع القضائي- لسح ...
- الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنسان ...
- هيومن رايتس واتش: الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة في تونس
- حماس: خطر الوفيات الجماعية يقترب.. والوضع الإنساني يدخل الان ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - العيد والوعيد