|
الايزيديون وخلافاتهم المجهولة..
عادل شيخ فرمان
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 16:44
المحور:
القضية الكردية
الايزيديون وخلافاتهم المجهولة..
الديانة الأيزيدية وكما هو معروف ديانة مغلقة وغير تبشيرية وقد صنفها الكتاب والرحالة على أنها اقدم ديانة عبر التاريخ وجذورها تمتد الى الحضارتين السومرية والبابلية وأنها أي الديانة الايزيدية من العرق الآري وأنهم أي الأيزيديون من الكورد الأصلاء أي الموجودون قبل الإسلام وقبل أن يعتنق الكورد الإسلام جبراً عن طريق الفتوحات والفرمانات التي شنت على الأيزيديين الذين كان لهم حصةً من حملات الإبادة التي طالتهم على يد بعض شيوخ وأمراء الكورد أنفسهم وبتوجيه من أسيادهم الترك والفرس وحتى العرب وكل ذلك تحت راية الدين.
وبعد سقوط الامبراطورية العثمانية أصبحت الدول في منطقة الشرق الاوسط تبحث عن مصالحها، فتكونت دول كثيرة عربية قومية وعربية إسلامية في الوقت الذي لم يكن للكورد حصةً في أيٍّ منها والسبب في ذلك يعود طبعاً الى مكر اخوتهم العرب والترك والفرس في الدين وقصة الأحداث طويلة جداً وقد ذكرت بعضاً منها في مقالات سابقة.
وعموماً فإن أكبر المتغيرات او الانجازات التي تحصل عليها الاكراد بعد تأسيس دولة مهابات الكردية في ايران عام 1946 والتي تعد اهم تلك الانجازات والتي لم تدم أكثر من احد عشر شهراً هو نشوء إقليم كوردستان العراق الذي توسم فيه الشعب الكردستاني باقلياته ومكوناته الدينية والقومية كل الخير وفعلا حصل الجميع على بعض من حقوقه ، فقد حصل التركمان والمسيحية على الكوتا باعتبارهم قوميات وذلك حسب المنظور الكردي (الفوق الكردي) وليس الشعب أما الايزيدية بنظرهم دين وليست قومية لأنهم الاصلاء في المعادلة الكردية السياسية فلم يكن لهم فيها حصة تذكر واصبح لهم اي الفوق الكردي عملاء من الشعب الايزيدي منهم رجال الدين ومنهم سماسرة السياسة وأصبح هؤلاء يمثلون الايزيدية رغم اننا لا نراهم إلا عند ولاءهم لاسيادهم في الانتخابات او الإعلام من اجل طمر قضية حساسة تمس الايزيدية (قضية دعاء التي راح ضحيتها أربعة وعشرين شخصا بسبب الإعلام المفبرك والتصريحات غير المسؤولة وهكذا الحال أيضاً مع قضية سيمون) هكذا الحال مع كل القضايا الخاسرة من قبل الايزيدية التي يدفع ثمنها الضحية وبعض الكتاب والإعلاميين المستقلين طبعا وتغلق القضية لصالح الجلاد ختاماً.
ولعدم وجود سياسين ايزيدية بمستوى السياسة ومستقلين عن المصالح الخاصة او لهم جهة تساندهم من الخارج مثل الذين تدعمهم ،،،أمريكا ،،إسرائيل ،،تركيا،،دول الخليج،،،،وثقة البعض بالاحزاب الكردية والبعض الآخر يعادون القضية الكردية هكذا هو المشهد السياسي او الحلقة الناقصة من المعادلة . ومع كل ذلك ترى بعض الذين يدعون بالسياسة او مهتمين بالشأن الايزيدي لهم شيزوفرينيا لا يعطون اعتبارا لاحد وهذا هو سبب افلاسهم وفشلهم في احتواء القضية التي تبنوها أو ادعوا تبنيها.
وآخر مشاهد الدور الايزيدي في مسلسل الاضطهاد هو ما نسمع هذه الايام هنا وهناك في عدم رضى البعض من عدم وجود ايزيدي في منصب سيادي في محافظة نينوى وهذا حق مشروع للايزيدية ومرشحهم الذي حصل على اعلى نسبة تصويت في القائمة ولهذا كنا نأمل ان يحصل على إحدى المناصب السيادية في محافظة نينوى ولكن السؤال هنا لماذا لم يعترض بقية زملاءه من المرشحين الايزيديين ولماذا لم يتدخل الأمير وبابا شيخ وهؤلاء المقربين من أصحاب القرار وأين دور المنظمات التي تعتبر نفسها مستقلة وأين أكبر مؤسسة تعتبر نفسها ثقافية(مركز لالش) وهم بألاصل مؤسسات في حقيقتها تابعة لمؤسسات أمنية او حزبية.
إذا على الايزيدية ان يعتبروا انفسهم وطنيين لكوردستان وعلينا ان لانفرق بين إخواننا في قائمة التآخي والتعايش وبما أن القائمة حصلت على مناصب سيادية فليس من المهم ان يكون من اي ديانة او اي منطقة..او ان على الايزيدية مراجعة حساباتهم والعمل على الاستفادة من تجاربهم لا ان يفتعلوا المشاكل في كل مرة ثم يتراجعوا عنها ويكون المجتمع الايزيدي وخاصة الكتاب والمثقفين هم الضحية كما حدث مع الأخوة الكوادر في الحزب الديمقراطي في سنجار وتعليقهم العضوية ثم تراجعهم عن ذلك بدون تنفيذ مطالبهم والتي كان يتصدرها عدم بقاء السيد سربست بابيري في منصبه ! رجعوا عن تعليق عضويتهم دون ان نعرف ماذا كانت طبختهم وماذا حصدوا او ماذا ربحوا ونحن على علم بان البابيري مازال في منصبه أيضاً على الايزيدية ان يعرفوا الالاعيب الرخيصة من الايزيدية انفسهم!وهكذا تصبح المعادلة صعبة أمام الايزيدية مع راديكالية إسلامية من قبل بعض الكثير في الفوق الكردي إلا إذا تحرك القليل المتبقي منهم من اجل إيجاد حلول لكل هذه الأزمات المذكورة او غيرها التي ستحدث في غياب عدم تمثيل ايزيدي حقيقي في كوردستانهم بعيدا عن اتباعهم الايزيديين..
عادل شيخ فرمان
#عادل_شيخ_فرمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا قرابة بين سيمان و درويشى عبدي
-
العلم العراقي ..وبصمة صدام حسين
-
اقالة الحقيقة الى بعد حين
-
الملف الاحمر ولعنة الفراعنة
-
عزاء كوردي تحت خيمة عربية
-
هل من أمة إلا العرب تغتال القصيدة..!
-
كوردستان ربيع مزهر للبعض وخريف قاحل للآخر
-
الايزيديون ونقطة البداية من الصفر ...؟
-
الايزيديون وتجربة الديمقراطية في الانتخابات ..!!!
-
منعوني من لقاء الوالي ..3..؟
-
منعوني من لقاء الوالي ...2... ؟
-
منعوني من لقاء الوالي ..1..؟
-
أمازالت الديمقراطية كما كانت بالامس..؟
-
تركيا تستعرض عضلاتها ..والبقية يتفرجون!!!
-
المصالحة الوطنية ..من أين تبتدأ ؟
-
على العراق السلام
-
هل ستبقى سنجار تحت رحمة الحكومة ام مطرقة الاخرين ؟؟؟
-
حوار طهراني / عادل شيخ فرمان
المزيد.....
-
الإعلام التركي: 15 فلسطينيا سيصلون إلى تركيا ضمن صفقة تبادل
...
-
منظمة لمساعدة اللاجئين تنتقد تشويه صورتهم في ألمانيا
-
حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
-
السلطات الأمريكية تجهّز قاعدة غوانتانامو لترحيل المهاجرين إل
...
-
الإعلام التركي: 15 فلسطينيا سيصلون إلى تركيا ضمن صفقة تبادل
...
-
توقعات بانسحاب ترامب من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل الأونرو
...
-
جراح لا تندمل.. كيف حطمت سجون الأسد أرواح معتقلين رغم الحرية
...
-
بطلب من نتنياهو..ترامب سينسحب من مجلس حقوق الإنسان ويحظر تمو
...
-
سيرغي لافروف: ميثاق الأمم المتحدة.. الأساس القانوني للعالم ا
...
-
اعتقال مجرم حرب أوكراني جديد في مقاطعة كورسك (فيديو)
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|