اسعد عادل
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 10:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان ما تشهده مصر هذه الايام ادمى القلوب وادمع العيون وحير العقول لأن اي انسان يمتلك قلباً صافياً يرضى ان يرى ابناء الوطن الواحد على شفير القتال ولايتأثر بما يراه ولكن المشكلة في مصر تبقى ذات طابع خاص وتختلف عن بقية المشكلات في البلدان العربية فلا يستطيع المتابع للاوضاع ان يرى من يمتلك وجه الحق وهذه مشكلة كبيرة فكلا الطرفين يبدوان انهما يمتلكان الحق فيما يقومون به وهنا يشتد الصراع اذا يرى كل منهم انه على حق فالاخوان يتمسكون بالحق الانتخابي الذي كسبوه والذي يعتبر عماد العملية الديمقراطية والجيش والقوى المناهضة للاخوان تتمسك بالتفويض الشعبي الذي يعتبر الى حد ما مبرر (على الرغم من تواضعه ) لما يطلبه الجيش من الاخوان وهكذا يبقى الشعب ما بين مطرقة الهيمنة الدينية على الحكم وسندان الحكم العسكري ولكني ارى ان الاخوان المسلمون يتقنون ما يفعلوه حين يكونون تحت الضغط فمنذ ان انشأت حركة الاخوان المسلمون 1928 على يد الشيخ حسن البنا مروراً باعدام سيد قطب 1966 وفرض الاجراءات الصارمة بحقهم في عهد الرئيس مبارك ممكن ان نرى انهم على اهب الاستعداد لمواجهة الدولة لأن يمتلكون عقلية المعارضة ويعرفون انهم كيف يظهرون كمضلومين ولكن عند تسلمهم السلطة ظهر التفكك الفكري والتخبط السياسي والاخطاء الجسيمة التي وقعوا فيها وعادت قوتهم عند فرض الاقامات الجبرية على قاتدهم وحجزهم فكسبوا بهذا مضاعفة قوات جماهيرهم بالاضافة الى التعاطف الدولي الذي كسبوه فهذه ليست الطريقة المثلى في رأيي لمواجهة الاخوان سياسيا بل الحل هو بافساح المجال لهم بالمفاوضات واعتبارهم معارضة ولكن غير مضغوط عليها فان العمل السياسي في ضل اجواء رخوة عمل جديد عليهم لايتقنوه على عكس معظم الاحزاب والحركات السياسية في العالم فالاخوان كتنظيم مرتبك مابين وصفه حزب سياسي او جماعة دعوية كما يصفون وكلي امنيات بأن تنتهي هذه المشكلة دون ارقة الدماء التي لا اتمنى ان اراها في كل البلدان عموماً وبلادنا العربية خصوصاً فقد اكتفيت من رؤية دماء احبتي .......
#اسعد_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟