لبنان .. إلى أين

فادي قنير

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 00:40
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

الأفق اللبناني اليوم متلبد بالغيوم .. هناك نزعة إقصائية تتجلى في تجاهل أصحاب القرار وأطراف الأزمة لنداءات المخلصين وصرخات أبناء شعبهم ، وفي إصرار فريق السلطة على الاستئثار بالحكم وتجاهل كلي لشركاء الوطن والمصير ... أطراف الأزمة اللبنانية كل واحد منهم يصر على أن الغلبة والأكثرية له .. وكل منهم يصر على لي ذراع الآخر .. ناهيك عن أن كل فريق يدعي الاستئثار بالشارع ( فكل فريق حريص على "حشد الملايين" .. في أي مهرجان خطابي تنظمه لإظهار ثقلها الشعبي في مواجهة الفريق الآخر).

هناك تطاول - ربما غير مسبوق - على كل الثوابت والقيم الوطنية العليا.. وهناك لغة للتخاطب "أقلها أنها لغة غير مهذبة وغير لائقة" آخذة في التداول والاستعمال ، حيث تهديد بحروب أهلية تحرق الأخضر واليابس ، وإعلان لطلاق بائن بين هذه أبناء الوطن ، ، فضلاً عن ازدهار ثقافة العنف بل والترويج لها وإعلاء شأنها،،

ويوماً بعد يوم ومع غياب الحل التوافقي ، تتعمق حالة الاستقطاب الحاد بين الفريقين المتنازعين.. وتتفاقم معها احتمالات التنابذ .. وتبدد كل فرص التلاقي حتى خرج حل"لا غالب ولا مغلوب من السباق ومن التداول" .. بل هناك سيادة لحالة من الانقلابات المتبادلة على كافة الاتفاقيات والتفاهمات وقواعد الوئام الوطني المتعارف عليها بين اللبنانيين غابت لغة العقل وضاع صوت الحكمة ، ولم يلق أحد بالاً للتحذيرات من الفتنة ولا للمناشدات المخلصة لدرئها.
فادي قنير

#فادي_قنير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات