أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم المطير - أسوأ عقيدة سياسية هي الطائفية ..!














المزيد.....


أسوأ عقيدة سياسية هي الطائفية ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 12:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مسامير جاسم المطير 892
أخبرني صاحبي - وهو أثيني المولد - في غمرة حوارنا عن نوع الحكومة الجعفرية الجديدة أنه يقال من زمن الرومان أن ليس بإمكان أي إنسان أن يجعل ظلا مستقيما لشيء اعوج ..!
تكمن قوة حكومة الأخ إبراهيم الاشيقر الجعفري في كونها تمكنت من اختراع أشياء مبتكرة في السياسة العراقية الجديدة أتاحت لأول مرة من تأسيس حكومة لا استقامة فيها ولا اعوجاج والحمد لله .. فقد ظهرت الحكومة وفق أسلوب " أنتاج سينمائي مشترك " فهي من جهة طائفية الجوهر ( تقسيم الوزارات إلى وزارة سنية وأخرى شيعية ) ، لكنها من جهة أخرى تعددية المظهر ( وزارة كردية وأخرى تركمانية وثالثة عربية واشورية ) ، أوجدت لنا وللعراقيين جميعا إمكانية تغيير الطريقة التي كانت تشكل بها الحكومات العراقية منذ عام 1921 وحتى عام 2005 مما جعل المثقفين العراقيين والتكنوقراطيين مجرد متفرجين لا يملكون ذكاء متأصلا من وجهة نظر الأخ الجعفري لأنهم - كما يعتقد هو - لا يعرفون تطبيقات تكنولوجيا الثقافة والمثقفين وأنهم لا يجيدون الظهور على شاشات التلفزيون الفضائية كما يجيده سيادته كل يوم أو بين يوم ويوم .. وفقا لنظرية طبيب أطفال بريطاني يؤكد أن الذين ينامون كالأطفال هم الذين لا أطفال عندهم ..!
وقد اعتقدنا واعتقد الكثيرون من أصحابنا أن فجر عصر جديد قد بزغ عند تكليف الأخ الجعفري بتشكيل وزارة ديمقراطية جديدة تتوافق مع عصر المعلومات والتكنولوجيا الثقيلة ..! وقد صارت نشاطات الأخ الاشيقري الجعفري مضرب الأمثال في سرعة حركتها لتشكيل الوزارة بثلاثة أشهر بدلا من ستة أشهر وهي المدة التي كانت تراود منتجي العاب الفيديو ومنتجي الهواتف الذكية ..!
لقد ثابر الأخ الاشيقر الجعفري على قياس مدى ما أحرزه من تقدم من زاوية التكنولوجيا الشيوعية في العراق ففي نظره السليم العليم أن ما يسمى بالحزب الشيوعي العراقي هو حزب لا سني ولا شيعي ولا يزيدي ولا صابئ ولا تركماني ولا فيلي ولا شبكي وهو حزب ( عراقي قح) وهو حزب قديم يعود للعصر الحجري منذ عام 1934 بعد ميلاد السيد المسيح وهو بالتالي لا يصلح أن يدخل إلى حكومة قد تمتد إلى ملايين السنين القادمة خاصة وان من المعروف أن الشيوعيين الفقراء والعمال والفلاحين والمثقفين لا يستطيعون أن يواكبوا المحرك الجديد في اجتماعات البرلمان العراقي بالصلاة والسلام على الرسول محمد وال بيته الطاهرين فالشيوعيون يحركهم التصفيق لكل نجاح في صناعات الانفوميديا التي لم يسمع بها العديد من وزراء الحكومة الجعفرية الأولى .. حتى مفيد الجزائري لا يصلح أن يستمر وزيرا للثقافة لأنه قليل الكلام كثير العمل ولا يتقن اكتناز الفرص للظهور في الشاشات الفضائية ليتحدث باعتباره وزيرا للثقافة يعاني من ألام الاضطراب الهائل الذي اعترى الثقافة العراقية خلال العامين الماضيين حيث اطلع على نصف همومها الحالية وظل مهموما لانه لم يستطع أن يطلع على نصفها الذي سوف يقع في المستقبل .
أقول : سيداتي سادتي أن الناحية التاريخية تتكامل مع الخطى الاشيقرية الجعفرية في تحقيق الاندماج والتكامل بين السنة والشيعة بطريقة طائفية جميلة لأنه طبيب اختصاصي يعرف أن الطائفية مثل التهاب المفاصل يجب أن يعتاد الشعب العراقي كله عليها ..!
تبعا لذلك كان أمر وضع الحزب الشيوعي العراقي في متحف تاريخي ضرورة وطنية طائفية قصوى بعد أن أصبح يعاني من عبء 71 عاما قضاها بثقل استثماري ضخم في السجون والمنافي والمعتقلات من نوع خمس نجوم وفي تقديم هياكل كوادره في سوق الشهداء التنافسية وفي معارك التنوير الجماهيري وفي صناعة أبعاد ملحمية في النضال السياسي وجميعها غير صالحة لتحقيق التجارب التكنولوجية في التشكيلة الوزارية التفاعلية الطائفية والحمد لله ..!
أما وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري فقد يكون ضد ( تعدد الوزارات ) لأنه أساسا ضد ( تعدد الزوجات ) وقد يصبح ضيفا ثقيلا على الوزارة الجديدة لأنه لم يعد يناسب احتياجات التسوق بالكتالوج المتخصص بالمعادلات الطائفية الجوهرية وبالتعددية الزوجية ..!!
لا بد في الختام من القول أن هناك شيئا واحدا مشتركا بين الأفلام السينمائية والوزارة الجعفرية هو ظهور كلمة THE END في نهاية الفلم ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 6 – 5 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيش وشوف يا معيوف ..!
- هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!
- الثقافة العراقية بين فضاء البراري والقضبان الطائفية ..!
- ديمقراطية للكَشر ..!
- إلى الوزراء الديمقراطيين الجدد
- الإرهابيون المراهقون .. والمراهقات ..!!
- عيش وشوف يا معيوف ..!!
- حكايات عن بعض الشعائر الدينية ..!
- أدمغة الشعوب لا تغسل ولا تباع ولا تشترى ..!!
- أمّا الدكتورة رجاء بن سلامة فجميلة حقا ً..!!
- مظفر النواب .. قضيته ليست بيتزا ..!
- عراقيون بالثقافة .. عراقيون بالفيدرالية ..!!
- عتاب إلى الرئيس جلال الطالباني ..!!
- مسامير 864
- مسامير 862
- مسامير 860
- مسامير جاسم المطير 859
- الطائفية السياسية عار الديمقراطية ..!
- اضحك مع الديمقراطية ..!!
- الاستبداد الجديد وفق نظام - موافج - القديم ..!!


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم المطير - أسوأ عقيدة سياسية هي الطائفية ..!