أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - لماذا يصلح رئيس الحكومة ؟














المزيد.....

لماذا يصلح رئيس الحكومة ؟


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي مارس فيه رئيس الدولة الذي هو الملك و مارس فيه ممثلو المجتمع المدني اختصاصاتهم و صلاحياتهم في قضية العفو الخطأ على مغتصب الاطفال المغاربة نجد أن رئيس الحكومة الذي هو السيد عبد الاله بنكيران و معه الوزراء الممثلين للأحزاب السياسية المشكلة للتحالف الحكومي لم يقوموا بممارسة اختصاصاتهم كما تنص على ذلك القوانين و النصوص التشريعية المنظمة لإدارة السجون و الضامنة لتطبيق القانون و حماية الضحايا و صون اعراض الناس.
رئيس الحكومة المغربية الذي صوت عليه بعض المغاربة و بوبوه مرتبة دستورية تعتبر ثاني مرتبة بعد رئيس الدولة الذي هو الملك لم يقم بأي شيء يذكر لحماية حقوقهم و صيانة اعراضهم كما تنص على ذلك القوانين و الصلاحيات التي اصدرها هو بنفسه و المنظمة لإدارة السجون بالخصوص و التي سنأتي على ذكرها بالمراجع و البنود.
في البداية لابد أن نشير بأنه مع المصادقة على دستور سنة 2011 اصبح النظام السياسي المغربي نظاما سياسيا مزدوجا يتحدد في اختصاصات و صلاحيات رئيس الدولة الذي هو الملك محمد السادس من جهة و اختصاصات و صلاحيات رئيس الحكومة الذي هو السيد عبد الاله بن كيران من جهة ثانية. هذه الاختصاصات هي محددة في الظهائر و المراسيم و القوانين الصادرة و المنشورة في الجريدة الرسمية. وهذه الاختصاصات و الصلاحيات هي التي تحدد المسؤولية القانونية و المسؤولية السياسية لرئيس الدولة الذي هو الملك و المسؤولية القانونية و السياسية لرئيس الحكومة الذي هو السيد عبد الاله بن كيران.
حتى لا نطيل في هذا المنحى القانوني و الدستوراني يمكن التأكيد بان المسؤولية المتعلقة بالعفو الخطأ على مغتصب الاطفال المغاربة الذي هو الاسباني دانييل هي مسؤولية مشتركة ما بين رئيس الدولة الذي هو الملك محمد السادس و رئيس الحكومة الذي هو عبد الاله بن كيران. وفي الوقت الذي نجد فيه بان الملك قد تحمل كل مسؤولياته و صلاحياته كما تحددها الظهائر و المراسيم التي صادق عليها البرلمان المغربي و الصادرة في الجريدة الرسمية نجد على عكس ذلك رئيس الحكومة الذي هو عبد الاله بن كيران لم يقم بأي شيء يذكر اتجاه الضحايا، بل قام فقط بواسطة ذراعه الدعوي المجسد في حركة التوحيد و الاصلاح بانتهاز الفرصة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الضحايا الذين يخول له القانون حمايتهم.
المسؤولية القانونية و السياسية لحماية الضحايا تتحدد في محتويات و بنود النصوص القانونية و التشريعية المنظمة لمندوبية ادارة السجون، و هذه النصوص التشريعية و القانونية هي كالاتي:
1. النص القانوني الاول هو الظهير الشريف رقم 1.08.49 الصادر في 22 من ربيع الآخر 1429 الموافق لـ29 أبريل 2008 و المتعلق بتعيين المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج وبتحديد اختصاصاته
2. النص القانوني الثاني هو الظهير الشريف رقم 1.99.200 الصادر في 13 من جمادى الأولى 1420 الموافق لـ25 أغسطس 1999 الذي يخص تنفيذ القانون رقم 23.98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية.
3. النص القانوني الثالث هو مرسوم تطبيق القانون رقم98-23 المتعلق بتنظيم وتسييرالمؤسسات السجنية
4. النص القانوني الرابع مرسوم بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج رقم 2.08.599 الصادر في 8 ذي القعدة 1429الموافق لـ 7 نونبر 2008
5. النص القانوني الرابع هو قرار لرئيس الحكومة رقم 3.27.12 الصادر في 12 جمادى الآخرة 1433 الموافق لـ04 ماي 2012 المتعلق بتحديد اختصاصات وتنظيم أقسام ومصالح المديريات المركزية التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج
6. النص القانوني الخامس هو قرار للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج رقم 2456.09 الصادر في 28 من رمضان 1430 الموافق لـ18سبتمبر 2009 المتعلق بإحداث وتحديد اختصاصات وتنظيم المصالح اللاممركزة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
هذه الظهائر الشريفة و مراسيم التطبيق و القرارات التنظيمية هي المرجعية القانونية المحددة لمعالجة حالة تدارك الخطأ الصادر عن ادارة السجون. و بموجب النص القانوني الاول الذي هو الظهير الشريف رقم رقم 1.08.49 الصادر في 22 من ربيع الآخر 1429 الموافق لـ29 أبريل 2008 المتعلق بتعيين المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج وبتحديد اختصاصاته، بموجب هذا النص القانوني يقوم رئيس الدولة الذي هو الملك حسب البند الاول بتعيين مندوب ادارة السجون ووفق البند الثاني يساعد هذا المندوب مدراء.
بموجب مواد نفس الظهير و حسب البند السادس يقوم الوزير الاول الذي هو رئيس الحكومة في الدستور الجديد بتعيين المديرين المشار اليهم في المادة الثانية باقتراح من المندوب العام و يقوم بتحديد وضعيتهما التي تماثل وضعية الكتاب العامين للوزارات.
السؤال المطروح و الذي بموجبه يمكن تحديد مستوى الاخلال بتنفيذ محتويات النصوص القانونية و التنظيمية هو لماذا قام الملك الذي هو رئيس الدولة بإعفاء مندوب مديرية السجون الذي يخول له القانون تعيينه و لم يقم رئيس الحكومة بأي شيء يذكر في هذه الواقعة الاليمة التي مست كرامة و اعراض الناس البسطاء المغلوب على أمرهم و كأنه ليس رئيسا للحكومة المغربية.
لختم هذه المقالة، يبقى ان نشير الى أن القرار الذي أصدره رئيس الحكومة السيد بن كيران و هو القرار رقم 3.27.12 الصادر في 12 جمادى الآخرة 1433 الموافق لـ 04 ماي 2012 المتعلق بتحديد اختصاصات وتنظيم أقسام ومصالح المديريات المركزية التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هو قرار وصفي تنظيمي بدون تحديد الاختصاصات و يمكن الاضطلاع عليه للتأكد من حقيقة التماسيح التي تشتغل فقط بواسطة دماغ الزواحف.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بنكيران هي حكومة دستورانية فقط
- هذا ما جناه دستور الاخوان
- مطلب الانفصال عن الوطن الام غير متضمن في تشريعات الدول الديم ...
- نظام سياسي مندمج أفضل من نظام سياسي لا هو بالفدرالية، ولا هو ...
- أزواض الثانية النائمة في الصحراء من اجل صياغة وثيقة اطار لحم ...
- النصوص التشريعية الغير ممعيرة دوليا و دخول العقل المعرفي للم ...
- الحكم الذاتي خيار اوروبي بالقانون مرة أخرى
- الرهانات الحقيقية هي الرهانات العلمية
- المملكة المغربية و مسلسلات الاستنبات السياسي
- زحزحة القارات في العلاقات الدولية الجديدة
- آليات الخطاب في المجتمعات الغير ديمقراطية و كيفية تحويل اليس ...
- التعليم العمومي بين الورثة و الممنوحين
- المجتمع التاريخي و السوسيولوجيا الأمريكية
- زيارة ثغر تلمسان و الحدود المغاربية مغلقة!
- المغاربيون و الدولة المارقة
- فشل كريستوفر روس هو فشل العقيدة الصلبة للأمم المتحدة.
- لماذا سحب الثقة من كرستوفر روس؟
- دستور الوعد و الوعيد
- مفهوم -التنزيل- و الدستور المغربي الجديد
- النظام التربوي الريعي و نقطة 20/20


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - لماذا يصلح رئيس الحكومة ؟