أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم معروف - وضع جميع الأوراق بيد الخارج ليس حلاً وطنياً














المزيد.....

وضع جميع الأوراق بيد الخارج ليس حلاً وطنياً


إبراهيم معروف

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يتيه أحد الأخوة في الوطن يشعر المرء بالخسارة. وعندما يكون هذا الأخ من أولئك الذين طالما كانت ترتجى مشاركتهم بحمل هموم الوطن، والمساهمة الايجابية في إنارة الطريق أمام الآخرين، تكون الخسارة أكبر، والآثار السلبية المترتبة على ذلك أكبر بكثير. نقرأ، بمرارة، ماكتبه الأخ ميشيل كيلو في جريدة الشرق الأوسط (26 تموز / يوليو 2013):
"من الضروري أن تبادر الدول الأوروبية وأميركا ودول عربية فضلا عن الجامعة العربية، إلى عقد مؤتمر يضم مختلف أطراف المعارضة السورية، على أن يتم التوافق فيه على شكل الدولة السورية العتيدة بعد سقوط الأسد ونظامه، ويقر بصورة رسمية وجماعية وموثقة أنها ستكون دولة ديمقراطية، لن تغرق في فوضى السلاح أو تشهد قيام نظام مذهبي متطرف وعنيف". ويضيف الأخ ميشيل: " دون مؤتمر كهذا، ودون ما سينجم عنه من التزام دولي وعربي وإقليمي بالديمقراطية كنظام سوري بديل، سيكون من الصعب ذهاب السوريين إلى جنيف".
لقدالتحق الأخ ميشيل مؤخراً ، ومعه عدد من أصدقائه "الديمقراطيين"، بـ "الائتلاف" وأصبح من القياديين فيه، وله كلمته التي يبدو أنها مدعومة من رعاة "الإئتلاف"، وبشكل خاص من قبل المملكة العربية السعودية، فلماذا لا يدعو الأخ ميشيل "الائتلاف" للتوجه للتنسيق، على أسس وطنية وديمقراطية، مع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية بدل التوجه إلى الدول الأوروبية وأميركا؟ ومطالبتها بالمبادرة لإنجاز عمل هو من صميم عمل القوى الوطنية الديمقراطية السورية. ولماذا لا يعمل الأخ ميشيل، والائتلاف، مع أطراف المعارضة الوطنية لتشكيل وفد موحد للمعارضة يشارك في مؤتمر جنيف وفق رؤية موحدة، وبرنامج عمل متفق عليه؟. ما هو المبرر للتوجه إلى الدول الأوروبية وأميركا ودول عربية لتقوم بتنظيم مؤتمر للمعارضة السورية؟ هل يعتقد الأخ ميشيل أن الجهات التي يذكرها حريصة، أكثر من السوريين، على المصالح الوطنية العليا للسوريين وعلى إقامة نظام وطني ديمقراطي في سورية؟ الجواب على هذا التساؤل جاء في اليوم التالي من قبل السيد كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، خلال إفطار رمضاني في وزارة الخارجية، عندما قال: " لقد عدت للتوّ من الشرق الأوسط، ويمكنني القول إن المرحلة الحالية تشهد على الحاجة الملحة للسلام والأمن الدائمين بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسنة والشيعة وبين أقليات متعددة وأشخاص مختلفين في الشرق الأوسط.. وإنّ شراكتنا من أجل السلام تمتدّ إلى مكان بعيد، من الشعب السوري إلى شعوب القارات كلها" ( جريدة الرأي الكويتية، 29/7/2013).
هذه هي رؤية الولايات المتحدة إذن، وهي معلنة بكل وضوح، فالحاجة الملحة التي تراها هي "السلام والأمن الدائمين بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسنة والشيعة وبين أقليات" فشرق أمريكا لا توجد فيه امة عربية ولا شعوب.. فيه اسرائليين وفلسطينيين وسنة وشيعة وبعض الأقليات.. هل يرى الأخ ميشيل، أو غيره من الأخوة، أن نظاماً يؤسس وفق هذه الرؤية قادر على ضمان المصالح الوطنية العليا للسوريين؟ وهل يبعث لديهم الأمان الأمل والاطمئنان على مستقبلهم، ومستقبل أبنائهم وبناتهم، ومستقبل وطنهم؟ وهل قيام نظام محاصصة طائفية هو الجزاء العادل للمعاناة والألام والتضحيات الكبيرة التي فرضت على شعبنا لحد الآن؟. وهل يستجيب نظام كهذا لتطلعات وآمال شعبنا؟ ترى هل العراق الشقيق بعيد جد لدرجة أن بعض الأخوة لا يرون ماحدث، ويحدث فيه، من كوارث. وهل يرى هؤلاء أن بريمر آخر يمكن أن يكون رحيماً بالسوريين أكثر مما كان بريمر الأول في العراق؟
يدرك السوريون، والوطنيون العرب كافة، أن الكوارث والمآسي الفظيعة التي تعيشها منطقتنا، منذ عقود، جاءت نتيجة لاتفاقيات كامب ديفيد التي وقعها نظام السادات مع العدو الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أقدم السادات على توقيع هذه الاتفاقيات بعد أن وضع 99% من الأوراق بيد الولايات المتحدة، فهل يريد بعض القوم الذهاب أبعد من ذلك بوضع جميع الأوراق، بما فيها الورقة الوحيدة المفترض أنها بقيت لدينا، والمتعلقة بترتيب أوضاع البيت الداخلية، بيد أمريكا؟ وهل يأملون أن يأتي وضع هذه الورقة بما عجزت عنه الـ 99 ورقة التي سبق ووضعها السادات بيد أمريكا.



#إبراهيم_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع بيان للمنبر الديمقراطي السوري
- مبادرة هيئة التنسيق الوطنية والبحث عن مخرج وطني من الأزمة ال ...


المزيد.....




- أوكرانيا تتعمق أكثر في الأراضي الروسية.. وهذه الإجراءات التي ...
- -الغموض المتعمد-.. مصدر في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة من ال ...
- هل تمتد سيول السعودية إلى مصر؟
- الصحة في غزة تصدر تحديثا لبيانات ضحايا الحرب
- اليابان في حالة قلق بعد أول تنبيه -للزلزال العملاق-.. ما تدا ...
- في السودان، أمطار تهطل في غير موسمها تفاقم معاناة السكان
- -تاس-: القوات الأوكرانية تنسحب من بعض مواقعها على محور بوكرو ...
- علاء الدينوف: قوات كييف خططت للاستيلاء على محطة كورسك النووي ...
- -حادث كبير-.. تسرب كيميائي في بريطانيا
- الخارجية الروسية: أوكرانيا بهجومها على كورسك أوقفت الحديث عن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم معروف - وضع جميع الأوراق بيد الخارج ليس حلاً وطنياً