أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعية البحرين النسائية - مَنْ جَهِلَ فِطْره فهو عن مِقداره أجهل














المزيد.....


مَنْ جَهِلَ فِطْره فهو عن مِقداره أجهل


جمعية البحرين النسائية

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 09:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مَنْ جَهِلَ فِطْره فهو عن مِقداره أجهل

تناثرت الكتب وتطايرت الأوراق وتبعثرت الأقلام، وذلك مع إطلالة آخر يوم للامتحانات المدرسية، فما من بيت إلا وأخذ في لملمة ما بحوزته من كتب وكراسات، و من كان متقاعسًا في دراسته طوال عامه هو من بدأ في جمع كتبه إيذانًا برميها في سلة المهملات، بينما من كان الجد والاجتهاد هما ديدناه طوال العام، نراه قد تصفح كل ورقة وكل سطر خطّه قلمه؛ ليعيد ذكرياته مع هذه الأوراق وما كتب فيها، ولكنه في نهاية الأمر يرميها كأخيه مع نفايات منزله.

فها هي أيام الشهر الكريم قد تصرمت ولياليه طويت وارتعينا بكلِّنا أو جزءنا في بركاته ونفحاته، وربما امتلأت كراساتنا عهود، مواثيق، إنابة، تهجد، اعتراف، تقصير وبكاء على حالنا، ولكن هل سيكون حالنا في يوم فطرنا كحال من أنهى درسه وقدّم امتحانه، وغادر مدْرسته وكأن شيئًا لم يكن فرجع إلى لعبه وهزله ولهوه، وكأنه لم يكن يومًا في حقل علم ومعرفة وتهذيب وإصلاح!!!!!!؟

أليس فِطْرنا هو يوم عيدنا؟ وهو امتداد وانعكاس لحياتنا القادمة التي سنحياها، وما جنيناه في شهر رمضان من خيرات وثمار، ماهو إلا لتحصين أنفسنا وسد ثغراتها، حتى لا ينفث الشيطان فيها، فلقد طلبنا من ربنا صلاح حالنا وتحسين أوضاعنا، فأين ما طلبناه وما رُفعت أكفّنا لأجله؟؟؟

الفطر هو عودة للحياة من جديد، ولفطرتنا السليمة التي فطرنا الله عزوجل، فكان شهر السلام والصيام هو محطة للنقاء والاستزادة، فلنحيا من جديد في يوم فطرنا، ونعود إلى قيمنا ومبادئنا التي تركناها وراء ظهورنا، فإذا أردنا البحث في حياتنا عن رمضان ، فلبحث أين نحن بعده؟ فما قررناه هناك في لياليه وأيامه سنحياه في يوم فطرنا، ولنرى أين نكون بعده؟ هل للآخرين نصيب من تفكيرنا؛ لنكون مصدر خير وأمل؟

فمتى ما قام الإنسان بخطى واضحة إلى ما تم منهجته، وتعرف على دوره الحقيقي والإنساني الملقيين على عاتقه ووضحت معالمه، فالعيد في داخله ومن حوله وفي كل لياليه وأيامه، فترى كل شيء واضحٌ ومضيءٌ ومزين له، وقد اكتسى الجديد في لحظاته، وعيّد في كل عيد يترقبه " كل يوم لايعصى الله فيـــــه فــــهو عـــــيد" ، فأعياد المؤمن واضحة أمامه، وأهدافه نصب عينيه، يتقدم، ويكون قريب من القطب الإلهي الذي يستمد منه كل عون ونور وضياء لداخله ويردد في كل لحظة " إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ "، فهو على الدوام قريب لأنه يحوي نفحة من روح خالقه، نفحةٌ تبقيه في وعي ويقظة وإنابة على الدوام .

عيد فطر مبارك يكون مصدر سعادتنا، لننعم بالرجوع الحقيقي لنقطة بدايتنا ونشأتنا ونقاء فطرتنا، ولنحتفظ بالأقلام والأوراق التي مُلئت في الشهر الكريم؛ لننطلق بها في يوم فطرنا ونسير في أقدارنا والتي هي اختيارنا، فمن جهل قدره في يوم فطره فهو عن مقدار نفسه أجهل.


نجاح علي إسماعيل

[email protected]



#جمعية_البحرين_النسائية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة السواء
- كنتم خير أمّة أخرجت للناس..
- من قبل ان يستهلك
- اسمح لغيرك
- فرسان البداية.. متى بزوغهم ؟
- في انتظار الشروق
- عرفه تنادي.. لا تطغَوا في المعرفة
- لكي نردهر
- السعي خطوات في الواقع


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
- البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع ...
- نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود ...
- آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق ...
- بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا ...
- مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب ...
- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعية البحرين النسائية - مَنْ جَهِلَ فِطْره فهو عن مِقداره أجهل