أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة














المزيد.....

من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 03:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


لست شادي عبد السلام ، الحالم بإخناتون ، فآتاه كابوس الموت قهرا دون أن يشعر به أحد . وما أنا بالطبيب المقتول حزنا سيد الخضري ، الذي سرق المتأسلمون لوحته الشهيرة والتي كانت طريقين من الأشجار على هيئة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ونشرها اللصوص على أنها غابة فى ألمانيا تم اكتشافها والتعتيم عليها حتى لا يسلم الغرب الكافر على حد رؤيتهم وتعبيرهم ، وخلفهم هرول المهووسون دينيا وراحوا يكبرون بلا بحث أو تقصي ، وحينما أعلن الفنان عن اللوحة والجريمة ، أحرقوا شقته بالمنصورة ، فسقط الرجل قهرا فى الأكفان والتجاهل والنسيان . وبالطبع لا أملك قلب العظيم جمال حمدان ، الذي ترك لنا ميراثا من النور لا يعرف قيمته إلا المحبين لهذا الوطن ورحل الرجل أيضا محترقا فى صمت المحبين . لكنني حتما أملك بعض الأوراق على كتفي ، أتسول بها على أبواب الوطن عشقا لجدران معابدها ومآذن مساجدها وأجراس كنائسها . علنا نقدم له نذرا من حب . مثقل بآلاف الأوراق والدراسات والأبحاث بدأَّ بتطوير معهد التدريب بالتليفزيون الحكومي ومنتهيا بمشروع يجلب لهذا المبنى المتخم بالفساد ما يقارب 750 مليون جنيها مصريا ، وبين المتن والسند حاشية بميثاق شرف إعلامي كتبتها ونشرتها قبل أن يخرج علينا الفريق السيسي بهذا المطلب ، وقد نشرتها فى الأعوام 2011 و أعدت نشرها فى 2012 و 2013 مع تغيير عناوينها . وإحقاقا لحق الرجال ولا نبخس الناس حقوقهم ، كان الأستاذ صلاح مصطفى رئيس التليفزيون فى ذلك التاريخ متحمسا لفكرتي فى تطوير ماسبيرو كاملا دون المساس بحقوق ومكتسبات العاملين . وبدأنا سويا السعي لتنفيذ المشروع ، لكنه قال لي صراحة وكان شفيفا ومهذبا وواضحا : أنا لا أملك القرار فى يدي ، وعليك إبلاغ الأستاذة سكينة فؤاد كي تساعدنا. اتصلت بالأستاذة الفاضلة والذي لا أشك فى وطنيتها وقيمتها وقامتها ، وطلبت لقاءها . لكنها رفضت وقالت : أرسل المشروع عبر البريد الإليكتروني ، ولأنني لست نجما فضائيا ولا أجيد الصراخ . انسحبت بهدوء وربما هي أيضا نسيت الموضوع المطروح من نكرة مثلي . فقضايا الأوطان لا تناقش عبر الشبكة العنكبوتية ، وأخذت موقفا بهذا الصدد ، كما قطعت علاقتي بالأستاذ صلاح مصطفى بعد تغطية التليفزيون لأحداث شارع محمد محمود . وبدأت فكرة تطوير معهد التليفزيون فى التنفيذ مع المرحوم عادل نور الدين ، وكان وقتها مديرا لمعهد التليفزيون ، لكنه خرج من المعهد إلى رئاسة قطاع القنوات الإقليمية الميت إكلينيكيا ، فأوصلني بمدير التدريب بالمعهد ، الذي أخذ منى 3 كتب من تأليفي خاصة بالتدريب التليفزيوني فى مجالي الإعداد والإخراج ، وبعدما تم الاتفاق على أن أكون ضمن كتيبة التدريب إن كان هناك فى الأصل كتيبة ، ووقعت الأوراق المطلوبة ، فوجئت به يخبرني بأن ثمن يوم العمل لن يتجاوز قيمة المواصلات فوافقت كرامة لرؤيتي التي قالت عنها كبريات الجرائد والمجلات العربية والخارجية ، بأنها تجربة غير مسبوقة عربيا ودوليا، وبالطبع أشك فيما قالوا ، لأنني لست جوزيف أو مايكل ، ولم أحمل الجنسية الأمريكية أو الألمانية بعد ، ولمن يريد المعرفة ، فربما أكون مزايدا أو محض مخرف تتلبسه الأنا الموتورة فيتوهم خيرا فيما أنتج ، فليس عليه إلا البحث عبر الإنترنت كي يقرأ مجلات وجرائد مثل وجهات نظر والمساء واليوم السابع والقاهرة والكويت وأخبار الخليج والقدس العربي والمشهد والحياة اللندنية.... وغيرهم ، كي يقيم التجربة بنفسه ، فربما لا تستحق وربما أيضا يراها متفردة وتستحق أن توضع كمراجع للتدريب بالمعهد الذي أخبرني مدير التدريب به مرة ثانية بأنني لن أحصل على أموال فى الأساس ، فعدت ووافقت ، فكان موقف المسئول الكبير بأن أغلق هواتفه فى وجهي تماما . فأردت التأكد من أن محاولات إقصائي نتيجة لضعف أبحاثي مثلا أو خوفا من تواجدي بتلك الأفكار بينهم مما يهدد وجودهم على حد ضيق أفقهم ، فوسطت بعض الزملاء كي أسترد كتبي من معهد التليفزيون ، لكن الفاضل رفض إعادة الكتب ومازال هاتفه مغلقا وعقله مغلقا والمعهد ذاته مغلقا بعدة أفكار مستهلكة ، عفا عليها الزمن ، فأنتجت ما نحن فيه من كوارث إعلامية ، وعلى الرغم من تلك المهانة ، إلا أنني لم أمل و ظللت فى العمل البحثي والنشر دون توقف ، ومنذ أسبوع اتصلت بالدكتورة درية شرف الدين وطلبت مقابلتها ، فقالت : الأسبوع القادم و رتب مع مكتبي . اتصلت بالمكتب الذي أخذ رقم هاتفي وإلى الآن وأعتقد أيضا إلى حيث تأتي المنية لن يتصل المكتب لتحديد موعد . فالمواعيد فى مصر لثلاثين فردا هم عباقرة الاقتصاد على شاشة قناة الحياة وهم أيضا أساتذة السياسة على شاشة سي بي سي وأنفسهم خبراء دفن الموتى على قناة النهار . فمن يجيد الصراخ على الشاشات هو الضيف والمضيف وقرة العين . رغم أن ألف باء الإعلام تعلن أن السفلة وحدهم من يرتضون الجلوس على طاولات التوك شو . تلك البرامج التي يعرفها جل خبراء الإعلام بأنها برامج النميمة والقيل والقال والاستعراض بالكلام . فإذا كان هذا وطنكم فأنا لا أرتضيه لي وطنا . هذه ليست مصر . هذه فقط مرحلة غير محسوبة على جدران الكرنك وبرديات بتاح حتب وأوراق نفروهو . وإن كان هذا إعلامكم الذي لهث خلف تعريفات أوتوجروت الألماني واستقى منه . فأحيطكم علما بأن أوتوجروت بأبحاثه وأفكاره ليست إلا هذيان غربي لا يرتقي لمستويات المعرفة ، وإن كانت الأنا عيبا ، فأنا أهل لذاك وأقولها للدكتورة درية شرف الدين كما قالها محمود عبد العزيز فى فيلم الدنيا على جناح يمامة فى دور بلحة " الشخص الوحيد اللي يستحق يقعد معايا هو أنا " فعاطف الطيب لم يكن ساذجا وهو يبدع هذا الدور . لذا أقول ما قاله بلحة .. أباحثي أهم من أوتوجروت الألماني ولازويل الأمريكي ومن هرول خلفهم الباحثون العرب كي يتعلموا إعلاما .رحم الله شادي عبد السلام فقد كان بلحة ورحمني، فأنا أيضا بلحة . ومرحبا بالأنا يا أنا عندما يموت الضمير وسأظل أحارب من أجل إعلام يعبر عن ضمير الوطن . فهل ستسمعني ضمائر الوطن ؟



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توكل كريمان وتوكلنا عليك يا رب
- الإعلام السلطوي والوجه الآخر للسقوط
- دبي حاضنة النور
- حينما تموت القضايا
- خاتم سليمان من الطمس إلى الاشتياق
- الانقلاب .. الدم .. الخيانة
- ثنائية الرأسي والأفقي فى حصن براون الرقمي وشوارع محمد ناجي ا ...
- الثورات العربية من عقل الكاميرا إلى غباء السياسة
- إعلام العار .. عورة العقل
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي
- الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء ف ...
- دعوة إلى الكفر
- (سورة الإنسان -- إلى ملح الأرض عمال مصر ) قصيدة للشاعر سامح ...
- فى انتظار المسيح
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -
- - إختشي يا صلاح -
- الشيخ الشوارعي - محمد عبدالله نصر -


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة