أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم غلوم - اغتيال العلمانية في تونس/ مَن الضحية بعد بلعيد والبراهمي ؟؟














المزيد.....

اغتيال العلمانية في تونس/ مَن الضحية بعد بلعيد والبراهمي ؟؟


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 00:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اغتيال العلمانية في تونس/مَن الضحية بعد بلعيد والبراهمي ؟؟


مرة ثانية يعمد الارهاب الى اغتيال شخصية ثانية في تونس التي تعتبر مهد الربيع العربي وشرارته الاولى ، ففي يوم الخامس والعشرين من تموز الماضي أقدم المجرمون على اغتيال السياسي العلماني محمد البراهمي /المنسق العام لحزب التيار الشعبي ذي الاتجاه القومي العروبي الناصري وقبله بحوالي ستة شهور عمد الارهاب الى تصفية احد الكوادر العلمانية اليسارية فقتلوا شكري بلعيد في السادس من شباط هذا العام
ليس صدفة ان يُستهدف هذان الرجلان امام تصاعد المدّ المتأسلم المتطرف في تونس في ايام الربيع العربي العصيبة مع ان تونس لم تعرف مسبقا اساليب الاغتيال الدموية من قبل ويكاد يكون الاغتيال عملا غير مألوف في الوضع السياسي التونسي ومن المؤكد ان هذه العمليات الاجرامية تهدف بالاساس الى تقويض العملية السياسية الانتقالية في تونس لاثارة الإضطرابات والقلاقل وشقّ الصف الوطني وتمزيق وشرذمة الاطراف السياسية المتحالفة على العكس مما يجري الان في الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي السموم
كنا نظنّ ان التغيير الحاصل في تونس جراء هذا الربيع يبعث على شيء من الامل في تثبيت ركائز الديمقراطية والتغيير نحو نظام حكم تتغازل فيه العلمانية مع الاسلمة لبناء تونس جديدة بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي عام/ 2011 وفعلا نجحت القوى السياسية في ابداء المزيد من التعاون في قيادة البلاد وتوزيع المسؤوليات بين مختلف الاطراف في قيادة البلاد كشركاء متحابين في حكومة " الترويكا " الانتقالية بقيادة حزب النهضة وهمهم الاساس انهاض تونس دولة عصرية البناء تحترم كل التوجهات السياسية والمناحي الفكرية كعهدنا بها سابقا لكن هناك من لايريد ان تستمر العملية السياسية ومن المؤكد ان هناك خطط جهنمية قذرة تريد من تونس ان تكون مثل سوريا او ليبيا ؛ فالنموذج التونسي نجح الى حدّ بعيد في ابعاد شبح العنف والاقتتال الداخلي بين الاشقاء في الوطن الواحد وربما يكون البلد الوحيد الذي تجاوز آثار الربيع العربي المدمرة والتي شابها العنف والصراع في بقية البلدان
والحق ان تونس لم تعرف هذه الاساليب المشينة من الاغتيالات سابقا حتى في حكم بن علي وماقبله وما ان دخل الربيع العربي اليها حتى بدأت تلك الاغتيالات ولو على نطاق ضيق وكان اولها الضحية شكري بلعيد وتبعه الضحية الثانية محمد البراهمي وكلاهما علمانيان ناشطان داخل الساحة السياسية التونسية بينما لم يطل الموت والتصفيات الجسدية بقية الفصائل السياسية المحسوبة على الاسلام السياسي مما يدلل ان هناك مؤامرة لايستهان بها على الفكر العلماني المتنور وان هناك من يريد اثارة العداوة والبغضاء بين الاحزاب بكل الوانها لإحداث فجوة بينهم وجعل تونس ساحة للمنازعات السياسية وزيادة الاضطرابات وبث سموم العداوة بين الاطراف المشاركة في الحكم ورغم اتساع الاحتجاجات والإدانات في الشارع التونسي وفي اروقة السياسيين على السواء فقد عزم التونسيون على شدّ ازرهم وكانت رباطة جأشهم وثباتهم شيئا يبعث على الاعجاب حقا بالرغم من الخسارة الفادحة لشخص الشهيد العروبي الناصري محمد البراهمي
يحزّ في نفوسنا ان نرى جسدّ بو عزيزي يحترق ويُحرق اجساد السياسيين المخلصين ونحن الذين نريد لتونس واهلها ان تمرّ نار الربيع العربي لتكون بردا وسلاما على هذا البلد العربي الجميل ويشعّ اخضرارا كما عهدناه من قبل

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان: لِمَن تحت قدميها الجنان
- تهميش النتاج الذهني وتهشيم العقل
- كرماء رمضان - بمناسبة حلول شهر الصوم -
- قصيدتان : 1)شاعرٌ ثقيل الظلّ والجيب ، 2) أغوار عميقةٌ
- قصيدة بعنوان - وقودُها العارُ والسفالة -
- يفجّرون بيوت الله ليدخلوا جنّتَهُ
- وصايا لاتأخذوا بها
- السيّدة ذات الرداء الأحمر
- مواعظ ونصائح شيخ المايكروسوفت
- قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير
- كنوزنا الضائعة في الشتات
- سوريا التي في خاطري وفي دمي
- تشويهُ معالم بغداد
- وخزاتٌ لابدّ منها
- هل أدلُّكم على تجارةٍ تبدّدُ أموالكم ؟؟!
- الجامعةُ العربيّة في النزَع الأخير
- ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء
- قصيدة بعنوان - حبّ امتناع لامتناع -
- مذاقُ لحومِ الخيل
- قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم غلوم - اغتيال العلمانية في تونس/ مَن الضحية بعد بلعيد والبراهمي ؟؟