أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم














المزيد.....

القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 11:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلنت الحكومة العراقية الجديدة ان محاربة الفساد الإداري هو مهمة رئيسية وعاجلة لها.
أعقب هذا التصريح  تأكيدات من مسؤولين كبار مرموقين في الوسط السياسي أكدت بان الفساد والرشوة والاختلاس من اموال الدولة وصل خلال العامين المنصرمين إلى درجات لا يتصورها العقل!!!
تأتي هذه التصريحات بعد ان هيمن على المؤسسات  والدوائر الهامة المعارضون لسلطة صدام السابقة أي الوسط الاداري الذي فرض نفسه كبديل للنظام الفاسد السابق. ولو تمعنا بالتركيبة الحالية لغالبية هذه المفاصل الحيوية في الدولة لوجدنا ان الطابع الديني المتشدد هو الذي يسيطرعلى مقاليد الامور فيها وهذا باعتراف الجميع سواء العدو او الصديق والدليل على ذلك فرض ما يشبه نظام المساجد على موظفي الدوائر كذلك فرض الحجاب على الموظفات بما فيهن المسيحيات والصابئة, والمخالفون لهذه الفرائض اعتبروا من الفاسقين واحل هدر دمهم مقابل مغريات للمشرفين على تطبيق هذه التعليمات كضمان  مقعد لهم في اللجنة مما دفع  الى المبالغة بتطبيقها!!!
وبما ان التشدد الديني هو الذي يقود الدولة ومؤسساتها بالكامل لذلك فمن المستحيل ان يهيمن الفساد الاداري على هذه الدوائر مهما كانت!!
 فالتشدد الديني يعني تنفيذ تعاليم الدين الحنيف نصا وروحا وبدون أي تغيير او تبرير لذلك من غير المعقول شيوع الفساد الاداري فيها لان ذلك يعني تجاوز على الأعراف واستمرار لما كان موجود خلال النظام السابق من محسوبية ومنسوبية,دفع رشاوي,اختلاس او تفرقة عنصرية وطائفية!!
 وللأسف الشديد استمر السيف خلال العامين الماضيين كوسيلة وحشية لقطع رؤوس المساكين والأبرياء ولم يطل  اطلاقا رؤوس الفاسدين في دوائر الدولة ومؤسساتها!!!
كان المفروض على المراجع الدينية ان تأخذ اللازم وتوقف الفساد الاداري عند حده قبل الاعلان عن هذه الفضائح التي زاد من تأثيراتها السلبية اعتراف الحكومة الجديدة بها حيث أحرقت الأخضر بسعر اليابس متناسية الوطنيين الحقيقيين الذين حاولوا في البداية وقف الفساد لكنهم تعرضوا للاغتيالات والخطف والتهديد!!
واخيرا فقد فات على وزراء الاصلاح الاداري ومحاربة الفساد ان يعرفوا بأن هذه الامور هي بالكامل ومنذ حملة صدام الايمانية بيد المتدينين سواء كانوا من السنة او الشيعة وخلال العامين الماضيين لم تبدو في الافق أي تغييرات ايجابية تذكر رغم ازدياد الآيات القرآنية الكريمة التي  تملأ حيطان مكاتب مؤسسات الدولة!!!



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل
- أعداء الاحتلال ليسوا بالضرورة أعداء لأمريكا
- احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟
- إدارة بوش تعمل على خنق العلم
- الديمقراطية أصناف ونحن لا نستوعب حتى أسوأ أنواعها
- الوطنية بين التشويه المتعـمد ومكر المحتـل!
- التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية
- الامم المتحدة تدعم نهب العراق
- كيف فتـتوا الفولاذ
- الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟
- اتركوا الأديان وشأنها
- فليرحل الجيش الأمريكي عن بلادنا
- صدقوا السياسة ولا تصدقوا رجال السياسة
- مآسي العراق أم خسة النماذج العربية
- صدام عرف بانه سيقدم للمحاكمة قبل ان يحتل الامريكان العراق
- العراق ارقى دولة في العالم
- الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق
- حل الجيش العراقي من قبل المحتل الامريكي يعطي ثماره
- تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم