أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - فريدريك انجلز - رسالة الى كارل ماركس - لندن/26 ايار 1853.














المزيد.....

رسالة الى كارل ماركس - لندن/26 ايار 1853.


فريدريك انجلز

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 22:29
المحور: الارشيف الماركسي
    


أمس قرأت كتابا عن الكتابات العربية سبق و حدثتك عنه*, و الكتاب لا يخلو من المتعة و الفائدة رغم انه من الكريه ان يطل الكاهن و مداح التوراة في كل سطر من اسطره, و يعتبر المؤلف انه احرز اعظم انتصاراته لكونه أفلح و اكتشف عند غيبون, بضعة اخطاء في الجغرافيا القديمة, ومن هنا يستخلص استخلاصا مفاده ان علم اللاهوت عند غيبون لا يصلح البتة هو ايضا, اسم الكتاب (الجغرافيا التاريخية للجزيرة العربية) من وضع الكاهن تشارلز فورستر, و اطرف الاستنتاجات عنه التالية:
1- ان سلسلة النسب الواردة في سفر التكوين, على انها سلسلة نسب نوح و ابراهيم و غيره هي تعداد دقيق نسبيا للقبائل البدوية في ذلك الزمن وفقا لدرجة قرابة لهجاتها والخ..
وحتى الان, تسمي القبائل البدوية نفسها, كما هو معروف, بني صالد, بني يوسف, و الخ.. اي ابناء هذا و ذاك, ان هذه التسميات, المدينة بأصلها لاسلوب الحياة البطريركية القديمة, تؤدي الى اخر المطاف الى هذا الضرب من سلاسل النسب.
ان تعداد الأجيال في سفر التكوين يؤكد الجغرافيون القدماء صحته الى هذا الحد أو ذاك, في حين أن الرحالة الحديثين يشهدون على أن هذه الأسماء القديمة, رغم تغيرها وفقا للهجات المحلية, لا تزال قائمة الان ايضا بمعظمها. ومن هنا ينجم ان اليهود أنفسهم هم كذلك قبيلة بدوية صغيرة مثل جميع القبائل الاخرى, ولكنهم تصادموا مع البدو الاخرين بحكم الظروف المحلية, و الزراعة الخ..
2- بصدد الفتح العربي العظيم الذي تحدثنا عنه من قبل, يتضح أن البدو, شأنهم شأن المغول, كانوا يقومون دوريا بالغزوات, وأن المملكة الاشورية و المملكة البابلية قد اسستهما القبائل البدوية في نفس المكان الذي ظهرت فيه خلافة بغداد فيما بعد. ان مؤسسي المملكة البابلية, الكلدان, لا يزالون الان ايضا يعيشون في المحلة ذاتها بالاسم ذاته, بني كلد. ان ظهور مدينتي نينوى و بابل الهائلتينقد جرى بسرعة مثله مثل نشوء المدن العملاقة اغرا و دلهي ولاغور وموتانا في الهند الشرقية, منذ ثلاثمئة سنة فقط من جراء غزو الأفغان أو التتر. و عليه يفقد الفتح الاسلامي, , بقدر كبير, طابع شيء خاص متميز.
3- حيث كان العرب يعيشون عيشة حضرية, اي في الجنوب الغربي, كانوا على ما يبدو, شعبا متمدنا مثل المصريين و الاشوريين, و الخ. وهذا ما تثبته انشاءاتهم المعمارية, و هذا ما يفسر الكثير من الفتح الاسلامي. اما فيما يخص الخداع الديني, فانه يتبين من الكتابات العربية الجنوبية القديمة التي لا تزال تهيمن فيها تقاليد التوحيد القديمة, العربية القومية (كما عند الهنود الحمر الأمريكان, علما بأن التوحيد اليهودي ليس غير جزء صغير منه, يتبين من هذه الكتابات القديمة على ما يبدو, ان ثورة محمد الدينية, مثلها مثل كل حركة دينية, قد كانت شكلا, ردة, عودة موهومة الى القديم, الى البسيط.
ومن الواضح لي الان تماما أن الكتاب اليهودي المسمى بالكتاب المقدس لا يعدو ان يكون تسجيلا للتقاليد الدينية و القبلية العربية القديمة التي تغيرت بفضل انفصال اليهود باكرا عن جيرانهم- اي عن القبائل العربية القريبة النسب منهم, و لكن التي بقيت من قبائل الرحل. وواقع ان فلسطين مطوقة من الجانب العربي بالصحراء, ببلد البدو, يفسر استقلالية العرض. ولكن الكتابات و التقاليد العربية القديمة و القران, و كذلك السهولة التي تتضح بها جميع سلاسل النسب, و الخ., -كل هذا يبرهن أن المضمون الأساسي كان عربيا أو, بالأصح, ساميا عاما, مثلما هو عندنا حال (ايدا)** و الملحمة البطولية الجرمانية.
المخلص لك فريدريك انجلز.
كتبت باللغة الالمانية.
* المقصود هنا كتاب: ch. forster( the historical geography of arabia,´-or-the patriarchal evidences of revealed religion) المجلدان الأول و الثاني. لندن. سنة 1844
* ايدا: مجموعة من الحكايات و الأغاني البطولية و الميثولوجية للشعوب السكندنافية, بقيت في صيغتان ترقيان الى القرن الثالث عشر ص67

ادوارد غيبون: 1737-1794 مؤرخ انجليزي, صاحب مؤلف من عدة مجلدات اسمه (تاريخ سقوط ودمار الامبراطورية الرومانية) ص65.



#فريدريك_انجلز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفهم والعقل
- كلمة عن الديالكتيك
- العلماء والفلسفة
- مقتطف - نقد مفهوم الدولة الليبرالية الحديثة
- اصل القيمة الزائدة -رسالة من انجلس الى ماركس
- خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي
- الايدلوجيا الزائفة
- أساسية الكفاح عند ماركس
- نقد مفهوم الدولة الليبرالية الحديثة .مقتطف .
- العائلة البطريركية الحديثة
- أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة
- ملحق: تخطيط لنقد الاقتصاد السياسي
- رسالة من انجلس الى ماركس
- دور العمل في تحوّل القرد إلى إنسان
- خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي (7)
- حول السلطة
- مراسلات ماركس انجلس - من انجلس الى فرانتس مهرينغ-
- موجز رأس المال
- رسالة فريدريك انجلز إلى بيبل
- مباديء الشيوعية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - فريدريك انجلز - رسالة الى كارل ماركس - لندن/26 ايار 1853.