أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - العمل العام التطوعي المجاني














المزيد.....

العمل العام التطوعي المجاني


مجيد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 20:25
المحور: المجتمع المدني
    


العمل العام التطوعي المجاني .. 
مثل هذا العنوان فيه تفاصيل كثيره ، ولكني سأحاول حصرها ب الموقف الفكري والنفسي المنبثق من صاحب الشأن الفرد ومنعكساته في الأحزاب والتيارات و منظمات المجتمع المدني في العراق .
العمل العام التطوعي : يشمل العمل الحزبي والنقابي والمدني واترك العمل الطوعي الديني (كالحلقات الدينيه او المتطوعه لإقامة الطقوس والشعائر والتبشير ) خارج النقاش لان فيه تفاصيل خاصه وتشابك مريب مع السياسه وهي بالحقيقه من معرقلات الدوله الحديثه و المدنيه حاليا .
•• العمل المجاني في الحزبي والنقابي والمدني يفترض ان المنفذين له، هم من المتطوعين لأسباب عقائديه ، مهنيه وانسانيه وان اهتمامهم وإيمانهم ب القيم والمبادئ المطروحة في هذه العناوين ولغرض الوصول ل أهدافهم المعلنه او جزء منها هي دافعهم للمساهمه بجهد مجاني
•• التساؤل العفوي هو : ما الذي يكسبه المتطوع مقابل جهده ؟:
- بالتأكيد يحصل على فرح شئ من السعاده واستقرار داخلي ورضا عن الذات والشعور بالقيمه وأيضاً الاعتزاز والمحبه التي يراها في محيط تأثير عمله ، لان الإنسان "لا يحيى فقط بالخبز بل بالكلمة الطيبه " كأساس وجودي بشري ، والتشجيع والشكر هو من اهم المحفزات .. ولذلك نرى ان القول السماوي "... لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا " غير منفذ على صعيد الواقع لمثاليته وتعارضه مع النزوع الإنساني للجزاء المكافأة والشكر والتكريم .
.•• الذي يعمل كمتطوع فقط يشعر باقتراب أكثر مع المهمه التي يؤديها وبنزاهة الفعل الذي يؤديه ، فيما من يأخذ مقابل فهو ليس أكثر من موظف تتأرجح نزاهته صعودا ونزولا بمقدار المقابل المالي الذي يحصل عليه وبمقدار الرقابه على فعله ، بمعنى ان نزاهة فعله مشكوك فيها في لحظةٍ ما.
والفرق بينهما مثل الفرق بين عمل الناشط الإيطالي الذي قتله الإسلاميون في غزه وعمل موظف بالصليب او الانروا للاجئين هناك . 
او عمل متقاعد سويدي مع الصليب الأحمر في الصومال وآخر صومالي موظف مع الصليب او الهلال الأحمر .
•• في بلد مثل العراق الغني بالنفط حيث الفوضى "المثمره" للسياسيين وبالذات ل احزاب الطوائف والقوميات ، تتعزز وتترسخ سلطة الأحزاب المتنفذه الماليه عبر راس المال الفاسد والطفيلي وتتراكم خبرتهم السياسيه والاعلاميه وما يرافقها من قدرة على التضليل ، وبسبب من عدم وجود قانون احزاب ومعرفة المصادر التمويليه لها، يضعف الإحساس وسط اعضاء هذه الاحزاب والتيارات في تقدير الجهد او الكفاح المجاني ، بل قد لا يُحترم العامل او الناشط بالمجان لدى الأحزاب المتنفذه ويعتبروه مجرد چايچي، او لا يحبذ ويعتبر مزايد ويحجم دوره في التيارات الغير متنفذه وحتى "العلمانيه" منها الا ماندر .
•• فيما نرى ان عمل المنظمات المهنيه النقابيه ضعيف بسبب ضعف الإنتاج وانعكاسه ب ضعف طبقة العمال. وضعف نقاباتها ينعكس ضعفا حتى على النقابات المهنيه الاخرى كصوره لضعف البنيه الاقتصاديه المجتمعيه يعني لاشئ يستحق الذكر فيها عن التطوع برأيي.
•• تبقى منظمات المجتمع المدني في العراق وهي تقريبا حديثه بتوسعها وبكون قياداتها عراقيه رغم تمويل اغلبها أجنبي .. استطيع القول أنها عدا عناوينها او أسماء المواضيع التي تعلنها لمشاريعها وبالغالب تتعلق بالإنسان وتنميته فهي تقترب من الدوائر الوظيفيه فيما يتعلق ب العاملين فيها .
او التجمعات الخيريه فيما يتعلق بدفع مبالغ محدوده او محدده لمن يقع عليهم الفعل لهذه المنظمات (مثلا ورش عمل هذه المنظمات) ، فلا وجود للعمل التطوعي فيها "استطيع تحمل المجازفه واجزم " وأتمنى ان أكون مخطأ.
•• هناك عدد من هذه المنظمات والتي تهتم بتنمية الوعي السياسي والثقافي المدني للإنسان يفترض تعارضها مع نهج الحكومه والسلطات المتنفذه في العراق لكون ان الاخيره اسلاميه بمعنى غير مدنيه ،ولكننا نرى رضا وتعاوننا أو اختلافا أخويا شكليا بينهما.
ويرجع ذلك لاسباب اهمها اثنين برايي :
- ان هذه المنظمات وبسبب من عدم وجود العمل التطوعي المجاني وضعف الرقابه الماليه والإدارية (بالغالب أقارب وأصدقاء ) ف هي منظمات فيها ما يشبه من فساد الحكومه "ف لاتخافها السلطات" .
السبب الثاني والهام ان المشاريع المقامه في هذا المجال التوعوي يكون فيها الشريك هو الاحزاب ذاتها ف الذي يتعلم المدنيه والديمقراطيه وتكون الجمعيات والافكار السائده حول التعليم والصحه في العالم ونصوص منظمات العفو الدوليه ومنظمات الثقافه العالميه او تنمية النساء سياسيا وحتى الورش المهنيه المختلفه يكون منتسبيها او المستفيدين منها هم ناشطي او مرشحي هذه الاحزاب . بمعنى ، ولسان حال هذه الاحزاب يقول : نحن نتعلم كي نتحصن نجيد المناوره والبراغماتيه ، نتعلم اسلوب العدو كي نتغلب عليه (العدو هنا المدنيه والديمقراطيه الدخيله القادمه من أوروبا ) ، وطبعا هذا يتعارض مع الهدف "المعلن" ل الممولين للمشاريع من دول اوروبيه ، يابان ،الولايات المتحده و دول اخرى ولكن الإعلان شئ وواقع الرصد التنفيذي و المالي شئ آخر ف هذه الدول قدره محدوده ل معرفة مسير الأموال المخصصه للمساعدات الخارجيه ، (اكتشف قبل سنوات في السويد ان هناك ملايين ذهبت في جيوب السراق بعد ان كان من المفترض بها إعادة ترميم وتأهيل معبد يهودي تاريخي في احد دول البلطيق بعد سنين من صرفها) ..
•• خلاصة القول ان انعدام العمل العام التطوعي المجاني في بلدان فقيره او غنيه وطامحه نحو تكوين الدوله كالعراق يساهم بإضعاف الموقف الأخلاقي كمفهوم ، فرديا ومجتمعيا، وأثر هذا الضعف في موضوع الامانه والنزاهه الذاتيه والتي تعتبر مستقبلا عامل هام (الامانه والنزاهه) في تنفيذ وتطبيق الجانب الحقوقي القانوني والرقابي في مؤسسات الدوله المنتظره .



#مجيد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافه الشعبيه ... والمقدار الإنساني للفرد
- العراق.. الدوله التي ترفض التكوّن
- الماسونيون ..البنائون الأحرار.. الهدامون المتآمرون
- عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر
- عقدة النقص وجنون العظمه مركب مرضي متوطن يحرك رجال السياسه وا ...
- النظام الرأسمالي بين حتمية الماديه التاريخيه ووهم الاسلاميين
- التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العرا ...
- حرب سقيفة قس بن ساعده
- الخيّر والشرير والنص المقدس
- حزب ألدعوه وقصة النبي داوود -جريمة الاستحواذ-
- الديمقراطيه والليبراليه والعراق
- ضم الاغراء والاكراه والاخضاع
- لماذا الحريه تعني اليوم احمد القبانجي
- الحريه ..واحمد القبانجي


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - العمل العام التطوعي المجاني