الناصر لعماري
الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 03:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الملاحظ في الأديان انها تستند بالأساس على العنصر الذكري ، حيث انك تلاحظ وبكل بساطة أن لا نبي من النوع المؤنث ، ولا حتى من الأولياء العظام ( حتى ان العشرة المبشرين بالجنة في الإسلام ليس بينهم إمرأة ، رغم وجود صحابيات في تلك الحقبة كانت لهن اللمسات في بدايات الدعوة الإسلامية ) ، وهذا ليس مقتصرا على دين بعينه ، بل يشمل كل الديانات ، السماوية او غيرها .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، طالما أن الفكر الذكوري قد جاء نتاج مراحل تطور اجتماعية على الأرض ، وسخر هذا المجتمع الأنثى لخدمته ( لضعفها الجسدي ) ، فلماذا جاءت الأديان لتشطب دور المرأة الفكري ، رغم ان المرأة قد اثبتت في كل مرة تسلمت بها زمام الأمور ،أنها كفؤ لهذه المهمات والتاريخ يشهد بذلك .
حتى أن الأديان قد زرعت ورسخت بالمرأة على انها عنصر غير مكتمل النضوج لتقوم بتلك المهمات التاريخية ، وانها ظل للرجل اينما ذهب ومهما قال وفعل ، بل ما يثير العجب هنا ان قطاع واسع من الدينيات يعتبرن ان مكانتهن في الدين مكانة رفيعة وانهن مكرمات بتلك المكانة ، ولست أدري ما هو وجه التكريم هنا وكيف انهن يفسرن سحق حقوقهن وإنقاصها على انها مكرمة إلهية .
فعلاً اسئلة محيرة ... ولا يمكنني استيعاب التفسيرات الركيكة التي تقال في هذا المجال ، وتحديدا من إمرأة .
#الناصر_لعماري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟