أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا














المزيد.....

ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 13:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم يكن مرسوما في ذهن أحد أن يبادر سبع وعشرون من مناضلي أول حزب كردي سوري من أصل أقل من مليون ونصف المليون من تعداد كرد سوريا آنذاك ولم يزل أكثر من نصفهم أحياء قبل ثمان وأربعين عاما وفي غضون عشر ساعات وبغرفة متواضعة في قرية " جمعاية " الى إعادة كتابة تاريخ الحركة الوطنية الكردية وملامسة جوهر الأزمة المتفاقمة آنذاك ووضع العناوين الأساسية للبديل الفكري والبرنامج السياسي الأمثل ووضع خارطة طريق فاعلة وناجحة لإنقاذ الحزب والحركة ووضع اللبنة الأولى في بناء التيار اليساري القومي الديموقراطي وتدشين الصرح المتين لمدرسة قومية – وطنية – ثورية تستهدي تعاليمها الأجيال المتعاقبة وتستوعب في صفوفها مختلف أصناف الوطنيين وفي كل زمان الباحثين عن غد أفضل للشعب والوطن واذا كانت قضايا الشعوب المصيرية لاتحل نهائيا ولاترسم لمرة واحدة والى الأبد في غالب الأحيان في غضون أيام وسنين وعقود فان القضايا التي التأم كونفرانس الخامس من آب من أجل التصدي لها مازالت قائمة وقيد الإنجاز وتزداد وضوحا بعد اندلاع الثورة الوطنية السورية وحتى لو اختلف الشكل بين مرحلة وأخرى فان الجوهر يبقى كما كان قبل نحو نصف قرن من الزمان ومن أبرزتلك المهام التاريخية المصيرية " قيد الإنجاز " :
أولا – مسألة ترتيب البيت الكردي بجوانبه المختلفة على أسس سليمة على ضوء متطلبات مرحلة النضال الوطني الديموقراطي التي تجتازها بلادنا والتي تقتضي وحدة الصف والموقف في أطر تنظيمية برامجية تبدأ من الحزب وتنتهي بأوسع الجبهات والتحالفات صحيح أن كونفرانس آب جاء لاعادة بناء الحزب كسبب مباشر ومهمة سريعة والأصح أيضا أنه خرج فيما بعد ببرنامج لارساء تحالف جبهوي متين بين مختلف الطبقات والفئات والتيارات السياسية الوطنية الكردية المتضررة من الاضطهاد والقمع والسياسات العنصرية .
ثانيا – مسالة تحديد موقع الحركة الوطنية الكردية في الصراع السياسي الداخلي والاجابة على السؤال التاريخي : هل مصلحة الكرد السوريين مع الحركة الديموقراطية والمعارضة الوطنية أم مع الأنظمة والحكومات ؟ وأين يكمن الحل النهائي للقضية الكردية في عمليات الصفقات مع السلطات الحاكمة أم في مجرى النضال الوطني الديموقراطي وعبر الحوار والتفاهم مع الشركاء أم في ظل الدكتاتورية والاستبداد ؟ وهل ينفع الكرد اعتبار حركتهم في خانة – الحياد - ووضع قضيتهم في بازار المناقصات والمزايدات مع من يدفع أكثر ؟
ثالثا – صحيح أن حقيقة وجود الشعب الكردي لم تعد مسألة خلاف بين مختلف أطراف الصف الوطني وانحسارمقولة – الأقلية – حتى في خطاب اليمين القومي الا أن موجة المزايدة – القومية – بدأت تتلاطم لاحراج قوى الثورة والتغيير وخاصة من شركائنا العرب في حين كانت غائبة أيام سطوة النظام وحضوره الأمني في مختلف مناطق البلاد وذلك مراعاة لمشاعره والتزاما من اليمين القومي وكل المتعاونين مع السلطات بتعهداتهم والحاجة ماسة الآن الى تعرية المتاجرين بالمسألة القومية الكردية والذين يلحقون الأضرار بالصداقة والعيش المشترك بين المكونات الوطنية ويثيرون الفتن العنصرية في وقت نحن جميعا بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية والاجماع على أولوية مهمة اسقاط نظام الاستبداد .
رابعا – مسألة إعادة التوازن الى معادلة القومي – الوطني كانت من أهم المنطلقات النظرية لموضوعات كونفرانس آب التي رسخت مبدأ أن للقضية الكردية السورية وجهان : قومي كردي ووطني سوري يجب التوازن بينهما في مختلف المراحل وفي المرحلة الراهنة ومنذ اندلاع الثورة الوطنية وبدلا من ترجيح الكفة لمصلحة البعد الوطني والتلاحم الكردي مع قوى الثورة في هذه الفرصة التاريخية التي تحمل مفتاح حل قضيتنا في خضم عملية التغيير الديموقراطي العام حدث خلل – مبرمج وقسري - لصالح البعد القومي الخارجي الحزبي وتحديدا في محاولة ربط المصير الكردي السوري بملف – ب ك ك – المليء بالألغام السياسية والمتناقضات وغير المحصن الفاقد للصدقية الى درجة أن جماعات الأمر الواقع – الآبوجية – بحكم سيطرتها المسلحة على الحدود المشتركة بدأت بمحاولة الاساءة لعلاقات الاخوة والاحترام المتبادل بين كرد سوريا وإقليم كردستان العراق التي بنيت على قاعدة متينة ومشاعر الود والاحترام لكفاح الأشقاء وتضحياتهم ولنهج البارزاني الخالد .
خامسا – جمع كونفرانس الخامس من آب بين السياسي والثقافي وكان أمينا لمسيرة العطاء الثقافي لحركة – خويبون – وواجه الاضطهاد القومي والمخططات العنصرية ليس بالعمل السياسي المنظم فحسب بل بالنشاط الثقافي ونشر العشرات من الوثائق والأعمال التاريخية عبر – رابطة كاوا للثقافة الكردية – في لبنان ومن ثم إقليم كردستان واحياء الفولكلور عبر الفرق الفنية وتنشيط مساعي التعلم باللغة الأم ووضع خططا للتصالح بين الثقافي والسياسي في أكثر من مجال .
سادسا – كان كونفرانس الخامس من آب سباقا الى صياغة البرامج حول مختلف جوانب القضية الكردية والنضال السياسي فطرح على الرأي العام وبمدة زمنية قصيرة برامج جبهوية مخصصة لكل من مستقبل العلاقات الكردية – الكردية والكردية الوطنية السورية والقومية الكردستانية ومازالت هذه المسألة الشغل الشاغل للوطنيين والناشطين الكرد ومثار الجدل والنقاش في الوسطين السياسي والثقافي .
لايفوتني بهذه العجالة توجيه التحية الى جميع الأعضاء المجتمعين يوم ذاك وواجب الوفاء لكل من غابوا عنا من رفاقنا المساهمين وأخص بالذكر رفيق الدرب الراحل – ملامحمد نيو – والذين انضموا تباعا وأخص بالذكر الأستاذ الكبير الراحل – عثمان صبري – الذي سلمناه سكرتارية الحزب بعد عام من الكونفراس .
ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل جماعات – ب ك ك – السورية ظاهرة أمنية ؟
- في القضية الكردية السورية
- ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري
- قليلا من - تمرد - على المعارضات
- في مصر ثورة على - الثورة -
- الطريق الى - جنيف 2 - يمر من عامودا
- في عامودا مشروع ثورة لتصحيح المسار
- ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ
- النداء الأخير
- عفرين – أردوغان – كيلو - سلمو
- مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني
- مفارقات في زمن الثورة السورية
- بين سلام الثورة وسلام النظام
- رسالة مفتوحة الى المجتمعين في استانبول
- اعذرونا لستم - القيادة المنتخبة للشعب والثورة -
- ماذا يريد - ميشيل كيلو - ؟
- - المعارضات - المتهافتة عندما تغدر بالثورة
- في الثورة والمعارضة
- نحو بديل سياسي رديف للثورة
- ياثوارنا بالداخل : الكرة في ملعبكم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا