أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - حان الوقت للتفكير جديا بكيفيه التعامل مع فكر الاحاديه الدينيه!














المزيد.....

حان الوقت للتفكير جديا بكيفيه التعامل مع فكر الاحاديه الدينيه!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 09:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




لكى لا يفهمنى المتدينون خطا هذ النقد موجه لللاسلام السياسى و ليس لللاسلام الذى انتج الكثير من الحضاره و الفلسفه و الفكر و قدم نموذجا خلاصيا لملايير البشر. و اجد من الضرورى التفريق بينهما لكى لا يختلط الامر. كما ان هذه ليس دعوه لقمع احد لان التجارب الماضيه اكدت بما لا يدع مجالا للشك ان القمع لا يحل المشكله بل يضاعفها .اذ لا بد من اشراك المجتمع باسره فى حوارات وطنيه و قوميه عميقه لاجل بلوره افكار و رؤى جديده ان اردنا فعلا الخروج من التحديات الكبيره التى تواجهها المنطقه العربيه.

دعنى اوضح : اعتقد ان الفكر الاحادى قد انتهى من التاريخ و لا مكان له سوى المتاحف و الدراسات التاريخيه لا اكثر و لا اقل.و بالفكر الاحادى اعنى نموذج الدوله التى تتبنى فكرا واحدا تطبقه عنوه على المجتمع باسره تحت مقوله ان هذا افضل للمجتمع.و يستوى فى ذلك الفكر الاحادى العلمانى و الدينى.و الفكر الاحادى العلمانى فشل فى كل مكان طبق فيه : من اوروبا الشرقيه الى المنطقه العربيه و سلبياته كانت اكثر بكثير من محاسنه .اما لناحيه احزاب الاحاديه الدينيه فانا اعتقد انها لا

لا تنتج الا المشاكل و المصائب فى عموم بلادنا و خاصه فى المشرق العربى و مصر حيث تعدديه المرجعيات الدينيه.
ماذا سنفعل اذا قررت كل مجموعه من مكونات بلادنا ان تعمل حزبا باسم الاخوان المسيحيون و الاخوان الدروز و الاخوان العلويون الخ .
ساعتها كل مجموعه ستسعى لفرض نموذجها و ستقول انها تملك الحل الامثل الامر الذى يقود لصراعات لا اول لها و اخر.ماذا نحن فاعلون عندما نفقد المرجعيه الجامعه لكل المواطنيين اى الدوله الوطنيه التى تصهر ابناءها فى بوتقه الوطن؟ .

عندها تنتهى الدوله الوطنيه و يصبح لكل فريق مرجعيته الخاصه به و كل فريق له بالطبع مرجعيه تتجاوز الحدود الوطنيه و تصبح مقدرات كل بلد و مصيره خاضعه لهوى و افكار تاتى من خلف الحدود ؟

ماذا نفعل عندما ينظر الاسلامويون الى من يختلف معه فى الراى على انه ليس خصما لهم فى السياسه بل يقف ضد الدين .اى انهم يساوون بين انفسهم و الدين كله و بذا يصبح الدين الاسلامى احتكارا لرؤياهم و تفسيراتهم و هى تفسيرات سياسويه بالدرجه الاولى؟

فعندما تنتقد برنامج حزب علمانى على سبيل المثال فان المرء ينتقد برنامجه السياسى او الاجتماعى و لا ضير فى ذلك. اما اذا مارس المرء الانتقاد ذاته تجاه حزب اسلاموى سيقال له انت ضد الاسلام!و هنا تقع المشكله لان الخلاف السياسى حول امور حياتيه و دنيويه يتم ربطه بامور سماويه و الهدف واضح الا و هو تثبيت احقيه الفريق الاسلاموى عبر استخدام النص الدينى مستغلين بذلك المشاعر الدينيه الفطريه عند الشعب.

هناك من الاسلاموين من ينتقد هذا المنطق بذريعه وجود احزاب دينيه فى اوروبا .و الاحزاب الدينيه فى اوروبا تعمل ضمن اطار المجتمع العلمانى و تركز اهتمامها على العائله و البيئه و الاخلاق العامه و لا تملك طبيعه الفكر الشمولى الموجود عند اسلامويو بلادنا .

فى غمرة الحراك السياسى الذى تشهده بلادنا اعتقد انه لا مناص من ان يبدا نقاشا مجتمعيا عاما حول خطوره فكر الاحاديه الدينيه الذى يكرس انقسام المجتمع و يضع بلادنا فى حاله عدم استقرار دائمه. و يجب ان لا ننسى ان الربيع العربى سمى ربيعا عربيا و ليس ربيعا اسلاميا لان هدفه كان التقدم ببلادنا نحو الحريه و النزاهة و الاستقرار و ليس تغيير انظمه الاحاديه العلمانيه لاجل فرض نموذج احادى دينى شمولى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من احياء قيم عصر التنوير العربى
- ميشيل ايوب يرد من فلسطين على طروحات الطائفيين !
- لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!
- حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!
- المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...
- هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
- الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمع البدوى!
- القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!
- الحرب الاهليه العربيه و اشكاليه البحث عن نموذج؟
- لماذا وصلت مصر الى الازمه الحاليه؟
- طابع البريد الاسترالى تزوير للتاريخ و اهانه لذاكره الشعب الف ...
- لماذا لا يوجد حل للقضيه الفلسطينيه فى الوقت الحاضر?
- مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وط ...
- بوكو حرام تجتاح الشرق الاوسط
- الثقافة الفلسطينيه توحد الشعب الفلسطينى فى كفاحه لاجل الحريه ...
- لماذا نكره بعضنا البعض


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - حان الوقت للتفكير جديا بكيفيه التعامل مع فكر الاحاديه الدينيه!