أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب














المزيد.....

المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 11:21
المحور: سيرة ذاتية
    


المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب
شاكر فريد حسن
مر عام على وفاة الباحث والناقد والشاعر والمفكر والمناضل والقائد السياسي الفلسطيني ناجي علوش ، أحد اعمدة الثقافة الوطنية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني ، الذي كان حاضراً بجلال الحدث بين القصيدة والفكر والسياسة والبحث النقدي والأدب .
ناجي علوش قامة ثقافية وفكرية عالية ، وسنديانة فلسطينية شمخت في تربة المواقف الوطنية والقومية والطبقية الصلبة، والتحدي بين احرار لم تلن لهم قناة ، حمل الراية في زمن النضال والثورة وواصل مسيرته الكفاحية والنضالية رافضاً الركوع والخنوع . انه ضمير الثورة الذي وهب وكرس حياته في خدمة القضايا العربية والفلسطينية ، قضايا الوطن والأمة ، مخلصاً ووفياً لفكره الوطني والقومي والعروبي ، متمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية ، رافضاً شعار عدم مهادنة الاستعمار وعدم التفريط بالحقوق المشروعة الثابتة لشعبنا الفلسطيني الأبي ، وهو صاحب مقولة "بالدم نكتب لفلسطين " .
عانق ناجي علوش نور الحياة في بلدة بير زيت ، ونشأ في بيئة فلاحية فقيرة ، تعلم في مدارسها وتخرج من الكلية الأهلية الثانوية في رام اللـه عام 1985، ثم انتقل الى الاردن ، وهناك عمل معلماً في مدارسها ، بعد ذلك سافر الى الكويت وفيها وجد تعاطفاً مع أفكاره القومية العروبية ومعتقداته السياسية الثورية بين المغتربين العرب ، ثم سافر الى بيروت وعمل في دار "الطليعة" ، بعدها انتقل الى سورية ثم عاد واستقر في الاردن وبقي فيها حتى يوم وفاته يوم 29 تموز العام 2014 .
انضم ناجي علوش لحزب البعث الاشتراكي بقوة حسه القومي والوطني وظل اشتراكياً ، زاهداً في الحياة حتى أواخر حياته . كان أحد قياديي حركة "قتح" وعضو سابق في المجلس الثوري للحركة ، وهو من الذين تمسكوا بثوابت الرؤيا الفلسطينية فضلاً عن قيادته اليسار الجذري في "فتح"، وقد تولى منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
اهتم ناجي علوش بالفكر وتركز في دراسة الفكر العربي المعاصر ، وترك وراءه ارثاً غنياً وافراً من الابداع الفكري المعرفي والثقافي والنضالي والشعري ، وتاريخاً مشرفاً ناصعاً من الكفاح الوطني القومي والثوري .
صدر لناجي علوش مجموعة من الدواوين والمجموعات الشعرية وهي : " هدية صغيرة، النوافذ التي تفتحها القنابل ، الزهرة والناي ". اما في مجال الفكر والسياسة فصدر له : "الثورة والجماهير ، المقاومة العربية في فلسطين ، الماركسية والمسألة اليهودية ، الثورة الفلسطينية ابعادها وقضاياها ، مناقشات حول الثورة الفلسطينية ، نحو ثورة فلسطينية جديدة، الحركة القومية العربية ، حول الجرب الأهلية في لبنان ، الوطن العربي : الجغرافية الطبيعية والبشرية ، المشروع القومي من الدفاع الى الهجوم ، الديمقراطية ، المفاهيم والاشكالات " .
ناجي علوش مثقف حقيقي انتمى الى نموذج المثقف النقدي المستقل عن المؤسسة ،كان مثقف الناس المنحاز للشارع ، المرتبط وجدانياً بالشعب ، المحب للبسطاء ويعطف عليهم ، المناصر لقضايا الفقراء والكادحين والمسحوقين والمستضعفين في الأرض . وهو شاعر الوجدان الفلسطيني ، وشاعر الثورة والمقاومة والحركة الكفاحية الفلسطينية ، وشاعر الأمل والتفاؤل ، الذي مجد في شعره الانسان التواق للتحرر والانعتاق من كل العوامل المناهضة لانسانيته المهدورة المسلوبة في متاهات التعصب . تميز بشاعرية مرهفة واحساس حاد بقضايا الوطن والشعب ، وارتبطت أشعاره بالأحداث والمعارك الوطنية والثورية ، وتشابكت فيها القيم والأهداف الوطنية والنضالية السامية ، وانحازت الى أبناء الأرياف والمخيمات والفقراء ورجوم الصوان وتراب فلسطين .
يقول الأديب الفلسطيني مراد السوداني : " ناجي علوش ، سادن الفكرة الجمرة ، قائد غوار الثقافة اشتداداً وامتداداً في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي. حالة استثنائية مفرد وجمع، ونموذج المثقف الند ، والفارس المدخر، بقولة الجبل والعناد ، ثابت على الثابت ،صنو الغفاري وأبي ذر ، متقشف حد الفقر ، غني بقلبه وقلمه الحر ، لم يك ظلاً لأبن أنثى ، ولم يقف على باب أحد ، ولم يقتطف لقمة من فم أحد . مقاتل فذ ، سياقه الجسارة والفعل المقدس ، انعم من دمعه ، وأحدٌ من الحد".
ناجي علوش شاعر فذ، وكاتب متنوع بالغ الخصوبة ، ومفكر استثنائي عميق ، يعد من الأسماء الرائدة اللامعة المضيئة والراسخة في الحقل الثقافي والفكر الوطني والسياسي الفلسطيني الملتزم المقاوم والنظيف ، أمن بالفكر العقائدي الثوري ، فكر الاصلاح والنهضة والتغيير ، والتزم قضايا الوطن والانسان الباحث عن الحرية والطامح بالحياة الكريمة ، وهز بكتاباته وجدان الانقياء المعمورين بالحس الانساني والشعور الطبقي ، عاش فقيراً وكريماً وأبياً عزيز النفس ، وسيظل محط تقدير شعبنا ومثقفيه ومبدعيه لما قدمه وأضافه للمكتبة الفلسطينية والثقافة الوطنية الديمقراطية من منجزات فكرية وأعمال ابداعية جادة راقية وأصيلة ، وسيبقى حاضراً في قكر ووجدان وثقافة وذاكرة الشعب ، الذي أحبه وأنحاز اليه .




#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب في معارك النضال دفاعاً عن الوطن والمستقبل !
- الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي ..!
- في الواقع السياسي المصري الراهن ..!
- حول اغلاق فضائتي -وكالة معاً - و-العربية- في غزة ..!
- المفكر التونسي الراحل عفيف الأخضر - ثقافة العلم والايديولوجي ...
- جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !
- لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا ...
- الشاعر مفلح طبعوني ودوره في الحراك الثقافي الفلسطيني
- المشهد المصري والمستقبل المنظور ..!
- ماذا يجري في باحات الأقصى ..؟!
- هل حققت جولة كيري هدفها ..؟!
- مجلة (المواكب) ودورها الثقافي
- في مواجهة مشروع -برافر- العنصري ..!
- حين عادت طيور الثقافة وعنادل الشعر الى الوطن ..!
- ما الهدف من تعليق صورة مرسي على واجهات المسجد الأقصى ..؟!
- الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ذلك الحلم الجميل ..!
- انهيار مشروع -الإسلام السياسي - ..!
- الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً
- مجلة -الاصلاح- الثقافية تهنئ الكاتب شاكر فريد حسن بمنحه درع ...
- صدور عدد تموز من مجلة -الاصلاح- الثقافية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب