اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق النقابية والعمالية
الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 11:30
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
يأتي عيدنا "عيد العمال " هذا العام ورياح التغيير تهب علي بلادنا من كل جانب ، بعد أن أقعد الجمود ولاستبداد والفساد البلاد وخنق العباد ودفع المواطنين لليأس والإحباط والاغتراب , وفي غياب الحريات وخنق الرأي والتعبير لم نعد نسمع إلا أصوات عنف وإرهاب وشكوى تكشف عن بؤس الوطن وعجز المواطنين ويأسهم من إصلاح مزعوم لا يأتي وتغيير مطلوب لا يحدث .
وعلي جانب آخر يقف المستفيدين -الحكام والملاك- من تغييب الحريات وتكثيف وتحرير استغلال العمال يدافعون عن تثبيت الأوضاع وتمديدها حتى تزداد فرصهم في الربح والكسب والاستغلال والفساد الذي بات ينافس رأس المال الكبير في الربح والسيادة .
وأصطف أعداء الحرية والعدل والسلم في جانب وأصطف أمامهم في الجانب الآخر صناع الحياة والخير والحرية .
وعمال مصر لم ولن يترددوا في أن يكونوا في طليعة منتجي الخير ودعاة الحرية وحماة العدل الاجتماعي ، هكذا يشهد تاريخهم ويفرض عليهم واقعهم ويطلب منهم مستقبل وطنهم .
لقد طفح الكيل بعمال مصر من الجوع والقهر والاستغلال ، من تهافت الأجور وارتفاع الأسعار واستبداد الحكام ومصادرة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وتزييف إرادتهم واغتصاب نقاباتهم وتغليب التابعين والمهرجين والمرتشيين عليها ليدعون كذبا باسم عمال مصر المنفيين من الواقع السياسي والاجتماعي من سنوات طالت آن أوان قصفها وقصف الكاذبون الذين يدعون أن العمال مع التجديد والتمديد معها ، لقد آن الأوان لعمال مصر أن يستعيدوا حرية الحركة والتعبير والتنظيم الحر والمستقل عن السلطة وأحزابها ورجال أعمالها ، في نقابات حقيقية لا تعبر إلا عن إرادة العمال ولا تدافع إلا عن مصالحهم ولا تجسد إلا آمالهم ، وأحزاب سياسية تعدل في توزيع ثروات البلاد وتكفل الحريات وتحمي استقلال الوطن وتؤمن سلامته ، لقد آن الأوان للتخلص من المدعين باسم العمال الكاذبين المنافقين الذين يبيعون مصالح العمال بالمناصب والمغانم ولعق أحذية الحكام .إن عمال مصر لم يعد أمامهم إلا الانضمام بشجاعة وقوة إلي صفوف المطالبين بالتغيير المنادين بالعدل والحرية والاستقلال ، وأن يقاوموا القهر والاستبداد والاستغلال والتفريط في الوطن .
نريد بلادنا مستقلة حرة يجد فيها أبنائها العمل الشريف والأجر العادل والحياة الكريمة والعيش في أمن ووئام .
وعاش كفاح عمال مصر من أجل التغيير.
نحو مصر أكثر عدلاً وحرية واستقلالاً .
اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية
مايو 2005
#اللجنة_التنسيقية_للدفاع_عن_الحقوق_النقابية_والعمالية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟