أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - أنتفاءل .. نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟














المزيد.....

أنتفاءل .. نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 14:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أنتفاءل نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟
حينما تم سؤال الدكتور سعدالدين ابراهيم إستاذ الإجتماع السياسي في مصر ومؤسس مركز إبن خلدون .. عن حقيقة ما يجب أن يشعر به المواطن المصري اليوم بعد إصرار الأخوان على تصعيد الأمور والسير بمصر نحو المجهول و الفوضى و الحرب الأهلية ؟؟ كان جوابه قاطعا"و باتا" .... نتفاءل بالتأكيد !! جواب يعكس عمق الإطمئنان والثقة بالمستقبل مستمدا" ثقته تلك من واقع الإستجابة المليونية الكبرى للشعب المصري على طلب السيسي ونزولهم الى الميادين لمنح الجيش تفويضا" بمواجهة الإرهاب !!
وتركت بقية حديث الدكتور لأغرق في تداعيات الواقع العراقي وإمكانية إسقاط الحدث المصري عليه ؟ وسرعان ما برزت أمام ناظري الصور الضبابية الرمادية (( إن لم تكن السلبية )) لغالبية الشعب العراقي أزاء الأحداث المأساوية الرهيبة التي تدور حوله ؟والتي فاقت بالتأكيد كل أهوال وتداعيات الواقع المصري !! وبقاء شعبنا متفرجا" دون فعل إيجابي مؤثر طوال السنوات العشر الماضية ؟؟ ناهيك عن تباين الكثير من جوانب الظرف الموضوعي بين البلدين !!
وسرعان ما عدت الى السؤال المهم والمحير في نفس الوقت .. أنتفاءل نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟ ولكن كيف نتفاءل ونحن أمام هذا الكم الهائل من الأحداث المأساوية اليومية المحاطة بعجزحكومي وصمت مطبق من المرجعيات الدينية والسياسية !!وتجاهل دولي وأممي لكل تلك المأساة !! أنتفاءل و نحن غارقون في ظلام دامس فيما نرى الأخوة في مصر تضاء شوارع إحتجاجاتهم الليلية الرمضانية المليونية بألوان ضوئية زاهية وليزرية إحتفالية لتنقل عبر فضائيات للعالم .. فيما يبهت حماس ثلة الشباب الذين إعتصموا في ظلام البصرة لتحسين الكهرباء فقط لاغير !! وقد فضوا إعتصامهم دون أن يراهم أحد و بعد أن يأسوا من نصرة الناس وتضامنهم معهم !! وكذلك من إستجابة المسؤولين لمطلبهم !!
إذن هل نخاف ؟ وعلى ماذا نخاف ؟ فنحن العراقيون لم يبقى لدينا ما نخشى عليه ؟ بعد أن تم قتل روح المواطنة وجرى تسييد الهويات الفرعية القدرية والمناطقية !!.. ليتحكم بمصائرنا وخياراتنا وحيواتنا قادة المليشيات الطائفية وزعماء الإرهاب والقاعدة !! وبعد أن نخر الفساد قيمنا وإقتصادنا !! وبعد أن أمسينا نماهي أيامنا بتلك الأيام السود والتي سبقت 2003 ؟؟ على ماذا نخاف وقد تم الإستحواذ على تضحياتنا وتأريخنا قبل ثرواتنا لمئات من السنين القادمة !! وبعد أن تم التفريط بكل مكتسباتنا الحضارية والصناعية والعلمية .. كما تم الإساءة وعن خبث وعمد الى ذلك الصفاء والإنسجام الإجتماعي لنجد أنفسنا ودون خيار منا !! في صراع دموي مع إخوتنا في هذا الوطن ؟ وبالضد من مصالحنا والوطن بالتأكيد !!
لم يبقى أمامنا إلا اليأس !! والذي لم يكن ضمن خيارات الشعب المصري إطلاقا" !! نعم لقد دب اليأس في نفوس العراقيين من إمكانية التغيير ؟ وقد أعطوا ظهورهم للأحداث !! وفوضوا امرهم لمن إستحوذ على عواطفهم دون عقولهم !! ليبقى وضعنا على كف عفريت ؟ لا نعلم ما تخبأ لنا الأيام القادمة ؟ حربا" أهلية لاتبقي ولاتذر أم تقسيم كانتوني بين دول الجوار الطامع !! طالما بقينا في يأس من إمكانية أن (( ينطيها )) من أخذها في غفلة من الزمن ولم يثبت أهلية للسير بها نحو شاطىء الأمان والسلام والبناء!!
وإذا لم يحق لنا التفاؤل ولا نملك اليأس ولم يتبقى ما نخاف عليه !! فهل نملك إلا الإستمرار بالوقوف على تل الترقب بأنتظار من يقرر خيارات وطن كان إسمه العراق !! ويعفينا من هموم و متاعب الإختيار ؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم
- حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق
- كبوة الديمقراطيين وإمكانيات النهوض
- كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟
- محللي السلاطين
- أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
- رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
- الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
- الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
- سقوط الأقنعة العراقية
- مع الدكتور عبدالخالق حسين - الموقف الوطني الحق من حكومة الما ...
- ما أكثر العبر في بلادي
- القراءة المتأنية لرسالة رزكار عقراوي الأخيرة
- مطالبات البرلمانيين بعرض جلساته السرية
- الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟
- في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
- المثقف العراقي بين شباطين
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
- هل تم التآمر على العلم العراقي ؟


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - أنتفاءل .. نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟