محمد جلو
الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 11:29
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
إحذر من الوعاظ الأشرار
تعرفهم بسهولة
تجدهم يبتدؤون جمل وعظهم الشريرة، دائما، بكلمة:
"يجب"
أو بعبارة
"عليك أن"
أو
"المفروض بك"
---
كل الفلسفات التي تعظك بالتضحية و الإيثار و نكران الذات، هي فلسفات شريرة
---
الفلسفات التي تعتبر إعتنائك بنفسك أثيما و شريرا
و تطالبك أن تعتني بالآخرين على حساب نفسك
هي بنفسها فلسفات شريرة و أثيمة
---
تريد منك أن تكرس حياتك للإعتناء بالآخرين
و تقضي وقتك باحثا عمن ينتظرك، كي تضحي له
---
أما نفسك؟
فيجب أن تنتظر شخصا آخرا، حتى يأتي كي يضحي و يعتني بك
و يعطيك حاجتك
---
أما إن إعتنيت أنت بنفسك و عائلتك
و إنصرفت لصلاح حالك
و رفضت الإنتظار إلى أن يأتيك أحدهم، ليضحي لك، و يعطيك حاجتك
فستعتبرك سافلا
---
الفلسفات هذه
هي قمة السفالة
---
أنا و أنت لسنا كالشجرة المزروعة
المستقرة في الأرض
---
لو كنت أنت شجرة
فكل ما عليك عمله
هو أن:
تمد جذورك في الأرض
و تنتظر الشمس و المطر
فتعيش
---
البشر لن يستطيع الحياة
كالشجرة
منتظرا
بلا أن يعتني بنفسه
بلا سعي لشخصه
---
الإعتناء بالنفس، ضرورة الحياة
و في الحياة، تجد أجل و أنبل أنواع الإعتبار و الرقي
---
لذلك
ستجد في الإعتناء بالنفس
غاية النبل و إعتبار النفس و رقيها
---
الذين يقولون لك أن إنشغالك بالغريب و عائلته، أفضل من إنشغالك بنفسك و عائلتك
و الذين يدعوك للشعور بالذنب
إن لم تظلم نفسك لأجل الغريب
تجد معهم الموت، و الشر، و الفساد، و الطغيان
---
لقد كافحت أنا لكسب علمي
و تنافست لكسب عملي
و سعيت لصلاح حالي
فأسعدت نفسي و عائلتي
---
لا أرى في ذلك
إلا الخير و النبل و الرقي
---
لو حصلت على كل ذلك من تضحيات الآخرين
فسأكون أنا الشر بعينه
---
و الذي يريدني أن أخجل من إنجازاتي لصلاح نفسي
و يطالبني بالتوقف عن ذلك
و تكريس وقتي و حياتي بالتضحية و الإيثار و نكران الذات، من أجل الغريب
على حساب نفسي و عائلتي
هو عين الشر و قذارة النفس و السفالة
---
كل الفلسفات التي تنادي بالتضحية و الإيثار و نكران الذات، هي فلسفات شريرة
#محمد_جلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟