أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الجوراني - سرمد الطائي والبديهيات القاتلة














المزيد.....

سرمد الطائي والبديهيات القاتلة


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 18:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أثار استغرابي ماجاء في عمود الأستاذ سرمد الطائي من على منبر المدى العدد(2848 )تحت عنوان (التيار الصدري والبديهيات القاتلة),والأستاذ سرمد من المحسوبين على التيار المدني الديمقراطي,وانا من المعجبين بكتاباته ,ولمن لم يطلع على المقال أوجزه له بأن الكاتب ذكر في مقاله بأن( هناك صراع بين طرفين كل طرف منهما يتبنى بديهيات وسما هذه البديهيات"بألقاتلة"وبالتالي لابد من اللجوء الى الحوار وتقديم تنازلات من هذا الطرف اوذاك لأجل الوصول الى حلول وسطية يعيش من خلالها الجميع,وأن هناك تصور لدى امين عام كتلة الأحرار حول ملف الحريات المدنية في بغداد وانه يعمل على تأسيس هيئة استشارية تعمل مع محافظ بغداد في هذا الملف).واعتقد ان المقصود بالطرفين هما التيار المدني الديمقراطي وهو ماسماه السيد الكاتب"بالعلماني"و الطرف الأخر التيار الأسلامي.
ألأستغراب ليس من الدعوة الى الحوار فهو قيمة حضارية ولا بديل عنه منهجاً, والتسامح والتعايش غاية يجب ان يسعى اليها الجميع, واحترام الأديان والمعتقدات والمقدسات والثقافات والحريات مسؤولية جميع الأطراف, ولكن مبعث الأستغراب عندما ساوى الكاتب بين الجاني والمجني عليه(التيار المدني) الذي تعرض ويتعرض الأن لضربات عديدة وموجعة على يد التيار الأسلامي المتطرف من قمع للحريات وصلت حد التصفية الجسدية, ولم تسجل حادثة واحدة على التيار المدني ترتقي الى مستوى التضييق على ممارسة شعائر الأخرين من مختلف الطوائف والأديان حيث لم يحدث ان قام احد المحسوبين على التيار المدني بمنع دخول المصلين الى المساجد والحسينيات والكنائس اومداهمتها واخراج من فيها, وفي ظل هذا المناخ المشحون من الصعب وجود ارضية صالحة للحوار,لأن الحياة السياسية الصحيحة هي وحدها الكفيلة بتوفير افضل الضمانات التي تمكن المجتمع من التصدي لمختلف التجاوزات والأنحرافات التي تهدده, وأن ترسيخ قواعد الديمقراطية والتزام الجميع بقيمها ومبادئها هي السور الحقيقي الذي يحمي المجتمع ويصون استقراره, ويؤمن تقدمه.
احترام الحريات المدنية ليست تصورات يتبناها امين عام كتلة الأحرار, او هيئة استشارية يعمل على تأسيسها , او شعارات كلامية يطلقها محافظ بغداد, انها سلوك وممارسة عملية, حيث لم نلمس منهما سابقاً ما يعزز القول بالفعل, ولم نشهد لأي منهما اوغيرهما من السياسيين المحسوبين على التيار الأسلامي نشاطات داعمة للحريات المدنية, اومشاركة في التظاهرات التي خرجت قبل اكثر من عامين, انها تمثل بعبع بالنسبة لهم فتراهم يتحاشون الأقتراب منها.
ربما سوف يصنفني الكاتب من معتنقي "البديهيات القاتلة" في عصر الشك الفلسفي العميق, ولكنني أؤمن بأن الحريات المدنية ليست بديهيات وانما مسلمات, وحقوق انسانية ودستورية, واتفق معه بأنها " قاتلة " فألناس تقتل( تستشهد ) من اجل نيلها والمحافظة عليها.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الجوراني - سرمد الطائي والبديهيات القاتلة