صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 18:26
المحور:
المجتمع المدني
الشعب المصري مثال جيد بالنسبة للمنطقة والشعوب العربية بما يمثله هذا الشعب من ثقافة و وعي يختلف نوعاً ما عن اكثر الدول العربية ، حيث شهدت مصر قبل ايام ثورة اطاحت بنظام جاء عن طريق الانتخابات لكن الشعب لم يقنعه هذا الحكم والحاكم ولم يمهله سوى سنة واحدة بعدها قام الشاب محمد بدر مؤسس حركة تمرد بجمع تواقيع ملونيه رافضة للحكم لينزلوا ما يقارب 22 مليون مصري للشارع في 31 يناير وشعار الجميع الوطن والتغيير عبر التعبير حتى اطاح بنظام المتأسلمين
كان للعراق صدى جميل لتداعيات مصر حيث دعا بعض المثقفون العراقيين للتجمع في احد امكان بغداد يوم 31 يناير تضاماً مع الشعب المصري و في نفس الوقت هي رسالة لحكام العراق وكان شعارها (ايضاً نحن احرار) كانت خطوة جميلة خصوصاً هي غير مدعومة من اي حزب او جهة هي فكرة جميلة من بعض المهتمين حيث كنت انا من ضمن الحاضرين لهذا التجمع الذي لم يتجاوز عدده الخمسين فرداً
لكن المشكلة هي حين اول بدأ التجمع جاءت بعض الفضائيات لتصورنا ونحن نوجه رسالتنا فجأة انبثق صوت من بين المتجمعين يهتف ويصرخ بصوت عال وهو يشكر ويمدح احد الاحزاب والتيارات البطلة على حد قوله لم يسكت هذا الشخص إلا عند انتهاءه من تسطير تاريخ حزبه البليد !! امتعض بعض الاشخاص من هذا التصرف لكن امتعاضهم هذا لم يجدي بشيء وسُيس هذا التجمع القليل بصوت نشاز
يمكننا المقارنه بين التظاهر المليوني الكبير الذي حدث في مصر حيث الكل كان يهتف بكلمة واحدة هي اسقاط النظام دون تمييز او التفريق او التوجه مع العلم ان صاحب الفكرة المشار له انفاً هو من الطائفة الشيعية التي تمثل 5% من المصريين وبين التجمع العراقي الذي كان بالعشرات و لم يسيطر عليه؟ ، هذا يعطينا دليل على ان اغلب افراد الشعب العراقي مؤدلج التفكير ، أغلبنا يصنع له صنماً ليمجده او نصنع منه ألاهً نعبده هذا ما جعلنا اسفل السافلين وجعل واقعنا مرمياً في الحضيض كيف يمكننا ان نكون صوت واحد ونحن بهذا الحال المزري الذي لا يدعو للتفاؤل ، لهذا لا اجد مخرجا جماهيرياً في العراق في ضل هكذا توجهات واهمة و متعصبة الكل يريد ابراز العضلات في زمن البايسكلات حقيقة مرة
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟