أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية (85): الاعجاب.. حين يكون مرضا نفسيا














المزيد.....

ثقافة نفسية (85): الاعجاب.. حين يكون مرضا نفسيا


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 23:30
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



ما من أحد منّا لا يحب أن يعجب به الآخرون.هذا يعني أنّ في داخل كلّ واحد منّا حاجة نفسية للأعجاب.وربما كانت هذه الحاجة فطرية ايضا ،بدليل انها توجد لدى حيوانات وطيور..تمارس نوعا من الاستعراضية بهدف جعل الطرف الآخر يعجب به..كنفش الطاووس ريشه لأنثاه وزقزقة العصفور بطريقة خاصة امام عصفورته!.
والمدهش ان هنالك فروقا نفسية وفسلجية بين الاعجاب والحب.فأنت تبتسم اذا نظرت في عيون الشخص المعجب به ،فيما يحمّر وجهك خجلا اذا نظرت في عيون من تحب..وينشط قلبك قليلا حين ترى معجبا به،فيما تزداد دقات قلبك حين تلتقي بمن تحب، وتتألم لألم المعجب به لكنك تحزن لألم من تحب.
والشائع اننا نميل الى الاعجاب بالأشخاص الذين لهم قيم واتجاهات وشخصيات متشابهة معنا،لأن هذا التشابه يمنحنا متعة المشاركة بالمسّرات ، ويزيد من احساسنا بالثقة بأنفسنا. وتشير الدراسات الى اننا نشعر بالارتياح لمن يعجبون بنا ونعتقد انهم مخلصون، وان حالات الاعجاب بالأفراد الذين يصعب تكوين علاقة معهم تكون افضل واطول ديمومة مع الذين تأتي العلاقة معهم سهلة،وان الاعجاب يقوى بنفس الدرجة حين يتزايد تدريجيا بين الطرفين.
ورغم أن الاعجاب حاجة نفسية تثير المتعة لدى الفرد والاحساس بمعنى وجوده،فان الخطر فيه يكون عندما يتحول اعجاب الفرد بنفسه الى حاجة عصابية يصبح حاله فيها كحال جهنم..يسألونها :هل اكتفيت؟ تقول هل من مزيد!.فان كان قدرك قد اوقعك بحب امرأة معجبة بنفسها فانها لا يكفيها منك ان تتغزل بجمال عينيها بل تستحثك على ان تقول المزيد فتنتشي حين تقول لها:ان سحر جميع العيون الجميلات اجتمع في عينيك..وستتألق فرحا لو قرأت لها قصيدة السياب:عيناك غابتا نخيل ساعة السحر،او اسمعتها ما رقّ وحلّق من شعر نزار قباني!.
والمعجب بنفسه غير الواثق من نفسه..والفرق، أن الثاني يقيّم صفاته وقدراته بموضوعية ويعترف بما يجهله ويأتي احترام الآخرين له تلقائيا ،فيما المعجب يضخّم قدراته ويعظّم صفاته ويدّعي انه يعرف كلّ شيء،ويطلب من الآخرين ان يحترموه..ولهذا يبتعد عنه من حوله لأنه (شايف روحه) بتعبير العراقيين.
وننبه الى أن الاعجاب الزائد بالنفس يبدأ في مرحلة المراهقة ويشيع بين الفتيات المراهقات اكثر، وانه ما لم يتم ترويضه من قبل الأهل والمدرسة بأساليب ارشادية فانه قد يتطور الى حاجة عصابية ويصبح مرضا نفسيا لا يشعر به صاحبه الا حين يصبح راشدا.
ومن يدري..فقد يكون بين قرّاء هذا الموضوع من هو مصاب به.فان كنت تعتمد كثيرا على التطمين المتواصل من الآخرين ،الذي يأتيك بشكل اعجاب او استحسان أو رياء،وان كنت تتحاشى الأوضاع او المواقف التي لا تشير اليك بالاعجاب او التميز،ويغيضك ان ترى غيرك احسن او اكفأ منك..او تحسده..فتلك بعض اعراض هذا المرض..عافاك الله منه.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المصريون..العالم يحيكم!
- بين امراض الاسلام السياسي واخطاء العلمانيين..أين الحل؟
- لماذا حقق المصريون ما عجز عنه العراقيون؟
- علي الوردي..الساخر الفكه
- لماذا نجح المصريون في تحقيق ما عجز عنه العراقيون-تحليل سيكوب ...
- ثقافة نفسية(82):المرأة..والضغوط النفسية
- سيكولوجيا المنطقة الخضراء!
- ثقافة تربوية(81):الامتحانات بين قلق الأبناء وحرص الآباء
- مبادرة أكاديمية لحلّ الأزمة العراقية
- زيارة..لقصر الملك غازي في الدغارة!
- نتائج انتخابات مجال المحافظات ..من سيكولوجيا السطوة الى سيكو ...
- اللاوعي الجمعي العراقي..مخدّر وخالق أوهام ومثير فتنة (3-3)
- اللاوعي الجمعي العراقي..مخدّر وخالق أوهام ومثير فتنة (2-3)
- اللاوعي الجمعي العراقي..مخدّر وخالق أوهام ومثير فتنة (1-3)
- في ذكرى نهاية الطاغية..هل انتهت صناعة الدكتاتور في العراق؟
- عشرة اعوام على حرب (تحرير)العراق-تحليل سيكوبولتك( 4- 4)
- عشر سنوات على حرب (تحرير) العراق-تحليل سيكوبولتك (3-4)
- عشر سنوات على حرب (تحرير ) العراق_تحليل سيكوبولتك (2-4)
- عشر سنوات على حرب (تحرير ) العراق-تحليل سيكوبولتك
- حذار من الترامادول


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية (85): الاعجاب.. حين يكون مرضا نفسيا