أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟














المزيد.....

هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تراوحت مواقف غالبيّة التقدّميّين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، بعد إعلان بدء المفاوضات الإسرائيليّة الفلسطينيّة، بين مؤيّد بتحفّظ، ومؤيّد بحماس.
اعتبر حزبنا الشيوعيّ، في بيان له، البدء بالمفاوضات خطوة إيجابيّة، ولكن يجب أن تكون على أسس الشرعيّة الدوليّة، وقرارات الأمم المتّحدة، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيليّ الكامل من الأراضي الفلسطينيّة (أضيف والعربيّة) المحتلّة إلى حدود الرابع من حزيران سنة 67، وإنهاء جميع أشكال الاستيطان الإسرائيليّ في الأراضي الفلسطينيّة (أضيف والسوريّة) المحتلّة... وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة كاملة الحقوق وعاصمتها القدس الشرقية، وإحقاق كامل حقوق اللاجئين الفلسطينيّين بحسب قرارات الأمم المتحدة...
لا أشكّ للحظة بحتميّة فشل المفاوضات، وذلك لعدم قدرة "دولة تل-أبيب" التغلّب على "دولة المستوطنين"!
ولا اشكّ للحظة بأنّ الإدارة الأمريكيّة والحكومة الإسرائيليّة أرادتا واتّفقتا على البدء بالمفاوضات للأسباب التالية:
1- تأجيل التوجّه/الزحف الفلسطينيّ إلى الهيئات القضائيّة الدوليّة والأمم المتّحدة؛ إلى أن تخرج/تتخلّص إسرائيل من خانة المعرقِلة/المعطّلة للمفاوضات؛ كي يتوجّه الفلسطينيّ إلى الهيئات الدوليّة إذا، وفقط إذا كان هو الذي يتحمّل القسط الأكبر من المسؤوليّة عن فشل المفاوضات!
2- بمجرّد الإعلان عن البدء بالمفاوضات، يتوقّف التحرّك الأوروبيّ والدوليّ ضدّ المستوطنات والمستوطنين، وبالتالي ضدّ إسرائيل. لم يكن بعيدًا اليوم الذي سوف يُمنع فيه المستوطن من دخول أراضي الدول الأوروبيّة وغيرها واعتقاله لاعتباره مخالفًا للقانون، بعد تصعيد المقاطعة وتثبيتها.
3- لتخفيف الضغط الخارجيّ والداخليّ من استحكام الحلقات حول عنق الحكومة الإسرائيليّة؛ لأنّ العلاقة بين المفاوضات والضغط على حكومة إسرائيل هي علاقة عكسيّة؛ أي كلّما امتدت المفاوضات كلّما خفّ الضغط على الحكومة الإسرائيليّة الرافضة لمستحقّات السلام.
4- لتفريغ المطالبة الفلسطينيّة بوقف البناء في المستوطنات (ليس إزالتها وقلعها والاحتلال) وبإطلاق سراح جميع الأسرى من مضمونها، والاستخفاف بها، بعد أن قبل الفلسطينيّ مقايضتها بإطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيّين.
5- كي يعترف المجتمع الدوليّ لإسرائيل بحقّها بحدود آمنة، وبضمّها لمنطقة حائط المبكى، ولمناطق التجمّعات الاستيطانية؛كما صرّح وزير الداخليّة، جدعون ساعر في جلسة الحكومة التي أقرّت إطلاق سراح الأسرى؛ في محاولة منه لإقناع نفسه والوزراء بالتصويت على قرار إطلاق سراح الأسرى.
لا شكّ بأنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو/بيبي وغالبيّة وزرائه بدأوا يشعرون بانهيار دولة تل-أبيب على حساب بناء دولة المستوطنين، وبانهيار العلاقات الدوليّة على حساب إرضاء غلاة المستوطنين.
هنا نسأل السلطة الفلسطينيّة: إذا كان قرار إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيّين؛ من أجل البدء بالمفاوضات من نقطة الصفر (لا استئنافها من حيث توقّفت/تعطّلت)، وهو قرار ثانويّ، قد لاقى هذه المعارضة الشديدة بين أعضاء الحكومة الإسرائيليّة، فكيف لهذه الحكومة الإسرائيليّة أن توافق على قيام دولة فلسطينيّة مستقلّة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 67؟!
وكيف لهذه الحكومة أن تقبل بحلّ مشكلة اللاجئين وبإزالة المستوطنات حسب قرارات الشرعيّة الدوليّة؟!
لذلك نطالب السلطة الفلسطينيّة أن تعمل على تحميل إسرائيل لوحدها مسؤوليّة فشل المفاوضات، وأن لا تسمح للإدارة الأمريكيّة بأن تستثمر التهمة الجاهزة للفلسطينيّ بإفشال المفاوضات؛ على أمل عرقلة مسعاه للهيئات الدوليّة!
هل تستطيع؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كالماء كان وكالماء صار
- الافتتان بالكلمة والتلاعب بالأسئلة
- على طريق البرازيل، يا مصر!
- مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-
- بكاء الميزانيّة وتجاهل تكاليف الاحتلال
- كيف سنتذكّر العدوان؟!
- المصالحة والممالحة قبل الزيارة
- الصابرون على لسعات الضمير
- أحمد سعد فارس الشمس
- لن تنتهي الحرب إلاّ إذا انتصرنا للحقّ
- كيف نجعل المادة التعليميّة رافعة للنجاح؟
- لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟