|
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - السؤال الثالث والعشرون: لماذا يخون الإخوان المسلمون الثقة التي يمنحهم إياها الآخرون ؟ لماذا؟
ميشيل حنا الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 00:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - السؤال الثالث والعشرون: لماذا يخون الإخوان المسلمون الثقة التي يمنحهم إياها الآخرون ؟ لماذا؟ سؤال غريب وقضية أغرب، لكنها واقع حقيقي، وقد سجلت مرارا كعلامة فارقة في سلوك وتصرفات الإخوان المسلمين في مواجهة من يضعون ثقتهم فيهم ، فيطعنهم الإخوان دائما في الظهر، ويهربون بعيدا متنصلين مما يفترض أنهم التزموا به كنتيجة لتفاهمات مسبقة. وهناك أدلة عدة على ذلك : أولا ) أبرز عمليات التنصل من التفاهمات، بعد تحقيق المكاسب الكافية لحركة من حركات الإخوان المسلمين، والمقصود بها هنا هو حركة حماس، ما حدث في الأراضي الفلسطينية في آذار 2007 ، عندما خطت حركة حماس خطوتها الكبيرة بالابتعاد عن اتفاقاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية، وجنحت نحو الإنفراد بحكم قطاع غزة،خلافا لكل الاتفاقات المبنية على الثقة بنوايا حماس الحسنة ، والتي تم التوافق عليها مع حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية من خلال مفاوضاتهما التي جرت في عام 2005 ، وانتهت بالاتفاق على إجراء انتخابات نيابية في كل الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سلطة وإشراف منظمة التحرير الفلسطينية، وقد شملت الضفة الغربية وقطاع غزة . ولقد جرت هذه الانتخابات فعلا في شهر كانون الثاني من عام 2006 ، وفازت حركة حماس خلالها بالعدد الأكبر من مقاعد المجلس النيابي. وطبقا لمقتضيات مفهوم الديمقراطية ، وبناء على تواجد كامل الثقة بحركة حماس، كلف إسماعيل هنية، أحد قيادات حركة حماس، بتشكيل الحكومة الائتلافية التي تم تشكيلها فعلا برئاسته ، مع بقاء رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية لفتح . ولكن منح رئاسة الحكومة الفلسطينية لحماس، لم يكن كافيا أو مرضيا لها. فبعد أن أعدت حماس سرا كل الترتيبات الملائمة للانفصال، جنحت إلى تنفيذ ذلك، وأعلنت خروجها عن سلطة الرئيس الفلسطيني المتواجد في رام الله، واعتقلت عددا من كوادر فتح ، كما أصابت بالشلل عمل كل الأجهزة الأمنية المتواجدة في غزة والتي كانت تدار من رجالات يدينون بالولاء لمنظمة التحرير. وكانت حماس بذلك تضرب عرض الحائط بكل الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان، والتي وافقت المنظمة الفلسطينية عليها بحسن نية ، بناء على ثقتها الفائقة بأن حماس تسعى أيضا للحفاظ على الوحدة الوطنية، وللاشتراك في إدارة الحكومة، وكذلك في إدارة المفاوضات الساعية للوصول إلى الحكم الوطني المستقل في فلسطين. ثانيا ) وكما ضربت حماس عرض الحائط بالاتفاقات مع منظمة التحرير، فقد ضربت عرض الحائط أيضا بكل الخدمات التي قدمتها لها مصر، بناء على ثقة الدولة المصرية بأنها إنما تخدم فصيلا فلسطينيا وطنيا يتوجب عليها مساعدته خدمة للقضية الفلسطينية . فقد قام عمر سليمان ، المسئول عن أجهزة الأمن المصرية في عهد مبارك، بعدة جولات من المباحثات السياسية لإجراء المصالحة الوطنية بين حماس ومنظمة التحرير . كما خطى المجلس العسكري الذي حكم مصر على مدى عام ونيف ، إثر تخلي مبارك عن الرئاسة ، بخطوات عديدة لمساعدة قطاع غزة . ففتح أمامها أبواب رفح التي كانت شبه مغلقة في عهد مبارك ، لتمكين المساعدات الغذائية والدوائية والضرورية من الوصول إلى شعب غزة . ولكن تبين فيما بعد ، أن ثقة المصريين في سياسيي القطاع ، لم تكن في محلها. إذ تبين لاحقا، أن رجالات حماس قد خانوا تلك الثقة ، عندما أرسلوا مقاتلين منهم ، منتهكين السيادة المصرية ، لتهريب المساجين من سجن وادي النطرون، والذي كان من بينهم الدكتور محمد مرسي . ولم تكن المشكلة في تحرير مرسي من سجنه السياسي، بل كانت المشكلة في أن أربعة عشر مواطنا مصريا من الحراس ومن السجناء ، قد قتلوا أثناء ما سمي بعملية التحرير هذه ، وأن أحد عشر ألف سجين عادي ومن عتاة المجرمين ، قد مكنتهم تلك العملية من الهروب من السجن، مما سبب مشاكل عدة لمصر وللشعب المصري. كما تبين أيضا أن الثقة المصرية بحماس ، كحركة تحرر وطني ، لم تكن في محلها . إذ أن حرية الحركة لهؤلاء في الداخل المصري ، قد استخدمت لمساعدة الإخوان المسلمين المصريين ، زملاء حماس في الدعوة ، وكذلك لتعزيز موقف الدكتور مرسي قبل انتخابه رئيسا ، وبعد انتخابه رئيسا، مما اعتبر تدخلا سافرا لا مبرر له في الشأن المصري الخاص ، والذي لولا ثقة المصريين بالنوايا الحسنة لدى حماس، لما تمكن هؤلاء من التحرك بمثل هذه الحرية المفرطة التي أدت إلى إيذاء مصر والمصريين . ثالثا ) الدكتور محمد مرسي الذي انتخب رئيسا بنسبة 52 بالمائة فقط من الأصوات وكان جزءا كبيرا منها قد جاءه من الليبراليين والعلمانيين واليساريين الذين أعطوه أصواتهم معتقدين بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، خصوصا وأن نجاح منافسه أحمد شفيق كان يؤذن باحتمال عودة نظام حسني مبارك، هذا الرئيس (أي مرسي) لم يحفظ الجميل أو الود لأولئك المواطنين الذين منحوه أصواتهم رغم كونهم من خارج حركة الإخوان المسلمين. وعزز ثقة الشعب المصري بالرئيس محمد مرسي، أنه لدى أدائه القسم من أجل تولي مقاليد الرئاسة، قد وعد بأن يكون رئيسا لكل المصريين، كما أقسم بأن يدافع عن مصر وعن ترابها، وأن يحافظ على استقلالها . لكنه على أرض الواقع لم يفعل ذلك أبدا . فقد بات رئيسا للإخوان المسلمين فحسب، إذ أنهم باتوا هم المواطنون ، أما الآخرون فهم مجرد "رعايا" بدرجة أدنى كثيرا من الدرجة التي تمتع بها الأخ من الإخوان المسلمين. وعوضا عن الحفاظ على استقلال مصر، استعان بإخوته في حركة حماس ( التي ساعدت في إطلاق سراحه من سجن وادي النطرون ) لحمايته ، ولملاحقة من أسميتهم "رعايا" في مصر عبر المشاركة في قمع تظاهراتهم ، وفي توفير الحماية لمرسي في قصر الاتحادية أيضا في مواجهة تظاهراتهم تلك، إضافة إلى إطلاق يدهم في التحرك في سيناء ، مما أفرز خلايا قادرة على التحرك فيها بحرية تامة، وجاهزة للمقاومة إذا ما تجرأ (الرعايا) على إقصاء مرسي عن سدة الرئاسة. وها هي تفعل ذلك الآن . رابعا) لكن أبلغ مظاهر خيانة الثقة الممنوحة للإخوان المسلمين المتمثلين في حركة حماس ، جرت في سوريا . فالأشقاء في سوريا قد دخلوا في نزاع مع حركة فتح بشكل خاص ، ومنظمة التحرير الفلسطينية بشكل عام . وانتهزت حماس هذا النزاع المرير ، لتقدم نفسها كبديل يمثل المقاومة الفلسطينية الحقيقية التي كانت سوريا ، وما زالت ، تعتقد أنها القضية المحورية والمركزية في العالم العربي وفي نزاعها مع إسرائيل. وفي إطار هذا المفهوم السوري ، وبناء على الثقة التامة التي منحتها سوريا لحركة حماس، قامت تلك الحركة بفتح المكاتب في دمشق وفي غيرها من المواقع، وخصوصا في مخيم اليرموك وفي غيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين . ويبدو أن هذه المواقع "الحماسية" ، كانت تدرب رجالها والموالين لها على السلاح، بهدف إعدادهم، في الظاهر، لتحرير فلسطين الذي تطلعت إليه الحكومة السورية برضا وباهتمام ، باعتبار أن تلك هي قضيتها الأولى والأهم في سلم القضايا العربية . وإزاء الثقة التامة التي منحتها سوريا لحركة حماس، لم تفكر قط الحكومة السورية بأن حماس إنما تعد خلايا نائمة هدفها تحرير سوريا من حكامها ، لا تحرير فلسطين من الصهاينة . ذلك أن العداء الذي أفرزته سوريا في مواجهة فتح ، قد أعمى عيناها عن رؤية الحقائق الفعلية التي كانت تجري أمام عيونها ، دون أن تدرك أو تكتشف مضامينها الفعلية . فمن تدربوا على السلاح في مخيم اليرموك، أو غيره من المخيمات الفلسطينية ، سواء كانوا من حماس أو من الإخوان المسلمين السوريين ، هم الذين شكلوا العناصر المقاومة داخل دمشق أو في ريفها، إضافة إلى تواجدهم في مواقع سورية أخرى . والواقع أنني شخصيا كنت ضحية ذاك العداء السوري غير المتأني لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية . وأسباب إدراجي في قوائم حركة فتح ، مع أنني لم أكن يوما عضوا في تلك الحركة ، أو حتى ضمن المنتمين لمنظمة التحرير الفلسطينية، هو أنه في صيف عام 1967 عندما ظهرت حركة فتح المسلحة على الساحة الأردنية بعد الهزيمة التي لحقت بالعرب في ذلك العام ، أن "أبو جهاد " ، القائد العسكري لحركة فتح ، قد جاءني ليبلغني كإعلامي ، بأن الحركة ستنفذ ليلة غد عملية فدائية في الجولان ، وسألني إذا كنت أرغب في مرافقتهم لتغطية هذه العملية إعلاميا ، ليتأكد العالم من وجود مقاومة مسلحة حقيقية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي . وكإعلامي يتطلع إلى إنجاز عمله على أوسع نطاق ، وافقت على مرافقتهم ، فحملتني سيارة جيب عسكرية برفقة عدد من مسلحي فتح ،إلى سفوح الجولان مرورا دون توقف بالحدود الأردنية والحدود السورية . وفي مدرسة صغيرة ، في قرية سورية صغيرة ، قضينا تلك الليلة انتظارا للصباح حيث قدر المسلحون أن العملية الفدائية سوف تتم في مساء الليلة التالية. وفي صباح اليوم التالي ، أبلغني عدد من المسلحين ، بأنهم سوف سيذهبون في حملة استطلاع لوضع العدو، تمهيدا لتنفيذ العملية وهم على بينة من وضع عدوهم . وسألوني إذا كنت أرغب في مرافقتهم في عملية الاستطلاع تلك. ووافقت بالطبع على ذلك ، فانطلقت مع ثلاثة مقاتلين مسلحين نحو الجولان . وعندما اقتربنا من قمة التل الذي كان أمامنا ، بدأنا بالزحف نحوه . وعندما ألقينا النظر نحو الأسفل، حيث كان يوجد الموقع الإسرائيلي غير بعيد عنا ، شاهدنا جنديان إسرإئيليان ومعهما مجندة إسرائيلية يتضاحكان معها وهم يحتسون ما بدا لنا أنه البيرة . والواقع أنهم كانوا قريبين جدا منا لدرجة أن أحد المقاتلين معنا ، سأل رئيس المجموعة همسا إن كان بوسعه إطلاق النار عليهم لكونه قادرا على إصابة ثلاثتهم بسهولة . لكن رئيس المجموعة زجره مذكرا إياه بأن هذه مجرد جولة استطلاع ،وأن العملية الحقيقية ستنفذ ليلا . ولكن عندما عدنا إلى القرية السورية التي أقمنا فيها ليلتنا السابقة ، وجدنا ضابطا سوريا يتحدث إلى المقاتلين الآخرين . وعلمنا عندئذ أن الضابط السوري قد جاء طالبا تأجيل العملية الفدائية إلى موعد آخر ، لتقديره بأن الإسرائيليين سيردون بشدة بعد إجراء عملية فدائية كهذه ، في وقت لم تكن تتواجد فيه قوات سورية كافية في تلك المنطقة ، نظرا لانشغال الجيش السوري بتدريبات عسكرية كبرى في موقع آخر. وبطبيعة الحال ، عاد فدائيو فتح إلى الأردن ، وأنا معهم ، نجر أذيال الخيبة . فلا هم قاموا بتنفيذ عمليتهم الفدائية ، ولا أنا ، كصحفي طموح ، حققت النصر الصحفي الذي أملت أن أحققه بتصوير عملية فدائية كهذه ، خصوصا وأن أحدا من الإعلاميين لم يكن قد سبق وغطى مهمة فدائية كهذه . والواقع أنني لم أعد جارا أذيال الخيبة فحسب ، لأنني قد سجلت على نفسي ، في محاضر السوريين الذين أعدوا تقريرا حول هذا الموضوع ، نقطة لم يغفرها لي السوريون . فقد اعتبروني واحدا من فتح ، ومنحت تلك الصفة رغم كل محاولاتي للتأكيد لهم بأنني لست سياسيا ، بل إعلامي يقوم بمهمة إعلامية ، ولا شيء أكثر . وهكذا وضعت على قائمة الممنوعين من دخول سوريا ، منذ شهر حزيران 1971، وبقيت كذلك إلى يومنا هذا . فأنا قد ترددت على سوريا مرارا بين الفترة من آب 1967 وحتى 1971 ، حيث أن حكومة الأطباء الثلاثة (د. الأتاسي ورفيقيه الطبيبين الآخرين اللذين حكما سوريا ) حتى أيلول 1970 ، لم يكنوا عداء لمنظمة فتح ، وإنما بدأ العداء لها مع نهايات عام 1970 ، عندما انقلب حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع آنئذ ، على رفاقه في الحكومة السورية ، وأعلن نفسه رئيسا للدولة . فالحكومة التي أنهى وجودها الانقلاب العسكري المذكور، كانت على علاقة جيدة جدا مع حركة فتح التي أدانت الانقلاب عليها،كما أدانت تردد الأسد الذي كان وزيرا للدفاع ، كما سبق وذكرنا، عن تقديم الدعم الجوي للمقاومة الفلسطينية أثناء اشتباكها مع القوات الأردنية في حرب أيلول عام 1970. فمن هنا بدأ العداء السوري ضد حركة فتح ، واتجهت الحكومة السورية الجديدة بقيادة حافظ الأسد ، إلى الامتناع عن التعامل معها ، ثم التوجه بعد ذلك ، ومنذ عام 1987 لدى ظهور حركة حماس كحركة مقاومة أوجدها في السابق الشيخ أحمد ياسين ، إلى التعامل معها باعتبارها حركة المقاومة الفلسطينية التي يمكن لسوريا الاعتماد عليها. وانتهزت حماس تلك الثقة السورية الكبيرة ، والتي تنامت مع تنامي حركة حماس، لتبدأ بالعمل بعد ذلك لتدريب رجالها ، وتكوين الخلايا النائمة من رجالات الإخوان المسلمين وأصحاب تيارات الإسلام السياسي ،التي انتفضت في شهر آذار 1911 ضد الحكومة السورية الحالية ، فأشعلت حربا أهلية لم تنته حتى الآن . خامسا) ولم تكن حماس هي الجهة الوحيدة التي استغلت ثقة السوريين بها لتبدأ بالعمل من أجل إشعال تلك الحرب ، إذ كانت هناك جهة أخرى لعبت دورا هاما في هذا المضمار ، مستغلة ثقة السوريين فيها . وتلك هي تركيا التي وثقت سوريا على الدوام بعلاقات حسن الجوار معها. ولكن منذ أن جاء الإسلاميون إلى الحكم في تركيا مع مجيء رجب طيب أردوغان، حتى تبدل كل شيء . فعلاقات حسن الجوار التي رعتها تركيا طوال وجود حكومات علمانية في سدة الحكم التركي ، انتهت مع مجيء أردوغان دون الإعلان بالطبع عن تبدل النوايا التي ظل أردوغان يدعي حسنها علنا وفي ظاهر الأمر فقط. فبينما كانت حماس تعد الخلايا النائمة داخل سوريا تحت ستار الثقة الممنوحة لها من حكومة بشار الأسد ، كانت تركيا ترسل السلاح عبر الحدود ، ومن خلال أماكن العبور الأخرى غير المراقبة ، إلى سوريا، في وقت كانت فيه قطر تهيء الأموال لاستخدامها تنفيذا لتلك المؤامرة الكبرى على سوريا . فما نفع تدريبات حماس لرجالها ، وما نفع الخلايا النائمة بدون سلاح يحملونه آتيا من تركيا، وكذلك ما نفعه بدون أموال تتدفق عليهم من قطر العروبة. والواقع أن سوريا كانت معروفة على الدوام بقدراتها الأمنية ومراقبتها لكل شيء يتحرك على أراضيها . فما كان من شيء سيمر على الأمن السوري في الظروف العادية . ولكن تلك الثقة العمياء التي منحت لحركة حماس ، انتقاما من حركة فتح التي غالى السوريون في عدائها ، دون رغبة مني في الدفاع عن تلك الحركة التي ارتكبت أخطاء جسيمة ولحقها الفساد من كل جانب، هذه الثقة هي التي أعمت عيون السوريين، فوقع ما وقع من حركة حماس، ثم من حكومة أردوغان الاخوانية الإسلامية . وهكذا وقعت حرب الاستنزاف الأهلية في سوريا التي تسببت حتى الآن بأكثر من مئة ألف قتيل وشهيد، إضافة إلى خسائر في الاقتصاد وفي البنية العسكرية السورية ، مع ما لحق سوريا أيضا من عدم استقرار. فهل يستمر الآخرون بعد ذلك في منح أي حجم من الثقة ولو كان صغيرا، لجماعات الإخوان المسلمين التي باتت تعرف بقدرتها على الغدر وعلى خيانة الثقة الممنوحة لها ؟ آمل أن يتعلم البعض ، إن لم يكن الكل ، من الدروس التي لقنها الإخوان من مصر، ومن حماس، ومن تركيا، لجيرانهم وأصدقائهم، بل وأيضا لمن كانوا وربما ما زالوا من حلفائهم من المنتمين للتيارات السلفية ولبعض تيارات الإسلام السياسي المعتدل . Michel Haj
#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حل الواقع العربي والربيع العربي – الس
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابةحول الواقع العربي والربيع العربي- السؤا
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي – ال
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي ال
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي السؤ
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي – ال
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابة حول الواقع العربي والربيع العربي- الس
...
-
أسئلة تحتاج إلى جواب حول الواقع العربي والربيع العربي – السؤ
...
-
أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال
...
-
أسئلة تحتاج الى اجابات حول الواقع العربي والربيع العربي السؤ
...
-
أين ديمقراطية أثينا بين ديمقراطيات العالم العربي وخصوصا في م
...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|