أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياناس مصيبة مصيبتنا ...نحجي تفضحنا قضيتنا ..نسكت تكتلنا علتنا















المزيد.....

ياناس مصيبة مصيبتنا ...نحجي تفضحنا قضيتنا ..نسكت تكتلنا علتنا


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 23:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اكيدانتم سمعتم ان اليوم كان دمويا كبقية الايام الدموية ...فهو لايختلف بدمويته عن االبارحة او عن الاسبوع الماضي او الشهر الماضي ...لقد تعودنا على سماع اخبار السيارات المفخخة التي تجاوزت اعدادها العشرات في كل مرة ...وتعددت اماكن التفجير ...بحيث بدأت تنتشر لتشمل المحافظات والاقضية وحتى النواحي والقرى وفي كافة انحاء العراق...والمصيبة لاتنتهي بالتفجير وانما تعقبها المضايقات وغلق الشوارع والاختناقات التي تذيق المواطن الامرين وتجعله يكفر بالساعة التي ولد فيها بالعراق ..
وتلاحظ الناس تتابع بقلق أرقام الضحايا واماكنها ...ويسيطر عليهم القلق خوفا من ان يكون بين الضحايا زوج أواخ او ولد ....وهنا تبدا الاتصالات الهاتفية للتاكد من سلامة الاحبة ..هذا السيناريو اصبح يتكرر يوميا وفي كل عائلة عراقية ..
اليوم وقفت انا (كعادتي في مثل هذه المأساة ) حزينا متحسرا على الرقم الاولي لعدد الضحايا ...وبالتاكيد انا شخصيا اشكك عادة في صحتها ودقتها ..لان الاجهزة المختصة عودتنا على تقليلها ..كي تمتص غضب الناس ..
اليوم اعلن عدد الضحايا الاولية وقدروها ب300 بين قتيل وجريح ...وهذا يعني ان 300 عائلة عراقية فقيرة وكادحة نكبت ( لان كل التفجيرات وكالعادة تستهدف اماكن تواجد وتجمع الفقراءمن العمال والكادحين لان الارهابيين بس على لفقراء يكدرون ) وكما يقول المثل ( أبوية ما يكدر الا على امي ) ونشروا ان عدد القتلى اليوم اكثر من 60 قتيل ... وهذا يعني انه اضيف لعدد الارامل والثكالى العراقيات 60 امرأة ...وان فرضنا معدل كل عائلة لديها من الاطفال خمسة نجد وبحساب بسيط ن عدد ايتام العراق زادوا اليوم فقط 300 يتيم ...ولم يدخل ضمن هذا العدد ايتام كاتمات الصوت وحوادث السيارات والموت بالامراض السرطانية وغيرها .من مسببات الموت وما اكثرها في العراق ..وعندكم الحساب ..
انا وغيري وكعادة العراقيين البسطاء ...نسارع ...ونواسي عوائل الضحايا ونطالبهم بالصبر والسلوان ( كما لو خسروا راس بصل )...ومن خلال وصف القتلى بالشهداء ...والدعاء لهم بدخول الجنة الفسيحة ...اما الجرحى فلا نملك الا ان ندعوا لهم بالشفاء العاجل ..
اما المسؤولين فكالعادة ..يستنكرون ويدينون ويتهمون الارهابين من القاعدة والبعثيين الصداميين بارتكاب الجريمة (ربما هذا صح ولا احد يشكك به وللاسف ينسون او يتجاهلون ذكر دور عملاء دول الجوار )...وبعدها يبدؤون بتوزيع الوعود بتعويض المتضررين ...اما الاجهزة لامنية وبالمناسبة فتعلن القاء القبض على بعض الارهابيين وكم سيارة كانت معدة للتفجير ..وكم عبوة مجهزة للزرع وكم كدس من ألاسلحة ...
ياناس مصيبتنا تكمن في ان القتلة الارهابيين لايعرفون ولايدركون انهم لوقتلوا نصف سكان العراق من الفقراء بتفجيراتهم ...فحكومة النهب الوطنية والكتل السياسية المشاركة فيها لاتبالي ولاتهتم بذلك ...ولن تستقيل ولن تقيل اي وزير ومسؤول مني فيها ...وهي باقية حتى تنتهي ولايتها الانتخابية وربما هي تعمل من اجل دورة انتخابية ثالثة ...ولاتنسوا ...حتى لوقتل الشعب العراقي كله ..المهم عندهم هم باقون ... وبالخير والبركة يرفلون ..
اسمحوا لي ان احجي بالجلفي ( اللهجة العامية لانالعربي الفصيح محدجا يفهمه ) اكول .. احنا في كل مرة نتوسل بالحكومة لايجاد حل لحماية الفقراء من التفجرات ويبدوا لي هي ما جا تكدر ...وعليه اوجه كلامي ورجائي للطرف الثاني في الصراع...
واقول لمن يعتقد ان التفجيرات قد تشعل حرب طائفية اهلية ...اقول لهم ان جماهير الشعب العراقي المستقلة واعية ومدركة لما تخططون له ولن يسمحوا لكم او لغيركم باشعالها ثانية ...ضاكوهه مرة وصاحوا التوبة اذا عدناها ؟؟؟ ...اما لاسامح الله وقعت الفتنة بفعل فاعل وهذا وارد جدا واشعلت نيران الحرب الاهلية ...فستكون بارادة وموافقة الكتل السياسية الحاكمة ...واقولها لكم بصراحة ..هؤلاء القادة والسياسيين ورجال لدين لن يتضرروا بشيء ولن يصيبهم اذى ...اذن ما فائدة تفجيراتكم وقتل الفقراء الابرياء ..؟؟؟ فان كنتم تعتقدون ان هذا الشعب المنهوب والمغلوب على امره يستطيع تغيير الحكومة أوكتلها الحاكمة ...فانتم مخطئون وواهمين ...فاتركوا هذا الشعب المسكين بحاله ..اتركوه يصارع الجوع والجهل والمرض ...(ليش راكضين وراه ولاحكيه بعربانه هاي جمالة فوك ضيم الله ؟؟؟) مثل مايكول العراقيون (فكوا ياخة من عدنا ...الله يخليكم ..مو بزعنا حتى من روحنا .) ..
والله العظيم ...اني مليت وزهكت من هذا الوضع المزعج والمؤذي ...فلا اكدر أحجي ولا اكدر اسكت ..حتى خليتوني ادور دفاتر عتك ... واريح نفسي على اغاني المرحوم عزيزعلي ...اللي يغني على جرح القلب ..ويطفي نار كلبي ..
الله يخليكم ...روحوا دوروا على طريقة ثانية ..تتفاهموا بيناتكم انتوا والسياسين في الحكومة ...انتوا بيدكم الحل والربط ..احنا شكو بيدنا ..احنا فقرة ومساكين لانحل ولا نربط ...والله وكيلكم احنا رجل الدجاجة ما نحلهه ...وجوزوا ولله يهديكم بطلوا من السيارات المفخخة والعبوات المفخخة ..التي تستهدف بيهه الفقراء والمساكين فقط... كولولي ...شنوا أنتو عميان ؟؟؟ أو طرشان ؟؟؟ماجا تشوفون وتسمعون ...بس الفقير جا يموت ...وجا ينجرح بس الكاتله الهبري ...؟؟؟ ان شاء الله أتمنى ببختكم تتلكوها ..لله لايوفق كل ظالم ..وكل قاتل اثيم ..
وبالمناسبة ...اهدي لكل عراقي منكوب ومظلوم اغنية المرحوم عزيز على ومن قبره ...يناشد الدكتور ( طبيعي كل العراقيين يعرفون منهو هو الدكتور ) يناشد الدكتور ويريد منه العلاج ...,

اللهم أحفظ العراق واهله اينما حلوا اوارتحلوا

وهذا رابط المنلوج ...والذي اعتدت سماعه مرارا وتكرارا كحبة مسكنة أوكبسولة مخدر ة
http://www.youtube.com/watch?v=eMy3gMktIXA


ايميلات الكاتب
[email protected] -
[email protected]



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللحم العراقي لقمة سائغة للبزازين
- متى سيغرق المركب السياسي بركابه ؟؟؟
- الوزير كيري خري مري ويا اسرائيل اؤمري
- قصة الفخ الطائفي
- اهو اهمال عسكري ..ام خيانة ؟؟؟
- يا مالكي ترة (الحمى تجي من الرجلين )
- شتان بين دعاة السلام ودعاة الحرب
- ولاء كم ووفاءكم لمن يا مزدوجي الجنسية؟؟
- الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه
- لاتستغربوا ...العيب فينا ...يا عراقيين
- من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟
- الفتوى المشؤومة التي قتلت اولادنا الابرياء
- هل من الممكن سرقة اصواتنا الانتخابية ؟؟
- واخيرا ...حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي
- افتراءات كيمياوية للتدخل في سوريا
- طز بالعملية السياسية
- مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية
- لو تخلوني العب بكيفي ...لو اخرب الملعب
- هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟
- البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياناس مصيبة مصيبتنا ...نحجي تفضحنا قضيتنا ..نسكت تكتلنا علتنا