أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد البشيتي - أُعْلِن استقالتي من -الصحافة الأردنية- كلها!















المزيد.....

أُعْلِن استقالتي من -الصحافة الأردنية- كلها!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 21:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


جواد البشيتي
إنَّ أهمية "التجربة" التي يخوضها المرء تكمن في استفادته، ومدى استفادته، منها؛ وتجربة عملي في جريدة العرب اليوم"، مُذْ أَصدرت الجريدة عددها الأول، عَلَّمَتْني، وفي فصلها الأخير على وجه الخصوص، أنَّها يجب أنْ تكون الأخيرة في الصحافة الأردنية، اليومية والأسبوعية؛ فإنَّ الحماقة بعينها أنْ يخوض المرء التجربة نفسها، مرَّة أخرى، متوقِّعاً نتيجة مختلفة.
ولبوس "الحكمة" الذي أَلْبَسَتْني إيَّاه هذه التجربة لن أخلعه بقولٍ من قبيل "إذا عاد بي الزمن إلى الوراء، إلى اليوم الأوَّل من عملي في الجريدة، كاتباً صحفياً، مع أعمال صحافية أخرى، فلن أعمل فيها"؛ فلولا تجربة عملي في "العرب اليوم"، ولولا فصلها الأخير على وجه الخصوص، لَمَا فَهِمْتُ (الآن) عملي في هذه الجريدة على أنَّه "خطأ كبير" ارتكبته.
بعد اليوم، لن أكون موظَّفاً في أيِّ صحيفة أردنية؛ أكانت يومية أم أسبوعية؛ فاستقالتي هذه، وبمعناها هذا، ليست فحسب من "العرب اليوم"، التي أفسدها ودمَّرها "بائع الشعير"، وإنَّما من الصحافة الأردنية على وجه العموم؛ فـ "حكومات الإصلاح" المتعاقبة، وآخرها حكومة النسور، أنجزت من "الإصلاح" ما يسمح بإعلان الأردن "منطقة خالية من الصحافة والسياسة والفكر"؛ فيا أهل الفكر والقلم أدعوكم إلى تكسير أقلامكم؛ فصحافتنا، والتي هي، في نهجها ورجالها، الواحد وقد تعدَّد، لا تعدو كونها مكاتب إعلامية للسلطة التنفيذية، لا مكان فيها إلاَّ لأقلام تمسك بها أيدٍ مرتجفة، ولا ينطق مدادها إلاَّ بعبارات التسبيح بحمد أولياء النعمة، وأُولي الأمر؛ أمَّا أرباب سياسة الجريدة فَهُمْ جميعاً من حزب "آلو"؛ وهذا "الحزب" يَضُمُ، في عضويته، أقلام وألسنة يسارية وليبرالية وإسلامية وقومية..؛ فـ "المعارَضَة" عندنا ما زالت "وظيفة حكومية"، أيْ يؤدِّيها أناس تربطهم "صلة الدَّم" بالسلطة. لقد رَأَيْتُ "معارضة" تتحوَّل إلى "حكومة"؛ أمَّا "الحكومة التي تتوفَّر على استحداث وخلق معارضة لها من شتَّى ألوان الطيف الفكري والسياسي"، فهذا ما لم أَرَهُ إلاَّ عندنا!
وإنِّي لأملك ألف دليل ودليل على أنَّ كثيراً، وكثيراً جداً، من ذوي الأقلام "الجرئية والشجاعة" في سَبِّ وشتم السلطة هُمْ منها ولها؛ فليس كل ما يلمع ذهباً!
ومع استقالتي من الصحافة الأردنية أُنْهي العمل بـ "صفقة فولتير" مع "الأقوياء في عالم السياسة والمال"؛ وهذه "الصفقة" شرحها صاحبها إذْ قال: "قد يُرغمني الأقوياء في عالم السياسة والمال على عدم قول كل ما أنا مؤمِن به؛ لكنَّ أحداً من هؤلاء لن يُرْغمني على قول ما أنا غير مؤمِن به". لقد انتهت "الصفقة".
لا تُصَدِّقوا أُكذوبة "السلطة الرابعة" المتفرِّعة من أُكذوبة أكبر؛ فالصحافة عندنا ليست "سلطة رابعة"؛ أمَّا وجود أربع سلطات عندنا فهو الأُكذوبة الأكبر.
إنَّ مزيداً من أخبار الفساد في الصحافة الأردنية يُنْشَر ويُذاع الآن؛ فبعد "توضيحات واعترافات جريسات"، جاءت "كشوفات الدرعاوي".
كشف الدرعاوي أنَّ "المالِك الرئيس" لجريدة "العرب اليوم"، الدكتور رجائي المعشر، قال لـ "المدعو جريسات" عندما جاء ليشتريها: هل أنتَ مجنون حتى تشتري هذه الجريدة التي لها ما لها، وعليها ما عليها (أيْ أنَّ أعباء هذه الجريدة تنوء بحملها الجبال)؟
لكنَّ "المغامِر الكبير" إلياس جريسات ضَرَبَ على صدره، قائلاً: إنِّي لها؛ ولسوف أجعلها أكبر وأعظم مما هي الآن. ولَمَّا سمع المعشر من جريسات هذا الكلام قال له: "على بركة الله"، أيْ زوَّجها إيَّاها!
ما أعلمه أنَّ المعشر كان يفخر بـ "العرب اليوم"، ويعتز، ويؤمِن بـ "رسالتها"، وبأهمية وضرورة وجودها؛ فهي جزء من جهود ومساعي "الإصلاح"، وثمرة من ثماره، في آن.
وأعلم، أيضاً، أنَّ المعشر كان يحسب أهمية "العرب اليوم" سياسياً، لا تجارياً، وأنَّه لم يكن في ضائقة مالية تضطَّره إلى التفريط في "العرب اليوم"، أيْ بيعها، وبيعها لعابر السبيل جريسات على وجه الخصوص.
الدرعاوي لم يتكلَّم حتى أسمعه؛ والتكلُّم الذي أعنيه هو أنْ يحيطنا عِلْماً بـ "الأسباب الحقيقية" التي حَمَلَت المعشر على بيع هذه "الرسالة"، وبيعها لشخصٍ لم يكن جديراً بالثقة على ما أشار إلى ذلك الدرعاوي.
إنَّني أدعو الدرعاوي إلى أنْ يُوجِّه "رسالة ثانية إلى الزملاء" يشرح لهم فيها تلك "الأسباب" حتى لا تظل "فكرة (أو فرضية) الصفقة" تستبدُّ بتفكيرنا؛ وإنِّي لمتأكِّد تماماً أنَّ الدكتور رجائي المعشر أقوى مالياً وتجارياً واستثمارياً من أنْ تَحْمِله الأعباء المالية لـ "العرب اليوم" على بيعها.
"الروح الاستعلائية" هي نفسها؛ فها هو الدرعاوي يقول لـ "زملائه" إنَّ "أسماء الثلاثة" هي التي أغرت جريسات بشراء الجريدة؛ فـ "العرب اليوم" هي هؤلاء الثلاثة، وهؤلاء الثلاثة هُمْ "العرب اليوم"!
الدرعاوي يَحْمِل على جريسات لأسباب شتَّى؛ لكن ما أثار دهشتي أنْ يَحْمِل عليه لكونه اخْتَرَع "الرواتب السماوية (للصفوة)" في "العرب اليوم"؛ فهل كان "الثلاثة" يتقاضون "رواتب أرضية وبروليتارية"؟!
ولمَّا استقال "الثلاثة" لم يُكلِّفوا أنفسهم أنْ يُطْلِعوا العاملين في الجريدة على أسباب استقالتهم؛ وكأنهم اختاروا القفز من السفينة التي توشك أنْ تغرق، والنجاة بأنفسهم. وإنَّ أحداً من هؤلاء الثلاثة لا يستطيع إقناعي بأنَّه عانى ما يعانيه اليوم أبناء "العرب اليوم" بعد، وبسبب، تركه الجريدة.
وبعد "الروح الاستعلائية"، تأتي "الروح البطولية"؛ فما أنْ غادر "الثلاثة" الجريدة حتى شرع المالِك الجديد يستبدُّ بالعاملين؛ لقد غاب "القط"، فلعب "الفأر"!
أمَّا ما أضحكني فكان قول الدرعاوي إنَّ جريسات سيَّر الجريدة (وسياستها) بما يخدم "أجندته الشخصية والخاصة"؛ فهل كانت الجريدة في عهدها السابق منزَّهة عن "الأجندات الشخصية والخاصة"؟!
إنَّ الذي نهجه في التعامُل مع "الحقيقة" يقوم على مبدأ "عنزة ولو طارت" هو وحده الذي يجرؤ على إنكار حقيقة أنَّ "أجندة شخصية وخاصة" هي التي كانت تحكم سياسة "العرب اليوم"، وتتحكم فيها، في العهد السابق؛ فـ "إلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجر اليوم لفظت ثورة 25 يناير أنفاسها الأخيرة!
- مقالة قديمة عن ثورة يناير
- هكذا يُفْهَم الصراع في مصر الآن!
- السيسي أشعل فتيلها!
- -العرب اليوم-.. معانٍ كبيرة في شأنٍ صغير!
- كيري الذي تَفرَّع من -الملف السوري- إلى -الملف الفلسطيني-!
- نقابة الصحافيين الأردنيين -بيت أبي سفيان-.. مَنْ يَدْخُله فه ...
- -العرب اليوم-.. أزمة صحيفة أم أزمة صحافة؟
- لو حدثت هذه -الثورة الطبية-!
- مصر الآن.. صراع بلا وسيط!
- ما معنى أنَّ -الحركة- تتسبَّب في -إبطاء الزمن-؟
- تأمُّلات مصرية!
- إنَّها الثورة المضادة يقودها بونابرت صغير.. فالحيطة والحذر!
- مِنْ -مرسي- إلى الأَمَرِّ منه.. -المُرْسيسي-!
- هذا ما أتوقَّعه في الساعات المقبلة
- ما يجب أنْ يُقال قبل فَوْت الأوان!
- -يناير- الذي تجدَّد في -يونيو-!
- عندما تُزيَّف حقيقة الصراع في مصر!
- مصر التي توشك أنْ تودِّع مصر!
- هل سمعتم ب -الطلقات الخنزيرية-؟!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد البشيتي - أُعْلِن استقالتي من -الصحافة الأردنية- كلها!