حذام يوسف طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 21:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ مدة لا أستطيع تحديدها وأنا أقرأ الكثير من المنشورات التي ملأت ساحة الفيس بوك عن الحمله التي بادر بها مجموعة الانسان الكوني ، ومجموعه كبير من الشباب والشياب .. لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ميزانية العراق ، وقد تنوعت المنشورات بين دعوات بريئة ، الى إبيات شعر الى أقوال لمفكرين وقادة ثوريين ، وكنت أنا معهم بكل ما أملك من حب لهذا البلد الذي إحتضنني وبث فيّ روح الحياة رغم ما يعانيه من جروح متتالية أدمته وأعاقته عن الإعلان عن حبه لأبنائه ، كنت متواصله مع الجميع بمختلف توجهاتهم فما كان يهمني هو العراق (وبس) ، وأحيانا كنت أكتب بجرأة يحاسبني عليها بعض الأصدقاء المخلصين حرصا منهم علي ، وكوني سيدة عراقية فربما اتعرض لإساءة لاسامح الله ، لكن ما كان يشدني حقا لموضوع (حملة الغاء تقاعد البرلمان ) ، هو هذا الإصرار والحب للعراق الذي شكك فيه الكثير من اللؤماء والكارهين لكل عملية إنتفاض أو رفض .. وتمسكهم بالإنصات وبالتأمل فقط ، وكأنهم يريدون لهذه الحمله الفشل ، لكن الموضوع لم يتحدد ببغداد بل تعداها جدا ليصل الى كل المحافظات الجنوبية والوسط .. إذ خرج شباب العراق مسلحين بحبهم للوطن والإنسان أولا وأخيرا ، رافضين لكل من يسعى لتعطيل عجلة الحياة وكل من سرق ومازال مصرا على سرقة البلد ليصل الى سرقتهم للبسمة والفرحه ، لكن العراقيين وكما يبدو جليا ليس على ساحة الفيس بوك بل على الواقع ايضا هم عراقيين مئة بالمئة في قوتهم وتحديهم للقبح ، فها هي ساحات المحافظات تمتلئ بخيرة ابناءها من الشباب والشيوخ ، لتعلن وبقوة ان الشعب هو من يصنع القرار .. وثمار الحمله ( وقبل الحملة) ، بدأت من الناصرية والبصرة عبر جملة إقالات للمسؤولين هناك ، فبالامس قائد الشرطة واليوم مدير توزيع كهرباء ذي قار ومدير عام تربية ذي قار ، والعقبى لبغداد بإقالة برلمان النهب والبايسكلات ، وهذا سيجعلني أكثر حرصا على المشاركة في تفاصيل حمله هادئة ، لكنها قوية بهذه الروح الأبية لأبناء العراق مباركة جهودكم أصدقائي ، وشكرا لأنكم زرعتم بذور الأمل في شعب تصورنا مخطئين إنه في سبات ، اليوم أنتم من يكتب تاريخا جديدا للعراق ومن يقرر الحياة .
#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟