|
الانصار والسجناء والمعتقلين الشيوعيين العراقيين يتعرضون لنيران اسلحة ((صديقة))
عبد الحسن حسين يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 17:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بتاريخ 25 |7|2013 وبالعدد 4164 وبتاريخ 28|7|2013 وبالعدد 4167 كتب الاستاذ رزكار عقراوي مقالتين بعنوانين الاولى (النضال بمقابل حول تقاعد الانصار الشيوعيين في العراق) والثانية (التعويض مقابل النضال الشيوعي حق ام لاء .توضيح وردود) ولي بعض الملاحظات على المقالتين وعلى بعض المعقبين وآثرت ان تكون ملاحظاتي على هيئة نقاط دون الاشارة بالاسم على المعقبين . اولا:- ان الشيوعيين يعملون جاهدين لشمول جميع العراقيين بالرعاية الاجتماعية وهدفهم هذا بذلوا عليه دماء وسجون ومعتقلات وجوع ولكن استلامهم راتب تقاعدي عن السنين العجاف التي مروا بها لا تنسيهم نضالهم وتاريخهم وتضحياتهم وانهم لو نسوا هذا النضال بمجرد استلامهم الملاليم لماذا تركوا اهلهم ووظائفهم و كلياتهم ليلتحقوا بالانصار؟؟ولو كانوا يضحون بمبادئهم ويتحولون الى توابع لحكومة الاقليم او حكومة المركز ليحافظوا على هذا الراتب كان الاجدر بهم ان يبقوا في بيوتهم في ظل حكم صدام حسين ويعيشون حالهم حال الملايين من العراقيين وربما حصلوا على وظائف وتقاعد افضل من الذي حصلو عليه الان .. ثانيا:-الشيوعيين يعملون من اجل تغيير الواقع ومهمتهم الاساسية هي العمل من اجل ذلك ولكن الكل يعرف ان اعلى نسبة متاقعدين هم في العراق وحصل كل الجنود السابقين والشرطة واجهزة الامن الصدامية وضحايا الحرب الايرانية والكويتية على التقاعد هل حصول بضع آلاف من الانصار والسجناء على الراتب التقاعدي يغير الوضع ويقلل من خدمات ((الدولة )) الممنوحة للمواطنين ام سيكون جزء من الفساد الاداري الذي تعيش فيه الطبقة السياسية الحاكمة. ثالثا:- لماذا يستلم الشيوعيين وكل اللاجئين السياسيين المعونة الاجتماعية في دول المهجر اليست هذه المعونة هي بيع للنضال ايضا ولو قال احدهم ان الرعاية الاجتماعية مشموليين بها كل المواطنين في الدول الاوربية الم يسأل نفسه ما هي الموارد التي تحصل عليها الدول الاوربية وتوزع المال اليس جزء من هذا المال
مسروق من الدول المتخلفة ولو اشتم بعضهم رائحة النقود التي يستلمها كمعونة اكيد لو كانت حاسة الشم لديه قوية لشم رائحة النفط العراقي المسروق والدم العراق المراق من قبل هذه الدول لماذا لا يرفضون هذه السرقات ويطالبوا ن الانصار والسجناء برفض التقاعد حتى يحصلوا على هوية (( المناضلين )) اوعلى طريقة المثل العراقي المعروف (هاي نكسانة وهاي مونكسانة) . رابعا:- ان عدم استلام راتب تقاعدي من قبل بعض الانصار الشيوعين العراقيين او التونسيين ومنهم حمه الهمامي لا يعني ان هؤلاء فقط مناضليين واكيد ان مصدر آخر للعيش موجود لديهم والا كيف يعيشون خصوصا ان الذين رفضوا التقاعد هم قيادات الحزب العمالي الشيوعي التونسي واكيد ان لديهم تفرغ حزبي والا كيف يقومون بمهماتهم الحزبية ؟؟؟ خامسا:- يتكلم الاستاذ رزكار عقراوي عن الحق القانوني لاستلام الانصاروالسجناء الراتب التقاعدي ولا اعرف عن أي حق يتكلم الاستاذ هل عن الحق القانوني البرجوازي ام عن الحق القانوني الاشتراكي .الحق القانوني للنظام الراسمالي يقدم اعانة اجتماعية لكل من لا يستطيع العمل لأي سبب من الاسباب واعتقد ان الفكر الاشتراكي مهمته القيام بهذا العمل هل يعتقد الاستاذ رزكار عقراوي ان الانصار والمعتقلين والسجناء الذين قاوموا نضام الطاغية بالسلاح وتعرضوا للسجون والمعتقلات وعادوا من الجبل او خرجوا من المعتقل وهم يحملون معهم مجموعة من الامراض المزمنة لديهم الان القدرة على العمل او يستطيعون الان ان يتعلموا مهنة جديدة او نريدهم حتى يحافظوا على تاريخهم النضالي ان يموتوا جوعا ؟ما هذه القساوة منكم يا أصدقاء هل مهمتكم هي اكمال مهمة النظام الصدامي باذلال الانصاروالشيوعيين هو اذلهم بالقتل والسجن والتشريد وانتم تريدون اذلالهم بالجوع وهم قد وصلوا الى ارذل العمر كما يقال ..لقد عملت جردا لكل الانصار والسجناء والمعتقلين الذين اعرفهم وهم كثيرين كانوا جميعا قد تجاوزو الخامسة والخمسين وهي من الناحية القانونية سن التقاعد فهل هناك مخالفة قانونية بالحصول على التقاعد ؟؟ وهل اذا غيرنا اسمه واسميناه ( اعانة اجتماعية ) يعجبكم ذلك؟ لنسميه منذ الان بهذا الاسم الجديد و(ما يكون خاطركم الا طيب) ان العدالة الاجتماعية ايها الاصدقاء هي ليست توزيع الفقر بالتساوي ولهذا علينا ان نطالب ونناضل من اجل قانون رعاية اجتماعية لكل العراقيين واعطاء راتب تقاعدي مجزي يتلائم مع مستوى المعيشة الكريمة بدل ان نطلب من الذين خدموا الشعب العراقي وقاتلوا من
اجل تحرره وسجنوا وتعذبوا وجاعوا اكثر من الجميع ان يتركوا تقاعدهم ويتظامنوا بالجوع مع الجميع ..اليس الجندي الذي قاتل في صفوف النظام الصدامي وقاتل الانصار الشيوعيين حصل على تقاعد لماذا لايحصل عليه من قاتل في صفوف الشعب ويعتبر نفسه جندي الشعب ؟لا اعرف باي منطق نعرف ذلك؟..ايها الاصدقاء والرفاق الشيوعيين علينا جميعا ان نناضل من اجل بناء نظام اجتماعي وسياسي واقتصادي يكفل حياة مستقرة للجميع وان الشيوعيين العراقيين بكل تفرعاتهم كان هذا الهدف نصب اعينهم وما صعودهم الى الجبال ودخولهم المعتقلات الا من اجل هذا الهدف وليس الحصول على التقاعد وان التقاعد الذي يطالبهم بتركه هذه المرة اصدقائهم لا يساوي يوما واحدا في معتقلات صدام حسين او ليلة بردا واحدة من برودة جبال كردستان .كنت اتمنى من المطالبين بترك التقاعد للانصار ان يطالبوا الشيوعيين الذين تركوا العراق بترك جنسياتهم الجديدة والعودة الى العراق ووضع يدهم بيد رفاقهم بالداخل وترك مكاسب الجنسية البديلة وان يعلموا أبنائهم من حملة الجنسية غير العراقية ان وطنهم الحقيقي هو العراق بدل ان يتحول اولادهم في المستقبل الى جنود في جيوش هذه الدول الاوربية منها بالذات وربما في يوما ما يساهموا في غزو العراق مع جيوش دولهم ..في النهاية اقول لكم يا اصدقاء أطمئنوا ان رفاقكم الانصار والسجناء سوف لن يتخاذلوا امام حكومة الاقليم او المركز من اجل هذا التقاعد وعندما يتطلب النضال العودة مرة اخرى الى الجبال او دخول السجون لن يتأخروا رغم اعمارهم الكبيرة لانهم لم يصلوا بعد الى ((سن اليأس )) تحياتي استاذي الفاضل رزكار عقراوي وأعتذرعلى ما كتبته انا فربما كان فيه بعض القساوة ولكني اعتبرت مقالكم وبعض المعقبين هي ( نيران أسلحة صديقة ) ما كان لها ان تطلق على رفاقكم ومحاولة اتهامهم ان حصولهم على تقاعد من الدولة هو بيع لنضالهم.
#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............
-
الدفاع عن الينينية دفاعاً عن الشيوعية /الجزء الثاني / لينين
...
-
الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)
-
رسالة تحية الى (( قامات العراق الباسقات )) السيد المالكي وال
...
-
قضية المرأة في المجتمع الرأسمالي ومشكلة تحررها
-
الدكتور جعفر المظفر البعثي الصفوي يحارب طواحين الهواء
-
عتوي الخليفة
-
ان شاء الله صخل
-
العلاقة بين الحكومة العراقية وحاتم الطائي
-
التي تحكمنا اليوم في العراق هي الملاية حمدية
-
رسالة الى صديقي الارهابي الكادح ع.ح مع التحية
-
الحزب الثوري وعلاقته بالبرجوازية في البلدان المتخلفة
-
الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب والنتائج
-
السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية
-
ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال
...
-
ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال
...
-
ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهاية) (الحلقة ا
...
-
ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال
...
-
ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال
...
-
ذكريات لا يمحوها الزمن(ايام في معتقل قصر النهاية)الحلقة السا
...
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|