أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم السيد - ليت ياعلي لك عينا فترى














المزيد.....

ليت ياعلي لك عينا فترى


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 15:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوارية افتراضيه مع الأمام علي في ذكرى استشهاده
التي تصادف هذه الأيام حسب التاريخ الهجري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آه ياعلي لــوكنت الآن حاضــرا
وترى عيناك مايفعــل بــنا
لما بقي فقارك هاجعا في غمــده
لقد غـدونا أخبارا تشدوا بها الركبان
وقصصا يحكى بها في البلدان
شمتت بنا الأعداء ولم يتأسى علينا الأحباء
اختلفت فيك الأمـة فمنهم مـن أحبك وبالغ في حبه لك حتى عبدك
ومنهم من أبغضك حتى وصلت به الكراهية لك لحد أنه لعنك
فأصبحنا ندفع فاتورة الأختلاف فيك
لإن هذا العراق غدا ينتسب اليك عندما اتخذت من كوفته عاصمة لك
انت لم تكن شخصا بل كنت قضية
إن الذين يتخذونك عدوا يقتلوننا ويستبيحون حرماتنا
والذين يتخذونك وليا غــدوا بنا نهبا
وجعلوا جهادك من أجل العدل والحق مجرد طقوس وشعائر
يغالون في تقديسك كي يغتالون قضيتك
فأنت لديهم مقدس بلا قضية
بينما كنت تحيا بين الناس كأحدهم وأنت تنوء بحمل هم قضيتك
فلم تكن تولي للطقوس والشعائر بالا فكم صرع فقارك من تظاهروا بالنسك والعبادة لإن ذلك لم يكن هدف دينك بل كان الحق ودولة العدل الإجتماعي هي غايتك
إن ولايتك لباهظة الكلفة ووعرة المسالك لا كما يستسهلها الذين يدعون الإنتماء إليك .
فهم يكذبون حينما يتغنون بشعارهم ياليتنا كنا معكم
كيف وهم لم يخصفوا نعلا
ولم يرتقوا ثوبا مل من الرتق
كيف ينتموا اليك وأنت لم تشبع بطنك من قرص الشعير
هل تدري ياعلي كيف يبددون أموال الأمة
أنت الذي لم تحابي أخاك عقيل في أموالها
انهم يغدقونها على الأصحاب والأنصار
وغدت أموال الأمة لهم نهبا
يجوع البؤساء وهم يتخمون
يتعرى الفقراء وهم بأفخر الملابس يكتسون
تصطلي الناس في الصيف حرا
وترتعش في الشتاء بردا
وهم لايعرفون لاصيفا ولاشتاء
لم يحرموا أنفسهم من أي نعمة من نعم العصر
بينما يعيش بعض الناس في حال أضنك من أيام عصرك
ونسوا الذين ينسبون نفسهم اليك مقولتك – ما جاع فقير الا بما متع به غني ــ
يقتل الناس في كل مكان حتى وإن كانوا هاجعين في بيوتهم
بينما هم يحتمون خلف قلاع محصنة
وإذا خرجوا في الطرقات خرجوا في مواكب كمواكب الملوك
وحموا أنفسهم بحرس كحرس الطغاة
وامتطوا شيئا لم يعرفه عصرك يدعى السيارات المصفحه
يخافون الموت لأنهم ادمنوا الرفاهية
لهذا لايسيرون خارج قلاعهم الا بمواكب
لم يسيروا في الدروب مثلك وحيدا يخافك الموت ولاتخافه
إنهم لم يعودا ينتمون إلا لإسمك ياعلي
أما قضيتك فما أبعدهم عنها
فلو خرجت لهم الآن من الأجداث فما أسرع خذلانهم لك لإنهم لايطيقون بأس عدلك
ولملئوا قلبك قيحا كما ملئه نظرائهم الذين عاصروك
الذين لم تنقذك منهم الا ضربة ابن ملجم
حينما وصل سيفه الى أم رأسك هتفت صادقا – فزت ورب الكعبة ــ
آه ياعلي ما أحوجنا اليك اليوم في زمن شحت فيه الرجال وكثرت اشباهها
عندما قلت لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين
تركت حقا لك حتى لا تفرق صفوف الأمة
بينما الذين يدعون استظلالهم بولايتك يفرقون الأمة طمعا في الحكم
وتسفك الدماء بسب تكالبهم وإثرتهم لمصالحهم على مصالح الأمة
صغارا ياعلي لايجدون أنفسهم إلا على الكراسي
ولو كانوا حقا مؤمنين بولايتك لكانوا أكبر منها
لم يكن الزمن الذي كنت فيه زمنك
لاادري ان كنت تأخرت فيه او ظهرت قبل آوانك
فأنت فشلت فيه حاكما بينما نجحت فيه ثائرا
ومع هذا كانت الأمة أحوج لثورتك أكثر من حاجتها لحكمك
لم ينهض بها وعيها في وقتها لتنصرك
فهي لم تعي فداحة خذلانها لك إلا بعد فقدها إياك
حينما غدت متاعا يستبيحها فاتك ويرثها جلاد
حاولوا حجبك من التاريخ عندما عدوك كسائر الناس
وظنوك نسيا منسيا
وفاتهم ان لعنك على المنابر جعل الاف الأسئلة تدور في الرؤوس متسائلة عن سبب هذا اللعن
لهذا انتبه لأمرك حلمائهم ولو بعد حين
وعدوك رابع الراشدين بعد ان كانوا يحسبونهم ثلاثه لارابع لهم
لأن تركك ملكا خاصا للخصوم سيرجح كفتهم
كنت تدرك امر بغضهم لك جيدا لهذا امرت بتضييع اثار رمسك
لقد فعلوها الآن بقبر تلميذك حجر
تركت الفتوح حينما وجدتها مجرد ضربا من النهب والسلب والأستعباد جلبت المصائب والويلات للدين والامة معا
وانكببت على اعادة الأمة لثوابت القضية التي نسيتها نتيجة المغانم والمكاسب التي جلبها الغزوات
لازال البعض يلهج لسانه بتمجيد خصومك الذين نازعوك في قضية العدل ويعدهم ارفع شأنا منك لا لشيء لمجرد انهم بنوا الدول وشيدوا الحواضر ولو كان ذلك على حساب سحق الأنسان وامتهان كرامته
بينما ينصفك الكثير ممن لم يدخلوا الأسلام لأنهم اكتشفوا انحيازك الحاسم والناجز للإنسان
آه ياعلي لم يبقى شيء اقوله لك سوى
آه ياعلي لوكنت الآن حاضرا



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست يوسفك الذي به تحلمين
- بشار الأسد جعل شيعة العراق يدفعون الثمن مرتين
- عند يتحول المسحوقون الى معامل بشريه لتدوير النفايات
- لا .. ليس الوطن وطني
- الدماء التي اطفئت نار الفتنة
- الأم .......... الأسم الأعظم للمرأة
- عيد المرأة .. العيد الوهم
- يوم اقرار الموازنه يوم له مابعده وليس له ماقبله
- عندما يتصاغر المسؤول ولايكون بحجم منصبه
- شعارات المواكب الحسينية تعيد لثورة الحسين هويتها
- الغاء البطاقة التموينية ... الخطوة الناقصة
- غياب قوى اليسار واثره على حراك الشارع العربي
- سقوط برلين علامة فارقة في تاريخ البشرية المعاصر
- التاسع من نيسان يوم يستحق الأحتفال به لا الخجل منه
- عندما يكون لفضائية الجزيرة اكثر من شرف
- الربيع العربي الذي اوشك ان ينقلب خريفا
- السوريون يحتاجون اعادة انتاج قضية حسنه ملص ولكن بملامح سوريه
- فوبيا التظاهر
- عندما تذبح الديمقراطية العراقية على اعتاب القمة العربيه
- نشرة الأخبار اعظم انجازات قطاع الكهرباء في العراق


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم السيد - ليت ياعلي لك عينا فترى