أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد














المزيد.....


الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 23:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
بعد ان ادركت القوى المدنية والدينية والعشائرية الخطورة التي تكمن من إنحدار البلد الى منزلق مجهول . و الحلول تكمن بالعودة للدستور والمشتركات والاستجابة للمطالب المشروعة التي طورت من مفهوم الرأي العام الضاغط على القوى السياسية , ومع بدء العد التنازلي والأستعدادات المبكرة للانتخابات النيابية , أدرك تنامي الوعي الجماهيري وتفاعله مع الأحداث وتشخيص نقاط الخلل , وتحاول قدر الإمكان في هذه الفترة إحتواء المواطن , ومعالجة حالة اليأس والإحباط للإنفلات الأمني وتردي الخدمات , وفقدان زمام الأمر وسيطرة رؤوساء الكتل على القرار وتصاعد الاصوات التي تقف الى جانب المواطن, وهذا ما خفف من القرارات التي تتخذ في غرف السياسة والبعيدة عن دراية المواطن , والتشريعات تم إتخاذها بعيد عن التوافقات وحضور كل الكتل. الانتخابات منعطف في تحديد مستقبل العراق ووحدته وتشخيص المواطن الدقيق الذي خبر التجارب بأختيار القوى الوطنية وعودتها للساحة سوف يلعب الدور الايجابي في التوازن وإيجاد نقاط الألتقاء وتعزيز المشتركات , ومسؤولية تاريخية عليه في هذه الانتخابات من تحديد المشتركات وتعزيزها بصندوق الاقتراع لكي يستبعد شبح التقسيم والحرب الطائفية والأزمات المفتوحة , ودليل وعي المواطن واثبات وطنيته من خلال مشاركته في صنع قرار لأعادة الحقوق للمظلومين من الانظمة السابقة, ونوايا
حاولت السيطرة على الرأي العام وتغيير مفهوم الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة , ومنع الصلاحيات الادارية الواسعة , الازمات يراد منها ان تطول اكثر فترة ممكنة لكسب الوقت و دعايات انتخابية مبكرة بالألتفاف على صوت المواطن وترحيلها الى ما بعد النيابية المقبلة , هذا الشحن والشد أريد له ترك الانطباع والبصمات والميول مع الرأي الأكثر تشدد وحقائقه خطيرة تولد قوى ساعية للتقسيم لا تفرط بمصالحها , القوى الوطنية الاخرى لها الدور الاساس في العودة الى اتباع الاساليب الدستورية التي تصون الحقوق ومتطابقة مع رؤية المرجعية الدينية والرأي الشعبي , وهذا ما دفعها بجدية لتقريب وجهات نظر الفرقاء وعودة الحوار بتنقية الاجواء ومن خلال شفافية المواقف والركون للعقل الجمعي الوطني بلغة الوسطية , الانتخابات ستكون كارثية في حال فوز الفريق الأول .
ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي لن يكون بمقدوره البقاء على رأس السلطة بعد الانتخابات النيابية المقبلة نتيجة فشله بإدارة دفة الحكم في البلاد, وتراجع كبير في اصواته في الانتخابات المحلية , وفقدانه لجسور الثقة مع الاطراف السياسية , بعد عمل كتلته النيابية كمدافع عن الحكومة وإعتبارها الحزب الحاكم, وبروز التراشق الاعلامي بين مكوناته , المجلس الأعلى سيحل بديلا عنه خلال الفترة المقبلة ولهما القدرة على التحالف مع المكونات لعبور الطائفية , وهذا ما يعرض القانون للإنهيار بعد فقدان رئاسة الوزراء وقناعة القوى المتحالفة بفقدان الحظوظ , وحزب الدعوة سينحسر دورهما في المشهد السياسي , ويسعى من خلال رئيس الوزراء إعاقة الانتخابات النيابية , بالازمات والصراعات الأهلية . وتشير التقارير الدولية على فشل ائتلاف المالكي في إدارة البلاد نتيجة لسوء الأوضاع وارتفاع نسب الفساد والتدهور الأمني والصراعات السياسية والمذهبية والقومية وتأخر البلاد , وتعالي الأصوات المطالبة بالخدمات والأمن ومحاربة الفساد , المجلس الأعلى وحليفه كتلة الأحرار سيكونان البديل خلال الفترة المقبلة لتولي مقاليد الحكم عبر صناديق الانتخابات باعتبارهما الممثل الشرعي للمكون الأكبر و ولكونهما كانا حلقة الوصل مع بقية المكونات .
ساسة وقادة ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة يعون تماما أنهم سيرحلون كما حصل في الانتخابات المحلية بعد أن خسروا المناصب السيادية في المحافظات, لكن يبدو أن نيتهم قد لن تختلف عن نوايا الإخوان المسلمين في مصر بإحراق المشهد رغم إدعائهم قبول المعارضة , ولكن ذلك يوضح إنهم على استعداد كما إعتقدوا إن عدم وجودهم يعني دكتاتورية بأسم الديموقراطية .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام
- فشل حكومي على ابواب أبو غريب
- الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟
- لماذا الحكيم في قطر ؟
- طوزخورماتو مثال للعراق المنكوب
- النكاح هو الحل
- حكامنا لا يترجمون الديموقراطية
- الأستحواذ المركزي
- الأخوان والتحول التدريجي للحركات الجهادية
- سياسية الأستحواذ مرة أخرى
- كًضبة عدس
- السلة الواحدة في سوق المزايدات
- متى نلعب مع الكبار؟
- لا تدخل الباب المعظم
- أنه طغى ..(هنكمل المشوار )
- سقوط رؤوس الساسة
- وزارة الهجوم


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد