أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أحمد سعيد قاضي - في الماركسية-تحليل بنية النظام الرأسمالي 1














المزيد.....

في الماركسية-تحليل بنية النظام الرأسمالي 1


أحمد سعيد قاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 22:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في هذه السلسلة سأقوم بشرح مواضيع ونقاط عديدة في الماركسية تشمل تحليل بنية النظام الرأسمالي وتوضيح طرق عمله، وتأثير النظام الرأسمالي على المجتمع، وموقف الماركسية وتفسيرها لكثير من القضايا والأمور، وكيفية الانتقال للشيوعية ومراحله في مقالات قصيرة مكثفة وواضحة لكي تتوضح كل جوانب الماركسية بسلاسة إلى القارئ وبدون نفور. وهنا أبدأ بتحليل النظام الرأسمالي قبل كل شيء فالخطوة الأولى في النضال ضد هذا النظام الظالم هي فهم كيفية عمله، وبتفسير عمل هذا النظام نستطيع جذب الكثير من المظلومين للجهاد معنا جنباً إلى جنب ضد الظلم في هذا العالم والذي سببه الرئيسي النظام الرأسمالي. والبداية هي السلعة لأنها النقطة التي ينطلق منها النظام الرأسمالي ويبدأ.
يتعامل الناس بشكل يومي مع السلع والبضائع، فيبيعون ويشترون ويتلذذون بالسلع دون أن يعرفوا ما المحددات الرئيسية لأسعار هذه السلع التي يأخذون المنفعة منها، ولا يعرفون الأساس الذي يحدد سعر المشروبات، والكتب، والذهب الخ، خاصة وأن البرجوازيين شوّه وعي البشر فيما يخص الاقتصاد ليخفوا الاستغلال والظلم للطبقة العاملة. وكما قال ماركس فالبنية الفوقية من ثقافة ووعي وفكر، تمثل أفكار ووعي الطبقة المسيطرة، أي اليوم الطبقة البرجوازية. فما الذي يحدد أسعار السلع التي نشتريها كل يوم؟
للبضاعة أو السلعة قيمتان مختلفتان في ظل النظام الرأسمالي؛ القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية. لكل سلعة أو بضاعة خصائص تجعلها ذات منفعة للبشر، فمثلاً السيارة ذات منفعة لأنها تجعل تنقلنا من مكان إلى آخر سهلاً وبسرعة كبيرة أضعاف سرعة المشي على الأقدام وبجهد أقل بكثير من جهد المشي. هنا السيارة لها قيمة استعمالية وبالتالي منفعة في حد ذاتها. لكن عند تبادل السلعة في ظل النظام الرأسمالي ما الذي يحدد سعرها؟ لنفترض مثلاً أن القيمة الاستعمالية هي التي تحدد القيمة المادية الممثلة بالمال الذي يدفعه المشتري لقاء شرائه بضاعة أو سلعة معينة. ولنأخذ الخبز والسيارة مثلنا، أي سلعة من هاتان السلعتان تمتلك قيمة استعمالية أكبر؟ أكاد أجزم بأن الإجابة واحدة وهي أن الخبز حيوي وأهم بكثير من السيارة لأن الخبز لا يمكننا أن نعيش بدونه أو على الأقل أحد مكونات الطعام الرئيسية عند البشر، ومن أهم الطعام أم السيارة؟ الطعام لا نستطيع التخلي عنه وإلا الموت سيكون نصيبنا أم السيارة رغم فوائدها العظيمة لكننا نستطيع العيش بدونها. بالنسبة للسعر في هذا المثال سيكون من الطبيعي القول بأن ثمن الخبز أكبر من ثمن وسعر السيارة بحكم منفعتها وخصائصها، لكن ما نعيشه اليوم عكس ذلك تماماً فبالثمن الذي يستطيع الإنسان فيه شراء سيارة متوسطة الحداثة والسعر يشتري مئات كيلوات الخبز أو حتى آلاف. لماذا هذا التناقض الكبير بين السعر والقيمة الاستعمالية؟ عندما بحث ماركس عن محددات الأسعار اكتشف أن هنالك قيمتان للسلعة؛ القيمة الاستعمالية التي، والقيمة التبادلية، فالقيمة الاستعمالية تمثل القيمة المادية أو المعنوية التي يستهلكها الشخص والتي شرحت في الأعلى. أما القيمة التبادلية فهي التي تحدد السعر عن طريق الكشف عن كمية قوة العمل في البضاعة التي يراد مبادلتها. فإذن مقدار العمل في البضاعة هو الذي يحدد سعرها وليس قيمتها الاستعمالية، فمثلاً س من القطن يساوي ع من الحديد، هذا يعني أن قوة العمل الموضوعة في س من القطن تساوي قوة العمل الموضوعة في ع من الحديد، وقوة العمل في البضاعة تقاس بوقت العمل أي كمية الوقت الذي يحتاج لإنتاج هذه البضاعة، وعلى هذا الأساس تقاس قيمة السلع والتي اتخذت من النقود كمقياس أو معيار للرجوع إليه في حالة التبادل بعد تحديد قيمة ساعة واحدة من العمل. فالقيمة الاستعمالية ليس لها أي دور في تحديد سعر البضاعة أو السلعة. فالخبز يحتاج جهد وقوة عمل أقل بكثير من الوقت المحتاج لإنتاج سيارة، والسيارة تحتاج إلى قوة عمل، أي وقت عمل أكثر لتصنيعها بشكل كامل يشمل الوقت المحتاج جلب المواد الخام والقطع، والتركيب والتجميع الخ. ومن هنا فسعر السيارة أغلى من سعر الخبز.



#أحمد_سعيد_قاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحواجز الإسرائيلية...خيط خفي في تحطيم الشعب الفلسطيني
- جوهر كتاب الدولة والثورة
- حقيقة الصراع في العالم العربي
- الطائفية
- خيوط الصراع في سوريا!
- الشهيد عرفات جرادات...و ماذا بعد؟!
- التعصب الفئوي و الحزبي في فلسطين..مأساة تتعمق


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أحمد سعيد قاضي - في الماركسية-تحليل بنية النظام الرأسمالي 1