أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشيد قويدر - المفاوضات الفلسطينية - -الإسرائيلية- ... وشراء الوقت














المزيد.....


المفاوضات الفلسطينية - -الإسرائيلية- ... وشراء الوقت


رشيد قويدر

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 20:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رشيد قويدر
خاضت الولايات المتحدة الأمريكية على امتداد العام الماضي وحتى نهايته؛ معركة "إسرائيل" وعلى امتداد العالم، وجندت معها حاكميات تابعة عربية للحؤول دون الوصول الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ للحصول على قرار عضوية دولة مراقبة في المجتمع الدولي وتحت الاحتلال.
معركة شرسة بكامل دلالاتها خاضها المجتمع الدولي، انتصاراً لفلسطين وقرارات الشرعية الدولية المرتبطة بالصراع، وقال نعم لفلسطين بالقرار 491، في الوقت الذي لم تعدم به واشنطن وسيلة ضغط إلا واستخدمتها ... فهل تقبلت واشنطن بروح "ديمقراطية" قرار وإرادة المجتمع الدولي ... (!).
تتركز الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ وضغوطه بالقوة الناعمة على الاستفراد بالعامل الفلسطيني، دون أن ننسى ما عبرت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عن سخطها على القرار الدولي، والتهديد بالويل والثبور، واعتبرته خطوة "مؤسفة وغير بناءة ولا تساعد جهود السلام"، دون أن تشتق للمجتمع الدولي ما هو الموقف "البناء والجيد ويحقق السلام" ...
سبق لشامير رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها في عام 1991، ومع افتتاح "مؤتمر مدريد" أن وعد وعلى الملأ أنه سيجعل هذه المفاوضات "تمتد عشرون عاماً"، وفعلاً فعلتها "إسرائيل" على عقدين ونيف من المفاوضات العبثية، وقد هدفت إلى "شراء الوقت والزمن"، فما الذي قد تغير ... (!) والاستيطان الاستعماري يلتهم الأرض المحتلة عام 1967 ويعرّض القدس الشرقية للتهويد ...
تعتمد اليوم واشنطن على "إسرائيل"، بعد أن اعتراها الوهن، الضعف البنيوي بسبب من أزمتها المالية وحروبها الاستعمارية العدوانية، بدءاً التكلفة الباهظة لاحتلالها للعراق؛ نحو محاباة "إسرائيل" حتى النخاع، ومعها حكومتها المتطرفة والعنصرية في ائتلافها الحاكم، ومن خلال وضع يدها على القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تملك به أوراق الضغط كلها على هذا الكيان التوسعي الاحتلالي، فمن يأمل بأن تعطي الحق الفلسطيني، أو أي حق من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، أو تقديم أية حلول ما.. وإن لم ترتقِ للتوازن ...
سبق لواشنطن ذاتها وعبر إداراتها المتعاقبة، محاولة أن تقصي الأمم المتحدة ذاتها وبالكامل وفشلت، وهي تعمل اليوم على إقصائها عن القضية الفلسطينية، لتحول دون قيامها بدورها المفترض تجاه تأمين الحقوق للشعب الفلسطيني، وسبق لها أن أغدقت الوعود الكاذبة على امتداد عقدين من المفاوضات؛ حول: "حل الدولتين"، أما الاستيطان الصهيوني فهو مسنود بالكامل، بكافة أشكال الدعم والإسناد السياسي والاقتصادي والعسكري في عدوان صهيوني يتواصل لإنهاء أية إمكانية لتحقيق تسوية ما ...
إن هذا التضليل متواصل منذ عقدين من الزمن وعلى امتداد عمر المفاوضات العبثية السابقة، ومن السذاجة التصور بأن الموقف الأمريكي جاد في "التسوية" المتوازنة على اساس قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، لأن سياسة دعم "إسرائيل" لم تنقطع أبداً، وعليه فهي أيضاً تهدف إلى "شراء الوقت"، وإبعاد أية قوة دولية صاعدة للدخول جدياً على ملف الصراع، رغم أن الحال الدولي قد تغيّر بشأن القطب الدولي الأُحادي الأَوحد ...
ما يؤكد هذا هو ما يجري على أرض "الواقع الاستيطاني والتهويدي"، رغم كل ما يدور حوله من تصريحات رسمية أمريكية خجولة، هي تلاعب بالألفاظ لتمييع الحقيقة التي يعرفها العالم. وهكذا؛ فإن "قضية السلام" هي "غير السلام"، بعد إفراغها من أي مضمون بسببٍ من الاستيطان الصهيوني، وعليه؛ فالمستوطنات هي مقبولة لدى واشنطن، حيث لا يمكِّن "إسرائيل" البناء دون المساعدة المالية الأمريكية التي تمكنها من تحرير المخصصات المالية لقطاعات أخرى، وتحويلها إلى بناء المستوطنات.
وإذا كانت واشنطن ضد الاستيطان والتهام الأرض، فلماذا لا تتدخل منفردة مع "إسرائيل"، أو عبر المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وبكامل ثقلها لمنع ذلك، بل هي تكرر مقولات التطرف الإسرائيلي الحاكم، حول "التطور الطبيعي، ومواجهة الاحتياجات الديموغرافية للاستيطان"، الذي هو ذاته تدمير للفكرة الأمريكية المعلنة ذاتها حول "حل الدولتين". هذا الأمر موجه للفلسطينيين: ماذا نحن فاعلون؟!؛ لماذا "المفاوضات طالما أنها تتواصل مع الاستيطان ... وتهدف إلى "شراء الوقت" (!) ...
فلسطينياً تحتاج المعارك السياسية والدبلوماسية إلى أسنان، لعل أبرزها عودة القضية الفلسطينية إلى المجتمع الدولي، إلى الأمم المتحدة ومؤسستها المختلفة ...



#رشيد_قويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدن الصفيح .. الفقر والأرزاق
- الأنوثة المغلولة ..
- -خير الرجال ما قلّ ودلّ-
- -أمعاء خاوية؛ تتابع صيف وخريف وشتاء-
- أيها الكَرّام ... أعطنا نشرب
- إعادة بناء البراءة...
- الأردوغانية والأطلسي وما بينهما
- البوتينية .. روسيا الصاعدة إلى ربيعها
- الديمقراطية والنفاق الاميركي.. و-اليورانيوم المنضب-
- عار التدخل الخارجي ... والإملاءات الأمريكية
- نايف حواتمة وجدلية الإنسان ... الوطن والحرية
- احتفاءً بفرح الطفولة وتكريس الربيع
- من أجل -جبهة ثقافية ديمقراطية ...-
- في -مدنيّة الدولة ... علمانية الدولة-
- -السنونو- في حفلها السنوي الأول
- -السنونو- تختم عامها الدراسي الأول
- المفاهيم الحرّة ... و -المستبد المهزوم-
- فقه اللامعقول ... الاستبداد والصنمية
- وهم البنى التقليدية ... وهم المثقف النخبوي
- ثقافة السلام ... وميديا - السلام مهنتنا -


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشيد قويدر - المفاوضات الفلسطينية - -الإسرائيلية- ... وشراء الوقت