أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عبد المعبود - جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد














المزيد.....


جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 15:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
هي ليست جديدة على البعض ولكن أول الغيث قطرة مفاجئة من العيار الثقيل للرأي العام حيث أعلن وزير داخلية العسكر في مؤتمره الصحفي صباح السبت 27 يوليو بمناسبة انتهاء فعاليات جمعة التفويض وتعليقا على أحداث الجندي المجهول والتي راح ضحيتها برصاص الشرطة والبلطجية ما يقرب من 150 شهيدا وآلاف المصابين منهم أكثر من 50 إصاباتهم مميتة عن عودة جهاز مباحث أمن الدولة ( الأمن الوطني) وإعادة هيكلته إلى ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير ، وانه قد أمر بإعادة إنشاء الإدارات التي كان قد تم حلها عقب أحداث ثورة يناير والخاصة بمتابعة السياسيين والنشطاء الحزبيين حاشرا الجهاديين والتكفيريين والإسلاميين حتى لا يصدم الرأي العام ، كما أمر بعودة الضباط الذين كان قد تم تسريحهم أو توزيعهم على الإدارات الأخرى بالوزارة .
قتل وتشريد واعتقالات ممنهجة ومدبرة وسط بروبجندة إعلامية مزيفة ساقطة تدعي قيام المعتصمين بالاعتداء على رجال الشرطة بالخرطوش والرصاص الحي أو رشق قوات الأمن بالحجارة مدعمة بمقاطع فيديو ممنتجة بعناية تظهر المعتصمين في مناوشاتهم بعد الحدث أوفي نهايته وكأنهم هم المعتدون متجاهلين مقاطع الفيديو التي تبثها القنوات الأخرى غير المصرية ، ونحن نتساءل : لماذا لم يظهر في كل أحداث القتل التي تنسب لمجهولين أو إلى الأهالي مقطع فيديو واحد يصور لنا بداية الحدث حتى نعرف الحقيقة ونتبين ما إذا كانت الشرطة وبلطجيتها بريئتين أم لا ؟ وإذا كانت الشرطة لم تستعن بالبلطجية ولم تطلق الرصاص فمن قتل هؤلاء ؟ إن كنت أنت فهي عار ومصيبة .. وإن كنت لست أنت فالعار شنار والمصيبة أكبر.
كل ذلك بمباركة النخب وجبهة الموافقة على القتل بالرصاص التي خدعت الجماهير عبر الإعلام المضلل الذي تديره المخابرات والجنرالات بضرورة النزول لتفوض القيصر ليقتل أبناءنا وأشقاءنا بتفويض منا ونسوا ونسي المفوض له أن جرائم القتل لا تسقط بالتقادم وانه لابد من أن يأتي يوم يحاسب فيه القتلة والمجرمون ، فما كان أحد يظن أن رجال مبارك سوف يحاسبون ! وإن أفلت منهم البعض أو عاد أكثر شراسة من ذي قبل فلسوف يأتي اليوم الذي يحاسب فيه القتلة كل القتلة وكل المجرمين .
ومن أفلت من القانون فالتاريخ لا يرحم ومحكمة التاريخ أعظم من المشانق ، ماذا قال التاريخ عن : كليبير وعن : سليمان الحلبي ؟ ماذا قال عن : عرابي وعن : خنفس باشا ؟ ماذا قال عن : مصطفى كامل وعن : كرومر ؟ وماذا سيقول عن النخب وجبهة الموافقة على القتل بالرصاص المسماة بجبهة الإنقاذ ؟ إلا إذا كان المقصود هو إنقاذ نظام مبارك ، ماذا يقول التاريخ عن : تمرد ؟ إلا إذا كان تمردا على من تمرد على مبارك ؛ أفيقوا قبل فوات الأوان وكفى بالنار اشتعالا ، وهل كراهيتكم للإخوان تدفعكم للاتحاد مع من كنتم تسمونهم فلولا وتستعينون بالعسكر وتفوضونهم لقتل أشقاء في الوطن مهما كانت الخلافات السياسية وإن قلبوها دينية ؟ هل ترضون بعودة نظام مبارك بعد أن قمتم عليه وانتفضتم ضده ؟
إن نظام مبارك يطل علينا برأسه وعصاه الغليظة ، وها هي ممارسات الشرطة وتصريحاتها تثبت بكل وضوح وبجاحة أن العادلي برجاله مازال هو الذي يدير الداخلية وإلا بماذا نفسر أحداث القتل المستمرة وفي كل مرة تدعي الداخلية أن مجهولين أو أهالي هم الذين قاموا بالفعل وأن رجال الشرطة لم يطلقوا رصاصة واحدة منذ ثورة يناير ؟ وأن الشرطة تستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أو المعتصمين ، والأغرب الادعاء بأن المعتصمين يقومون بخطف بعض من رجال الشرطة أو بعض مخالفيهم في الرأي من المدنين والقيام بتعذيبهم ، والأكثر غرابة الادعاء بأن المعتصمين هم الذين يطلقون النار على أنفسهم لتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضد السلطة القائمة ، يا محترم خليك في الكذب المساوي .
وبماذا نفسر عودة إنشاء إدارات كان قد تم حلها بجهاز أمن الدولة عقب ثورة يناير لتتبع السياسيين والنشطاء أليس ذلك عودة للخلف وبداية لعودة نظام مبارك ؟ أيها النخب ، يا إنقاذ ، يا تمرد إن كنتم حقا وكما تدعون عشاقا للحرية والعدل فلتتركوا أماكنكم وتستقيلوا من مواقعكم احتجاجا على أحداث القتل والاعتقال أو تسحبوا تفويضكم للعسكر فكفى قتلا وتشريدا ، وأخشى ما أخشاه أن تأكل الثورة نفسها وتشتعل نارا تحرق رجالها فإن لم تعودوا فالثورة القادمة ضدكم ، وتحياتي لحركة الميدان الثالث : ضد العسكر وضد الإخوان وضد الفلول ؟



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عبد المعبود - جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد