أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - دعوة الجبهة الشعبية لمظاهرات ضد المفاوضات خطوة بالاتجاه الصحيح














المزيد.....


دعوة الجبهة الشعبية لمظاهرات ضد المفاوضات خطوة بالاتجاه الصحيح


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 22:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


دعوة الجبهة الشعبية لمظاهرات ضد المفاوضات خطوة بالاتجاه الصحيح
الدعوة التي وجهتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمظاهرات بالضفة والقطاع ضد المفاوضات، جاءت بوقت كانت جماهيرنا بحاجة الى هذه الصرخة منذ زمن، رغم انها متاخرة الا انها ستشكل هذه الدعوة حالة نوعية تعيد الى كوادرها اولا الثقة بثورية التنظيم ودفاعه عن الثوابت والحقوق الفلسطينية وتصديه للسياسات التفريطية التي تمارسها القيادة الفلسطينية بمواقفها الانفرادية وتحكمها بالقرار وبمصير الشعب الفلسطيني.
ان هذه الدعوة وخروج الجماهير مهما كان عددها وحجمها، واضح انها لن تثني هذه القيادة عن توجهاتها السياسية اتجاه المفاوضات العبثية وعودتها الى الخلف ورفضها للانخراط بالمفاوضات التي دعا اليها كيري، فهذه القضية بحاجة الى استمرارية وتواصل والتحام اكثر بالجماهير لتعيد الجماهير الثقة بالفصائل الثورية لتتوفر لديها القناعات بمواقف مميزة وثورية حفاظا على الحقوق والثوابت الوطنية التي يناضل من اجلها الشعب الفلسطيني.
ان السياسات الخاطئة والرهان على المفاوضات كوسيلة وحيدة لاعادة الحقوق الفلسطينية، ساهمت كلها بتبديد الحق الفلسطيني واقدام الجانب الفلسطيني على تقديم التنازلات تلو التنازلات امام سياسة التصعيد التي مارستها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الارض والانسان، وان هذه السياسة الصهيونية لا تواجه بسياسة التمسك بالمفاوضات وانما بسياسة تصعيدية فلسطينية مقابلة.
القوى الفلسطينية التي ترى بالمفاوضات واستمرارها مضيعة للوقت تركت سلبياتها على مجمل العملية النضالية الوطنية، فهذه القوى مطالبة بالمشاركة وحث الشعب الفلسطيني على المشاركة من اجل تصحيح العملية النضالية التي بالامكان تطويرها من اجل انجاز مرحلة التحرر الوطني، ولا يجوز الاستمرار باستجداء مجموعة قليلة تتحكم بالقرار وتراهن على المفاوضات كحل للصراع، وانما مواجهتها من اجل اجبارها للرضوخ للارادة الوطنية واحترام الحقوق الوطنية والشرعية للشعب الفلسطيني
الجبهة الشعبية مطالبة ان تكون مميزة بمواقفها وادائها واعادة الدور النضالي الذي ميز الجبهة عن الفصائل والقوى الاخرى على مدار عشرات السنين مما جعلها تلقى احترام وتقدير الجماهير الفلسطينية على عملياتها النضالية والنوعية ومواقفها السياسية ومبدئيتها التي طالما حذرت من رهان السلطة ولهاثها وراء الحلول التسووية والتي بمحصلتها تصب باتجاه المساومة للتنازل عن الحقوق الفلسطينية، امام عدو شرس لا يقبل الا استسلام الطرف الفلسطيني والعربي، وهذا بالطبع ما يطرحه عدونا الصهيوني بدعم ومساندة امريكية وغربية، وامام نصب الكمائن من اجل اصطياد الجانب الفلسطيني ليقوم بانتزاع توقيعه على صك الاستسلام.
الجبهة ايضا مطالبة بفضح وتعرية كافة المواقف الانتهازية والاستسلامية وان لا تكتفي بالادانة، مطالبة باعادة بناء اداتها النضالية التي تسمح لها بالالتحام بالجماهير، وبناء الكادر الواعي والقادر على فهم الجماهير ورفع رايتها وشعارتها وتفاعله معها واحترام مواقفها وتعزيزها والنضال من اجل تحقيق مطالبها، الجماهير ايضا هي تريد ان تميز بين المواقف التي تتشكل منها الخارطة السياسية والحزبية الفلسطينية، ولهذا السبب على الجبهة الشعبية ان تعي هذه النقطة كتنظيم مبدئي عرفته الجماهير الفلسطينية بمواقفه ومميز بنضاله وصلابة رفاقه وعناصره وكوادره.
الجبهة الشعبية ايضا مطالبة ان ترفع رايات الجماهير ومطالبهم حتى المطالب الحياتية واليومية التي تهم المواطن العادي والبحث عن حلولا لها، وايضا مطالبة الجبهة الشعبية ان لا تتحمل مسؤوليات تقع بالاساس على عاتق القيادة الفلسطينية، وان تعري السلطة الفلسطينية بعجزها لتلبية المتطلبات الحياتية للمواطن الفلسطيني العادي، بانحياز السلطة الى قضايا ثانوية بعيدة عن القضايا الاساسية التي تهم المواطن الفلسطيني.
قد تواجه اجهزة الامن الفلسطينية هذه المسيرة بالعنف والقمع كما حصل مع سابقاتها ومما ترك اثرا كبيرا على الحالة الجماهيرية الرافضة لسياسات السلطة والمقاومة للاحتلال الصهيوني، وياتي تصرف الاجهزة الامنية ضمن سياسة التنسق الامني، وما زالت الصورة ماثلة امام الاذهان عندما خرجت مسيرة جماهيرية ضد زيارة موفاز التي كانت مقررة للمقاطعة، بالطريقة التي تعاملت معها الاجهزة الامنية، حيث القضية ليست فقط التعبير عن حرية الرأي للجماهير الفلسطينية وقطاعاته وفئاته وانما واجب دفاع الجماهير عن الثوابت والحقوق الفلسطينية، فمواقف القوى الفلسطينية وفصائلها والقيادة الفلسطينية لا معنى لها دون التفاف وتاييد الجماهير لها، وهذا بحاجة الى تواصل والتحام اكثر مع الجماهير ورفع راياتها، والكوادر تكون دائما بالصفوف الامامية مثالا بالتضحية.
الجبهة ورفاقها وانصارها مطالبين بالتحرك ايضا بمواقع الشتات من اجل وضع آليات نضالية تراعي الواقع المحلي لتواجدها، تتفاعل مع التجمعات الفلسطينية والعربية، وتقيم افضل العلاقات وتعززها مع القوى العربية والصديقة والمحلية بدولها، بما يسمح بتطوير العملية النضالية دفاعا وحماسة للحقوق الوطنية التي يناضل شعبنا الفلسطيني من اجله، وحفاظا على الهوية الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها
جادالله صفا – البرازيل
27/07/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل البرازيل كانت على ابواب انتفاضة عارمة وشاملة؟
- دراسة نقدية لواقع الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل
- امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان
- في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين
- غياب المشروع القومي العربي امام المشروع الصهيوني
- قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل
- لماذا الدفاع عن سوريا مهمة وطنية عربية؟
- ربيع عربي ام مشروع صهيوني لتفتيت المنطقة العربية
- مطلوب موقف من قوى الرجعية العربية
- ربيع دعارة وليس ربيع عربي
- المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفل ...
- بذكرى اختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - دعوة الجبهة الشعبية لمظاهرات ضد المفاوضات خطوة بالاتجاه الصحيح