أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - ال(تفويض) ومرض الطفولة اليساري














المزيد.....

ال(تفويض) ومرض الطفولة اليساري


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 18:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تسببت السياسية الدهماوية التي انتهجتها قيادة الجيش المصري بما يعرف ب(التفويض) بعشرات القتلى وآلاف الجرحى في حصيلة يومها الاول في الوقت الذي اخفقت القيادة العسكرية في الايفاء بما اخذت على كاهلها من مسؤوليةحماية المتظاهرين. في هذا الموقف الحرج والمأزق الخطير الذي تمر به قضية تشكل الديقراطيات الجديدة في دول الربيع العربي والدول الاقليمية المحيطة بما يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية ولمنع هذه التجارب من الانجراف الى من ديمقراطيات تقدمية الى ديمقراطيات رجعية و فشايات ,هنا لابد من العودة الى المبادئ التقدمية لفحص هذه التطورات من خلالها لتحديد واشهار موقف يليق بالمؤمنين بالقيم ومبادئ التقدمية . أن قضية الحريات لاتتجزأ وقيمة الحياة الانسانية واحدة مهما اختلف لون أو جنس أو عمر الضحية ,مهما اختلفت جنسيتها او دينها اوطائفتها أو مذهبها السياسي . أن التبجح بالحرية والديمقراطية عندما يصيبنا القمع , ثم تأييدنا للقمع عندما يصيب خصومنا هو موقف انتهازي وضيع. ذلك انه يشرعن العنف والاقصاء والاستئصال العرقي او الطائفي او السياسي لما فيه تفتيت للبنة الاساسية في العلاقة الانسانية وهو التضامن المتبادل بين البشر لصيانة الكرامة والحياة الانسانيتين , بذلك اقرت جميع الاديان والشرائع وهكذا اقرت منظومة القيم التقدمية .
أن طيف الممارسات الانتهازية الوضيعة المتمثلة بالتغاضي عن الجريمة أوتبريرها أو التشجيع عليها أو الترهيب لمن يفضحها , هي في مجملها نكهات مختلفة لموقف واحد هو الخيانة البينه لهذا العقد الانساني من طرف واحد الامر الذي يعبربشكل صارخ عن انعدام الكرامة والمرؤة الانسانية . أن الموقف المنطلق من القيم التقدمية يرى أن المواقف المؤيدة للدهماوية والشعبوية في تصفية الخصوم هي في ظاهرها تطرف يساري , و(كل تطرف يساري هو جعجعة يمينية) على حد قول لنين , الامر الذي يشخص هذه المواقف على انها مرض طفولة يساري اكثر من ان يكون موقفا يساريا بالمعنى التقدمي . مما يجدر بالمؤمني بالقيم التقدمية أن يشخصوه ويفضحوه وينئوا بأنفسهم عنه. نحن اذ نختلف اختلافا كبيرا مع الاخوان ومع جميع الاصوليات الدينية فأننا في ذات الوقت نرتبط جميعنا بالرابطة الانسانية ولدينا مسؤولية مشتركة في صيانتها والحفاظ عليها من خلال ترسيخ الحريات والديمقراطية بدل التهيج الدهماوي والشعبوية. هذا الموقف المبدأي الذي يجدر بالقوى والشخصيات التقدمية أن تصوغة وتتخذه كموقف نضالي ذالك أن لديها مشؤولية اكبر وعبئ اثقل في تأصيل وترسيخ وتوضيح القيم الديمقراطية باعتبراها قيما تقدمية في مجتمعات تشق طريقا وعرا للخروج من عقود من ترسخ القيم الفاشية العفنة وتحاول ان تبني تجارب ديمقراطية جديدة لاتزال غضة ومعرضة للانحراف الفاشي . من هنا علينا أن نوضح قضية اساسية وهي أن الاخوان وغيرهم من الاصوليات الدينية ممن يؤمنون بالعمل السياسي السلمي هم خصومنا السياسيين ولكنهم ليسوا اعدائنا , علينا في هذا الوقت الحرج والمأزق الخطير أن نتنبه بوعي كبير لما تقوم به الفاشية من خلط للاوراق و التمييز بين الخصوم السياسيين و بين الاعداء ممن يؤمنون بالعداء والقتل والاستئصال ممن يرفعون السلاح.
ندين ما يحدث من قتل وقمع في مصر للحريات تحت مظلة (التفويض) باعتباره الغطاء الذي وضفته القيادة العسكرية المصرية لتصبح دماء الالآف من خصومهم السياسيين مهدرة وتضيع هذه الدماء وحقوق اصحابها بين مئات آلاف من مواطنين مصريين اخرين . فترفع قيادة الجيش عن نفسها مسؤولية المسائلة والمحاسبة لهذه الجرائم . التفويض هو اشراك دهماوي فاشي للمواطنين المصريين بجريمة قمع الحريات التي تمارسها القيادة العسكرية .
أن كشف هذه الجرائم وتعريتها وايصال صورة واضحة عما يجيري والوقوف بشكال مبدأي من هذا الصراع هو مسوؤلية كل المؤمنين ايمانا حقيقيا بقيم الديمقراطية واللبرالية والتقدمية.



#صميم_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار القوى التقدمية لمبادي ثورة 25 يناير يخلق مسارا ثالثا ...
- سياسات الاعلام الاصولي من سقوط الاخوان المسلمين في مصر ومهما ...
- مواقف الساسة العراقيين بين مصالح الوطن العليا والمصالح الحزب ...
- قصيدة-عرض برلماني
- الحملات العراقية لل(لا)طائفية الحقيقية والمزيفة
- ألانتفاضة العراقية ,ضرورة الانتقال من الشعار اللاطائفي الى ا ...
- خطاب الدوري بيان لوفاة البعث والطائفية –العرقية في العراق
- قطاف الربيع العراقي الاسبوع الاول وتحديات التنظيم وديمومة ال ...
- جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من ...
- الدستور المصري (لادستوري ) وأن أكتسب شرعية (نعم)
- جمهورية مرس العربية
- من اغاني الصباح
- دعاء حيران
- تنكيل السلطة بالاعلام العراقي مؤشر على نمو الوعي الاجتماعي ب ...
- القرافة
- الدرس العراقي من تبعات جريمة الاغتيال السياسي على النسيج الو ...
- قصيدة-ثاني اثنين
- العنف في الدولة العراقية الحديثة . تناحر طائفي ام صناعة السل ...
- عنف السلطة في الدولة العراقية الحديثة . تناحر طائفي ام صناعة ...
- عنف السلطة في الدولة العراقية الحديثة . تناحر طائفي ام صناعة ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - ال(تفويض) ومرض الطفولة اليساري