أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح خلف الربيعي - المالكي يعلن وفاة حكومة الشراكة الوطنية














المزيد.....

المالكي يعلن وفاة حكومة الشراكة الوطنية


فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 16:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


التقى السيد رئيس الوزراء بعدد من الشخصيات ممن أعتبرهم ممثلي النخب السياسية والاقتصادية والثقافية ، في اليوم التالي للهروب الكبير لسجناء أبو غريب والتاجي ليبلغهم نبأ انفراط عقد حكومة الشراكة الوطنية. وقد أعلن في بداية اللقاء عن نبأ سقوط الدستور حين قال أن الدستور الحالي غير قادر على بناء الدولة ، ثم عرج ليعلن عن نبأ وفاة الحكومة مقدماً الأدلة والبراهين التي تثبت عدم جدوى استمرارها وكان من أبرزها
أولا : أن تلك الحكومة عاجزة عن اتخاذ أي قرار لان الوزراء مرتبطين بكتلهم وأحزابهم أكثر من ارتباطهم بالحكومة ،وبالتالي فهم لا يستطيعون الإدلاء بأي رأي أو يشاركوا في التصويت على أي قرار دون الاتصال بمن جاء بهم إلى الحكومة.
ثانيا : لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في ظل تلك الحكومة لوجود العصابات والميلشيات التي يرتبط معظمها بالشركاء الأساسين في تلك الحكومة .
ثالثاً: أعلن عن الفشل في تنفيذ وعود وزارة الكهرباء وغباء الجهات المسؤولة عن استيراد المولدات التي تأتي بمولدات تعمل بالغاز في بلد لا ينتج الغاز ، وما ترتب على هذا الغباء من هدر كبير للموارد المالية والبشرية منذ عشرة سنوات.
رابعاً: إذا أضفنا إلى النقاط السابقة نقطة مهمة تعمد رئيس الوزراء إغفالها صراحة - غير أنه أشار إليها ضمنا لكي لا يذهب بعيدا في تأزيم الموقف- تتعلق بإدراكه لعدم ثقة الشعب وعدم ثقته هو نفسه كقائد عام للقوات المسلحة بالمنظومة الأمنية من جيش وشرطة ، فقد بات الجميع على يقين بأن هذه المنظومة تفتقر إلى النزاهة والكفاءة وأنها تتطور ببطء بالمقارنة مع الإرهاب الذي يطور أساليبه وتكتيكاته كل يوم، فهي تبدد الجزء الأعظم من جهدها في نصب السيطرات والثابتة والمتحركة لتلاحق المواطنين الأبرياء قرب مواقعهم سكناهم، وفي مواقع نادرا ما يستخدمها الإرهاب كممرات أو كطرق للوصول إلى المواقع المستهدفة .
وعليه يمكن القول ، بأن هذه المنظومة لم تنجح في معظم اختبارات المواجهة مع الإرهاب وتوجت ذلك الإخفاق في الهروب الكبير لسجناء أبو غريب والتاجي وبتواطؤ من مسئولين وعناصر مرتبطة بالشركاء الأساسين في الحكومة حسب ما أشار رئيس الوزراء وما ورد في الإنباء ، وما يعنيه هذا الإخفاق من تضحيات وخسائر كبيرة مادية وبشرية بضمنها ما أنفق على تدريب وتكوين تلك المنظومة ، تلك المبالغ التي كان يمكن توجيهها للاستثمار التنموي في مجال إعادة أعمار البنية التحتية وتنمية القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وبعبارة أخرى يمكن القول أن الجزء الأعظم من الأنفاق على تلك المؤسسة لم يعطي سوى مردود أمني ضئيل جداً وبالتالي فأن هذا الإنفاق كان يفتقر لعنصر الكفاءة فضلا عن افتقاره لعنصر النزاهة.
وإذا أضفنا إلى إخفاقات السلطة التنفيذية ، أخفاق السلطة التشريعية المتمثل بإخفاق مجلس النواب في التصديق على القرارات ذات الصلة المباشرة بمصالح الشعب ، ومما زاد من نقمة الشعب على هذا المجلس الميزانية المتهورة التي أوضحت مدى استخفافه بالشعب وبخاصة الأغلبية الفقيرة منه.
ستكون المحصلة ، هي أن المواطن البريء الذي لا حول له ولا قوة ، هو وحده من تحمل نتائج كل هذا الإخفاق الأمني والتأزم السياسي والتدهور الاقتصادي فضلا عما تحمله من تراجع في مستواه الاجتماعي والتعليمي والثقافي منذ العهود السابقة .
والسؤال الذي ينبثق هنا هو ، ما هو البديل عن حكومة الشراكة الوطنية ؟
إن البديل الذي يطرحه رئيس الوزراء ويدافع عنه هو وكتلته السياسية هو حكومة الأغلبية السياسية ، ولكن هل ستأتي هذه الحكومة بوزراء على شاكلة الوزراء الحاليين المنتمين إلى كتلة رئيس الوزراء والكتل المتحالفة معها ،أذا حصل ذلك فسنرتكب نفس الحماقة وسنعود إلى نفس الحلقة الكارثية المفرغة
الحل لا يكون الا بحكومة تكنوقراط مستقلة غير طائفية يفضل أن تكون منتخبة من قبل الشعب وبما أن الشعب غير مؤهل حاليا للاضطلاع بهذا الدور في ظل استمرار غشاوة الطائفية ، فيمكن للمالكي والقوى المتحالفة معه أذا شكلوا أغلبية السياسية في الانتخابات القادمة ، أن يدعموا تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة غير طائفية وهذا السيناريو صعب التحقيق ، في المدى المنظور أيضا لان معظم حلفاء المالكي يسعون إلى المناصب للاستفادة من المال العام للإنفاق على أحزابهم أكثر من التفكير بالمصلحة العامة فضلا عن الضغوط الإقليمية التي لا تحبذ هذا الخيار الرومانسي.



#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمو الاقتصادي المرتفع وإعادة إنتاج التخلف في العراق
- محددات الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول النامية
- تحليل التغييرات في توجهات السياسات الاقتصادية في العراق
- هل يمكن الخروج من حالة الدولة الرخوة في العراق
- المأزق التنموي في العراق... استمرار الطابع الريعي وارتفاع ال ...
- التكامل الاقتصادي بين الشروط التقليدية والشروط الحديثة
- البرلمان العراقي و تحريم المشروبات الكحولية
- دور السياسات الاقتصادية في استفحال ظاهرة البطالة في العراق
- سبل مواجهة المأزق التنموي في العراق
- دور الإعلام في عملية التنمية في العراق
- مدرسة التبعية المنهج الملائم لتفسير ظاهرة التخلف في دول العا ...
- الجودة الشاملة في التعليم الجامعي وإمكانيات تطبيقها في العرا ...
- آليات النهوض برأس المال البشري في الدول العربية
- آليات السوق وسبل تفعيلها في العراق
- التحولات في دور الدولة الاقتصادي بين الدول المتقدمة والنامية
- مشكلة الموائمة بين مخرجات التعليم وشروط سوق العمل
- سبل رفع مستوى التنمية الإنسانية في العالم العربي
- سبل تفعيل شبكات الحماية الاجتماعية في العراق
- التكتلات الاقتصادية في الدول المتقدمة والنامية
- الآثار النقدية للسياسات المالية في العراق


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح خلف الربيعي - المالكي يعلن وفاة حكومة الشراكة الوطنية