أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد حمودي عباس - منظمات المجتمع المدني في العراق .. والدائرة المغلقه














المزيد.....


منظمات المجتمع المدني في العراق .. والدائرة المغلقه


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 14:41
المحور: المجتمع المدني
    


تحاول البعض من الاوساط الثقافية المحلية ، ومن خلال سعيها لخلق تحاور ترعاه العديد من وسائل الاعلام ، الربط بين مؤثرات التنمية الاجتماعية ، وما تقوم به بعض منظمات المجتمع المدني من خدمات للمواطن .. ويبدو بأن هذا المنحى من التوجه ، يجعل من الخدمات الخيرية المعروضة على شرائح لا تتعدى النسب الضئيلة من الفقراء ، كبديل عن سياسة التنمية الاقتصادية الشاملة .
ان الاعداد المتزايدة مما يسمى بمنظمات المجتمع المدني في بلادنا ، والتي غالبا ما تسعى لإشغال فراغات أحدثتها السياسات التنموية الفاشلة للحكومات المتعاقبة ، لم تتمكن من ايجاد الحلول البديلة عن تلك التي تخلقها مسارات التنمية الحقيقية ، والمرتكزة على أسس البناء الاقتصادي المتطور والرصين والذي يشمل كافة الجوانب الحياتية للمواطن .. وغالبا ما تكون تلك المنظمات المدنية هي انعكاس حي ومباشر لأحزاب أو جهات سياسية تسعى مخلصة أحيانا ، وعن خبث في أحيان أخرى ، لا يكسب الفرد المعدم من نتائج نشاطاتها غير القليل والمؤقت .
لقد سعت العديد من وسائل الاعلام المرئي ، وللأسف الشديد ، الى تسليط ابشع الاهانات بحق المواطن المعوز ، حين عرضته واسرته وابنائه ضمن برامج دعائية يومية ، وخاصة في شهر رمضان ، ومن خلال مسار ينم عن الفضيحة الاجتماعية ، مقابل ان يحظى بمبلغ مالي بخس وعدة قطع من الأثاث .
الأمر الذي يجعل من الضروري جدا ، التوجه الى وضع عقد اعلامي تتفق عليه جميع وسائل الاعلام وبكافة توجهاتها ، يتم بموجبه الاحجام عن عرض حالات أسرية لعراقيين ليس لهم ان يتلقوا هكذا حالات مهينة ، بالتأكيد سوف لن تحدث ، لو تم وضع صيغ جديدة وشاملة ، وجذرية ، تساهم في إرساء تنمية شاملة في البلاد .
لقد دعوت ، وآخرين ، وفي أكثر من مقال ، الى خلق جبهة موحدة أطرافها كافة القوى الوطنية المؤمنة بالقوانين المدنية ، حيث سيكون هذا وبالضرورة مدعاة لتوحد هذا العدد الكبير من منظمات المجتمع المدني ( المؤمنة بالمسار الديمقراطي وحقوق الانسان ) وعدم بقائها مشتتة في مواقع تجعلها ضعيفة الحضور والأداء ..
ليس من باب الاجتهاد الشخصي ، القول ، بأن الأمر يتعدى كونه أخلاقيا أكثر من كونه إلزاما تحدده ملامح الضرر الذي أصاب شرائح واسعة من الشعب العراقي ، جراء السياسات الاقتصادية الخاطئة والناقصة ، والتي تهدف فقط الى إثراء المتنفذين في السلطة وكبار التجار والمقاولين ، وزيادة اخضاع عموم الشعب تحت ضغط الفقر وتفشي الأمية ، والجهل بسبل المطالبة بحقوق المواطنة . . فالتحرك صوب انقاذ عائلة فقدت معيلها ودار سكناها ، وسارت بها الظروف المعاشية القاسية الى أن تسكن القبور مثلا ، لا يكمن في منحها هدية عابرة من جهة ميسورة الحال ، على أن يتم توظيف هذا الاجراء اعلاميا ، لتلبية متطلبات كسب سياسي أو دعائي ضيق الحدود .. وانما يجري ذلك بوضع الحلول الشاملة للمعضلة الاقتصادية والاجتماعية لعموم الشعب ..
وهذا بالضبط هو الحيز الذي يحكم عمل منظمات المجتمع المدني لو أرادت أن تظهر بمظهر المنحاز تماما الى صفوف الفقراء .
عليها أن تساهم وبشكل فعال في عملية التحريض الجماهيري للمطالبة بالحقوق بعد وضع السبل الكفيلة بالتعرف على هذه الحقوق ، ولا بأس حينها من أن تقوم بأداء مهمات خيرية جزئية لدعم الحالات الطارئة والشديدة الوقع والتأثير على أسر بعينها ، حين ترى أن ذلك ضروري للإنقاذ ودرء الخطر .
على منظمات المجتمع المدني ، أن تسعى جاهدة الى توظيف كامل طاقاتها ، لفضح جوانب التجني على حقوق الجماهير الفقيرة ، وأن لا تحيلها شروط الانتماء السياسي الى مجرد مراكز للدعاية الانتخابية المؤقتة ، ضمن دائرة مغلقة لا تبيح لها فرصة اكتساب ملامح العمل الجماهيري الخلاق .
عليها أن تدعو كافة الطاقات العلمية المعنية بالاقتصاد أن تضع الدراسات وعقد الندوات الدورية لمحاربة الفساد بكافة اشكاله ، وعليها ايضا أن تبرز ، وعبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ومن خلال الصحف ، صيغ العمل الكفيلة بالضغط على صناع القرار لسن القوانين المنحازة الى جانب الطبقة المحتاجة من ابناء شعبنا ، وازاحة كافة التشريعات التي من شأنها تركيز الثروة بأيدي الفاسدين والاثرياء الجدد ..



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ برهان غليون .. انه النبأ اليقين
- حقوق المرأة في اقليم كرستان .. الى أين ؟
- الحرب الطائفية في سورية .. وكذبة الأمة الواحدة
- حقيقة التدخل الدولي في سورية ( مداخلة مع الاستاذ سلامة كيلة ...
- فراشاتي الثلاثه
- هجرة الارياف الى المدن ، واحدة من الاسباب المهمة لظاهرة البط ...
- بذور عباد الشمس
- رمية في بحيرة الربيع العربي .
- كنت في القاهره ( تجربة في طيات مخيلة ممنوعة من السفر )
- داء الوعي
- أوراق صفراء
- اللعبة القذره ..
- قوافي مبعثره ..
- تردي الوضع البيئي في العراق .. من المسؤول ؟ ..
- هل من دور للحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي ؟
- لم يتبقى لقوى اليسار الآن غير أن تتوحد
- نغم .. والغول .
- حياة ميت
- عيون وخيال ..
- عند نهاية حافات الرأفه


المزيد.....




- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد حمودي عباس - منظمات المجتمع المدني في العراق .. والدائرة المغلقه