أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طه يوسف - عندما تعلو راية النفاق














المزيد.....


عندما تعلو راية النفاق


طه يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 11:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شيوخ وفقهاء عصرنا بسذاجتهم وحماقتهم قد جعلوا كرامتهم ومكانتهم وعلمهم - إن وجدوا- مطية للارهاب، وأصبحت فتاويهم كالداء الخبيث الذى ينهش فى جسد المجتمع المصرى ويمزقه إرباً إرباً ، و لقتل النفس عندهم هواية محببة مفضلة والتحريض على ذلك أهون من ذبح شاه فى ليلة عيد ، وتحولوا بقدرة قادر إلى ترزية ينسجون للحاكم زياً من الدين يحميه ويضعه فى مصاف النبوة ويقيه سموم المعارضة التى لا تريد للدين أن يخرج وينتشر - على حد عقولهم المريضة- ....وفى ظل شيوع الفتاوى الزائفة ، والمبررات الكاذبة الطائشة التى لا يعرفها إلا الصبيان ، وفى محاولات عرجاء تتجدد فصولاً لدعم المخلوع مرسى يخرج زبانية النطاعة والحذلقة يدعمون مرسى مطالبين بعودته للحكم ..

فعلها القرضاوى منذ فترة ليست ببعيدة وكتبت عنها من قبل فقد أشارت صحيفة المنار اللبنانية أن القرضاوى أصدر فتوى بوجوب دعم المخلوع ( مرسى ) وقال

"من استعان بهم الفريق عبد الفتاح السيسي لا يمثلون الشعب المصري، بل جزءا قليلا منه"
مشيراً في هذا الاطار إلى أن إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب "مخطئ في تأييده الخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، وهو مخالف لإجماع الأمة ، ولم يستند في موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة، بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسي "
استناداً لمبدأ القرضاوى نستطيع القول بأن ( طلحة والزبير وعائشة وأبو ذر وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر ) كانوا مخطئين لمعارضتهم وخروج غالبيتهم على الخليفة الشرعى عثمان بن عفان ... لأنهم خالفوا الدين عملاً بالقاعدة الفقهية العقيمة (الخروج على الحاكم حرام) ..
استناداً ايضاً لمبدأ القرضاوى فقد أخطأ الشعب المصرى بخروجه على مبارك لأنه كان الحاكم الشرعى للبلاد وقتئذ على الرغم من ظهور القرضاوى على قناة الجزيرة لدعم الثورة على مبارك ..

تناقض رهيب مفزع يكشف كم النفاق والتدليس والكذب والافتراء على الدين والعمل الدءوب لنيل المنافع الدنيوية والتى من المفترض أنها لا تليق لرجل كل عمله الدعوة إلى الله ...ولكن النفاق ليس له دين

وكرر ذلك بكل سذاجة أيضاً مجلس شورى العلماء برئاسة الدكتور ( عبد الله شاكر )ونائبه ( محمد حسان ) والذى طالب فى اجتماعه بعودة المخلوع محمد مرسى للسلطة مرة أخرى وتشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية ورأى المجلس أن ما أتخذه الجيش بقيادة السيسى من قرارات قائمة على سبيل الاجتهاد وأنه لا يعيبهم أن يرجعوا إلى الحق ..

هذا ما أجتمع عليه المجلس الموقر ، صاحب الحق المطلق الذى لا يعرفه أحد غيره، فخيالهم المريض جسّد لهم أنهم حُماة الوطن، شطحهم فى القول صوَّر لهم أنهم يملكون موازين القوة ومفاتيح التأثير لكنه بيَّن لنا سطحية تفكيرهم ورداءة عقولهم ، صراخهم المتواصل باسم الدين كشف حقيقة عجزهم وضعفهم كذلك رؤيتهم العمياء التى ترى فى تلك الخطوات البائسة سبيلاً لتحقيق الاستقرار داخل الكيان المصرى الذى ينزف جراء ما يفعله الاخوان من عهر سياسى بغطاء ارهابى شنيع يلتهم الغالى والنفيس فى فيروز مصر ( سيناء ) ..

كل ما خرج به هذا الاجتماع من حلول بهلوانية - إن صح تسميتها حلول - لا تمت للواقع الذى تعيشه مصر بصلة من هجوم اخوانى يبحر فى أمواج المصالح السياسية والسلطوية ممزوجاً بدماء سذج غُسلت أدمغتهم وتم توجيهها لكراهية بنى وطنهم وجيشهم ، ولا أراها إلا حلولاً داعمة للارهاب وإهراق الدماء لتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة البلاد والعباد ، ومحاولات مستميتة للعودة مرة ثانية للتحكم فى رقاب الناس والسير على جثثهم وأشلائهم للوصول إلى المراد ..

وقفتكم هذه فى وجه الشعب الذى أسقط وأزاح عن مصر المدعو ( مرسى ) ودعمكم للارهاب ضد الجيش المصرى سيكتب نهايتكم الأبدية من الخريطة السياسية المصرية..



#طه_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طه يوسف - عندما تعلو راية النفاق