أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - على جدار الثورة السورية - رقم 60 .















المزيد.....


على جدار الثورة السورية - رقم 60 .


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 20:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على جدار الثورة السورية -- رقم 60 ..
مرتهنو ن وعبيد لسيد العالم الرأسمالي وطاغيته وأدواته العسكرية المعادية للديمقراطية ---,, منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى اليوم تقريباً ..
بعد إنتصار البشرية التقدمية الطامحة للتحررمن أنظمة الإستغلال والإحتلال الأجنبي . ومن عدوها الأول النازي العنصري والسفاح بفضل الثقل التاريخي لتضحيات الشعب السوفياتي وجيشه الأحمر وقيادته الماركسية اللينينية الصادقة مع نفسها ومع شعوب العالم والتاريخ البشري كله الذي أنقذته اّخر طلقات جندي سوفياتي يرفع العلم الأحمر فوق الرايخستاغ النازي ويهتف للنصر النهائي على النازية ...معلناومبشراً العالم بمستقبل السلم الدائم والتحرر والحرية لكل الناس على ظهر البسيطة .....
لكن المستعمرين وهمجية الرأسمالية التي تكفّن حياتهم بالنهب و الغدر دوماً ,,لم تتغير إلا في الشكل والإخراج بعد فشلهم في مواصلة حربهم ضد الإتحاد السوفياتي الذي أنقذهم من موت مؤكد في حصار هتلر لهم في ""المارن وبلجيكا "" بعدها عادوا للتاّمرعليه بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة بعد سقوط النازية تحت جزمة القيادة السوفياتية البطلة والمخلصة للبشرية جمعاء . وجيشها الأحمر الظافر ...
وفي بلاد المستعمرات ( المتروبول ) ومنها بلادنا تمكن الوطنيون الروّا د بفضل هذا الإنتصار التاريخي وبنضالهم ونضال شعبنا وتضحياته وبمساعدة نزيهة وشجاعة في المحافل الدولية ومجلس الأمن من الإتحاد السوفياتي من نيل إستقلالنا الوطني في سورية ولبنان ..وأذكر مواقف السيد " فيشنسكي " مندوب الإتحاد السوفياتي اّنذاك في مجلس الأمن الحاسمة إلى جانب إستقلالنا التي أذهلت الغربيين وأرغمتهم على التسليم بحقنا في الإستقلال والحرية والكرامة ...
وتم الجلاء في 17 نيسان 46 –
وبقي النظام البرلماني يصون الحريات العامة والكرامة الوطنية ,رغم كل سلبياته الطبقية, و وجود الإقطاع والعشائر.في بنائه ...
وكان السوريون عام 1947 أول من تطوّع لوقف الغزو الصهيوني لفلسطين سواء في جيش الإنقاذ بقيادة " القاوقجي " أو في جيش التحرير الفلسطيني بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني ,,وفي حرب 15 أيار 1948 إشترك الجيش السوري الوليد بعتاده الفرنسي القديم وذخيرته المحدودة في هذه الحرب المسرحية التي كان يقودها عملاء بريطانيا – ملك الأردن عبدالله , وقائد جيشه البريطاني " كلوب باشا " والملك فاروق , ونوري السعيد . وأحمد الشراباتي ,, وغيرهم ..
ولم يخسر الجيش السوري أو اللبناني أرضا من سورية ولبنان -- رغم مؤامرة وزير الدفاع بتسريح عدد كبير من كوادر ه المدربة قبل الحرب دون مبرروعدم تزويده بالسلاح الكافي لتحرير طبريا والجليل -- .. بل بالعكس استطاع الجنود وصغار الضباط تحرير عدة مستعمرا ت صهيونية ووصلوا قبل إقرار الهدنة إلى مشارف طبريا ... ولم يسلم النظام البرلماني الشبه ديمقراطي الأرض التي حررها في شمال فلسطين للعدو الصهيوني ,كما لم يسمح له بتحويل نهر الأردن لتعمير النقب وجلب المهاجرين الغاصبين إليه ...وتحت ضغط مظاهرتنا الطلابية وبمساندة القوى الوطنية في البرلمان عزل وزير الدفاع أحمد الشراباتي وشكلت لجنة برلمانية للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء لتسريحه خيرة الكوادر العسكرية وعدم تسليح الجيش بالسلاح المرصود في موازنة الدولة قبل حرب 15 أيار ..
وفي العهد البرلماني تابعت البورجوازية الوطنية الناشئة تطورها.. رغم هزالها وسطحية جذورها .--.لأنها لم تأت نتيجة ثورة طبقية واضحة وتطور وسائل الإنتاج وقطع الصلة نهائياً مع النظام الإقطاعي والعشائري وتصفيته --..و بناء الصناعة الوطنية الحديثة وتطوير الزراعة ومكننتها .. وارتفعت وتيرة التنمية السياسية والثقافية والمجتمعية بشكل مذهل قبل التنمية الإقتصاد ية المرجوة ونمت مؤسسات المجتمع المدني بحرية دون عوائق وفي مقدمتها النقابات العمالية وإتحادها العام والأحزاب التي كانت علنية دون إستثناء . إلى جانب إستقلال القضاء واستقلال الجامعة السورية وإحترام حمايتها وحرمتها وحرمة مهنة المحاماة ومكاتب المحامين ..دون أن ننسى السلطة الرابعة الحرة ذات السيادة المطلقة في جميع المدن السورية .. كل هذا النهوض الحضاري ترافق مع ثورة تشريعية شاملة لكل تشريعات الدولة الديمقراطية المستقلة الحديثة وعلى أنقاض تشريعات العهد العثماني الأسود وقرارات المفوض السامي للمستعمر الفرنسي ...وكانت البلاد تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور البورجوازي الوطني والديمقراطي
..وأذكر عندما طلب الرئيس القوتلي تمديد رئاسته لفترة ثانية – مدتها أربع سنوات – كان البعثيون أول من استنكر التمديد في بيان يصدر لأول مرة بدمشق بإسم البعث – الذي تأسس في نفس العام ---
رفض البرلمان السوري والشارع السوري الذي كان الطلاب سادته ,, طلب السعودية وشركة التابلاين –والاّرامكو – تمرير أنبوب لتصدير النفط السعودي من الظهران إلى مرفأ الزهراني في جنوب لبنان عبر جنوب سورية ..ورغم صداقة الرئيس القوتلي مع الملك السعودي عبد العزيز – رفض الرئيس القوتلي التوقيع على الإتفاقية رغم كل المحاولات ..
لذلك لجأ الأمريكان لتدبير الإنقلاب العسكري الأول بواسطة ضابطين متهمين بالإختلاس والفساد وسوء الإدارة هما قائد الجيش حسني الزعيم ومساعده العقيد البستاني .. وأذيع البلاغ رقم 1 صبيحة 31 اّذار 1949 وإعتقل الرئيس القوتلي ورئيس وزرائه خالد العظم وحل البرلمان ووقع حسني الزعيم الإتفاقية مع التابلاين . يمكنكم مراجعة التفاصيل – في كتاب( لعبة الأمم للملحق العسكري الأمريكي بدمشق – مايلز كوبلاند ) ....أيده المنافقون وتجار دمشق و نادوا بحسني الزعيم ملكاً في إحتفالهم به في فتدق بلوذان الكبير – وقد سبق لي نشرها بالتفصيل على هذا المنبر تحت عنوان ( حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الاّخر ) و قام حسني الزعيم بتوقيع الهدنة الدائمة مع العدو الصهيوني وأمر الجيش بالإنسحاب من مستعمرا ت _ مشمار هاردن , وسمخ , ومزرعة الخوري حتى جسر بنات يعقوب التي حررها جنودنا وضباطنا وشهداؤنا بصدورهم العارية وأسلحتهم الفردية ...,أكمل أديب الشيشكلى بعد أغتصابه السلطة الخيانة بتسليم العدو بحيرة الحولة وسمح للصهاينة بتجفيفها وضمها لفلسطين المحتلة
..... لكن الإنكليز الذين كانوا مسيطرين على نفط العراق وخطوط تصديره ألى بانياس سورية وطرابس لبنان لن يسمحوا بهذا الإختراق فقاموا بتنظيم الإنقلاب الثاني في 15 اّب من نفس العام بدعم من عراق نوري السعيد وعبد الإله وبقيادة اللواء سامي الحناوي ودعم الحزب القومي السوري وحزب الشعب الذي إنشق عن الحزب الوطني وألغى اتفاقية التابلاين .. وحاول نوري السعيد والإنكليز جر ّ سورية إلى إتحاد مع العراق التابع للتاج البريطاني لكن الشعب وأكثرية نواب البرلمان وقفوا ضد ها المشروع .
وكان الأمريكان يعدوا الإنقلاب الثالث بواسطة ضابطين مهووسين بالزعامة وإغتصاب السلطة ولهما علاقات مع السعودية وتركيا – مندريس - هما ( أديب الشيشكلي وفوزي سلو وانضم لهما العقيد ابراهيم الحسيني قائدالشرطة ) وأذيع البلاغ رقم واحد صبيحة 19 كانون الأول من نفس العام المشؤوم 1949 الذي حمل ثلاثة إنقلابات عسكرية داعرة في عام واحد وهذا فريد من نوعه في العالم كله ..وكانت قواعد الشيوعيين السوريين الوطنية الديمقراطية أول من يتصدى للإنقلابات العسكرية وإستبدادها وخياناتها ,, وأول من يدفع الثمن في السجون والمعتقلات بين سجون ومعتقلات حكم العسكر النازيين من القلعة – إلى الشيخ حسن – إلى المزة – إلى تدمر وغيرها ... قبل أن تبيع القيادة البكداشية الإقطاعية نضال الشيوعيين السوريين الوطني والديمقراطي وتتحول إلى تابع ذليل في جبهة شهود الزور الأسدية وعصابة القتلة واللصوص الصهيونية القرداحية التي دمرت سورية .. مع الأسف ..؟
....................
أذيع البلاغ رقم واحد بإسم العقيد أديب الشيشكلي و تأييد العقداء التالية أسماؤهم :
أمين أبوعساف – بهيج كلاّس – عزيز عبد الكريم – شوكت شقير – محمود بنيان – توفيق نظام الدين -- ثم انضم لهم الزعيمان فوزي سلو ,, وأنور بنود - والمقدم علاء إستا تيس --
لم يحل – الشيشكلي - البرلمان السابق بل تركه حتى يرسخ أقدامه ويصفي شركاءه الذين لايستطيع القفز من فوقهم وعاد لتنفيذ إتفاقية التابلاين التي وقعها حسني الزعيم وليقبض هو المكافأة من السعودية التي قام بزيارتها فور نجاح إنقلابه ...—يتبع في الحلقة القادمة – 26 / 7 -- لاهاي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للخيانة العظمى في الجزيرة السورية - من يوميات الثورة السو ...
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ -17
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ رقم 16
- من يوميات الثورة السورية الرائدة -- رقم 58 .
- من يوميات الثورة السورية الرائدة - رقم 57
- دولة وهمية , أم ثورة حقيقية ؟؟ يوميات الثورة السورية رقم : 5 ...
- من يوميات الثورة السورية الرائدة - رقم - 55
- عامان على ثورة الحرية والكرامة - على جدار الثورة الرائدة - ر ...
- على جدار ثورتنا السورية الرائدة . رغم أنف كل المتاّمرين. رقم ...
- الأسطورة الإسرائيلية - من القبيلة إلى دولة الإغتصاب - للقرّا ...
- على جدار الثورة السورية - رقم 52 - السلف الثوري .
- رسالتي إلى الشيخ معاذ الخطيب - يوميات الثورة الرائدة رقم - 5 ...
- من يوميات الثورة السورية الرائدة - على جدار الثورة رقم - 50
- من يوميات الثورة السورية الرائدة ,, وعلى جدارها - رقم 49
- تعليقات وذكرى, على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 48
- تعليقات ثورية - الطاغية والدولة المصطنعة والإستثناء - 47
- تعليقات واّمال على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 46 .
- التعليقات واليوميات على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 45 ...
- حكم العسكر وإلغاء العقل والرأي الاّخر - رقم 12
- تعليقات هامة على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 44 .


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - على جدار الثورة السورية - رقم 60 .