أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أحمد سعيد قاضي - الطائفية














المزيد.....

الطائفية


أحمد سعيد قاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 21:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تعكس وسائل التواصل الاجتماعي وعي، وثقافة، ومدى رقي، وأفكار، ومساحة إدراك شعوب العالم، وخاصة الجيل الشاب. ومن الملاحظ أنه في الفترة الأخيرة أصبحت الطائفية عنواناً رئيسياً في كل تعليقات ومشاركات الشباب العربي على هذه المواقع، طبعاً بفعل تأثير الحرب الدائرة في سوريا، وانعكاساتها الطائفية على النسيج الاجتماعي الإسلامي ليس على سوريا فقط، أو دول الطوق، لكن أيضاً على النسيج الإسلامي بشكل عام في كل العالم، خاصة وأن هنالك من يسعى جاهداً لتحويل الصراع إلى صراع طائفي وتغذيته بما يحتاج ليكبر وينمو دون الأخذ بالحسبان أن هذا الوحش إذا نما لن يستطيع السيطرة عليه أي أحد أو أي طرف من الأطراف.
ولا يخفى على أحد محاولات الغرب عموماً، والولايات المتحدة خصوصاً، في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سيكفل لهم مصالحهم المتمثلة بالنفط من جهة، وحماية الكيان الصهيوني من جهة أخرى، للأبد. ويتمثل هذا المشروع في تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات طائفية. لذلك كان دائماً الخطاب الغربي باتجاه الشرق الأوسط بأنه منطقة متعددة الطوائف والأعراق وأن هذه الدول القومية باتت غير قادرة على احتواء هذا التنوع، في محاولة لتهيئة المناخ والأرضية للتقسيم الطائفي. ولا ننكر هنا دور الأنظمة العربية منذ فترة ما بعد الاستقلال من الاستعمار العسكري إلى هذه اللحظة، في ترسيخ وتعميق هذه الانقسامات بشكل مقصود لإضعاف القوة والإرادة الشعبية لمواجهة هذه الأنظمة الدكتاتورية والقلة المسيطرة على مقدرات الشعوب وحريتها. وبالتالي صبت هذه الأنظمة سواء بقصد أو بغير قصد في خانة الطائفية والتقسيم مساعدة بذلك في تحقيق آمال الدول الغربية بالتقسيم الجديد للمنطقة.
ولكن قبل اندلاع الأزمة في سوريا لم تنجح المحاولات المستميتة من بعض الأطراف لإثارة النزعة الطائفية على مستوى العالم العربي والإسلامي، فقد تمكن الاحتلال الأمريكي فقط من اختراق المجتمع العراقي بعد الاحتلال ونجح فيه بسهولة بتمزيق المجتمع العراقي طائفياً. لكن بعد اندلاع الأزمة في سوريا وجد فيها الطائفيون الأرض الخصبة التي لا تضيع لنثر بذور الطائفية بين أفراد الشعب السوري الواحد.
باختصار، في حال اشتعال الحرب الطائفية فإن كلا الجانبيين هم الخاسرون ولن يخرج أحد منتصراً، بل على وجه التحديد فإن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هم المنتصرون. ليس فقط السنة والشيعة سيخسرون بل أيضاً كل الطوائف التي تعيش في المنطقة منذ مئات أو آلاف السنين، فالصراع سوف يكون عنوانه سنة-شيعة لكن هذه الطوائف لن تكون بمعزل عن مجريات الأحداث في المنطقة، ولن تستطيع وقاية نفسها من النار الملتهبة التي سوف تأكل الأخضر واليابس. لذلك على العقلاء من العرب والمسلمين الجلوس على طاولة واحدة في محاولة لوأد الطفل المشوه قبل أن يكبر وبالتالي يصعب السيطرة عليه، فهذا هو الحل الأوحد والوحيد للحفاظ على الأمة العربية الإسلامية ولإفشال المخططات الصهيونية في ضرب الأمة الإسلامية والعربية.



#أحمد_سعيد_قاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيوط الصراع في سوريا!
- الشهيد عرفات جرادات...و ماذا بعد؟!
- التعصب الفئوي و الحزبي في فلسطين..مأساة تتعمق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أحمد سعيد قاضي - الطائفية