أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - الالم ومتعه الالم














المزيد.....

الالم ومتعه الالم


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 18:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الالم ومتعه الالم
ان شعور الالم هو انعكاس لحاله انيه تحدث او انها حدثت ويتمثل به نوعان نوع جسدي ونوع عاطفي وهذا النوع هو نقطه البحث من اجل الوصول الى جزئيه بسيطه لدواخل الانسان ومحركه وان التحليل يعبر عن وجهه نظر خاصه وهي تتعرض لاحتماليه الخطا والصح ان الالم العاطفي هو انعكاس لحاله من حالات الشعور بالاحباط والسلبيه والوجع النفسي على فقدان شئ او خسارته او حاجه او رغبه لم تتحقق او حاله تعيير عن وضع عام او تبديل علاقه خاصه والتي تترك اثر من الاسف والندم على فقدانها وعدم تكرارها ,او انها حاله حزن على وضع ماساوي او الم جسدي يتعرض له الاخرين وينعكس في دواخل المتلقي وهو الخوف من تصور وقع الحادث على المشاهد ,ان من الممكن ان تكون حاله دائميه بسبب عدم الوصول الى الوضع الطبيعي الاولي او حاله موقته تزول عند انتهاء المسبب ولكن يبقى تاثيرها ملازما لفتره غير محدوده ان بقائها واستمرارها يعتمد على شدتها وقوه تاثيرها ,ان حاله الالم تبقى ملازمه ومتوارثه من جيل الى اخر اذا كانت حاله عامه وتترك بصمه تاريخيه تنعكس ثقافيا وتعكسه على شكل اسلوب تعبيري على الواقع الحياتي والاجتماعي الذي يعيشه مجتمع ما وهو شعور يعبر عنه بحاله من الارتياح المؤلم عن طريق الشعر اوالغناء او الكتابه في وقت حدوثه الاني ومن ثم تتوارثه الاجيال التي تاتي لاحقا وتحس به وتطرب عليه بعد ان يصبح جزء من التراث ويتم تداوله على شكل موروث فني متكرر في كل مناسبه وذكرى الى ان يصبح جزء من التراث الحضاري والشعبي والذي يكون صفه مميزه وعلامه لشعب او قوميه ما ,وفي بعض الاحيان يتم زرع الالم كالنبته التي تغرس في المحيط من خلال التربيه العائليه والتي تلعب دور في تغذيه هذا الشعور من خلال نشوه الالم وعقده السبب والتاثيرات الدينيه وتكرار ها وتصبح بعدها جزء طبيعي من المعايشه الروتينيه
,ان طريقه التعبير عن حادثه مؤلمه وتقليل تاثيراتها السلبيه تاتي عن عن طريق صياغه الالم واجتراره وهو اسلوب برئ ووجداني يعبر عنه الانسان منذ بدايه وقوع الحدث والذي يتخذ منه طريقه لعلاج الالم بالالم وهي طريقه سايكولوجيه ناجحه للتغلب على الانهيار العاطفي عن طريق التكرار والاجترار وذلك للتقليل من تاثير حدتها ولكنها في احيان كثيره تستعمل لاستغلال عواطف الاخرين وابتزازهم روحيا وماديا من اجل مصالح شخصيه بعد ان يتم تحوير الوقائع الى ماسي وعقده من عقد الذنب لاتشفى الا بجلد الذات وهي تاخذ من الالم وسيله لتحقيق مكاسب نفعيه خاصه على حساب عواطف الاخرين واستغلال حبهم وتمسكهم بمذهب او دين اومبدئ ما وهي تعتبر من اسفل الوسائل الوضيعه والتي يستعملها الانسان للاستغلال والجشع والتلاعب بعواطف واحاسيس الاخرين
ان التمتع بالالم عن طريق اجتراره والتاكيد عليه ليس بالضروره ان يكون حاله غير طبيعيه ولها انعكاسات سلبيه بل بالعكس في بعض الاحيان تكون طريقه لبعث السرور في النفس والتي يصاحبها سعاده من خلال شعور الالم الذاتي وليس المشاعر المصنعه او المصطنعه
ان استمرار المصائب والنكبات والفقر والاضطهاد والتخلف الثقافي وتغلغل الجشعين والمنتفعين كلها تعتبر عوامل لطغيان الالم والحزن والتي يتم التعبير عنها بحالات مختلفه وطبيعيه وسليمه ومنها الدندنه والغناء وكتابه الشعر ولبس السواد وسرد الاحداث على شكل قصص حزينه متداوله,ان هذه الوسائل تستعمل لتقليل حاله الاحتقان التي يتعرض لها الانسان وبعد ان يفقد وسيله اخرى للتعبير على الالم والاحباط وخاصه اذا تراكمت الاسباب وعجز الفرد من وضع حد لها او ارجاعها للوضع الطبيعي,انها حاله تنفيس عن الواقع المؤلم والذي يتم تشبيه الحاله الفرديه بانها ماساه جماعيه قد حلت بهم وهي تتشابه بواقع حال الفرد ,لذا فان معالجه المصيبه بمصيبه اكبر او الالم عن طريق مقارنته بالم الاخرين يعتبر طريقه ناحجه لتقليل تاثيره
ان ماساه العراقيين والامهم هي ماساه مزمنه وتاريخيه ومعاصره واتمنى ان لاتكون مستقبليه وملازمه لهذا الشعب الاصيل ,لقد زادت وتضخمت على يد الغرباء والمحتلين والغزاه وهي الالام مركبه اجتماعيه شامله وفرديه شخصيه والتي يعبر عنها هذا الشعب الاصيل من خلال اغاني الحزن وابيات الشعر وتعابير العاطفه التي تنعكس على وجوههم وعلاقاتهم,فهم طيبين القلب حادين المزاج,سهلين المعاشره,ياتيهم الفرح سرعيا ويختفي سريعا.يضحكون على تفاهه الاسباب ,حادين في الحدس وتبرير الاشياء,صعبين المراس ولكن كريمي النفس ,نخوتهم نخوه ابطال وفي وقت الحاجه هم اروع الرجال
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب
- وفاء لزعيم خالد
- دموع على العراق
- العلاقات الانسانيه وساليب تطورها
- الراسمال واقتصاد الولايات المتحده
- المعرفه
- شئ عن الحريه
- الانتفاضه المصريه
- المندائيه في الدفاع عن الوطنيه
- مفهوم الحقيقه
- منو اني
- وقفه في يوم الطفل العالمي
- سقوط الدوله العراقيه
- الله لايحب الجبناء
- تاثير الحاجه على السلوكيه الاخلاقيه
- المذهبيه شكل من اشكال العنصريه
- صراع الاديان
- المحرك الاساسي لسلوكيه الانسان
- الحروب واسبابها
- عيد الام


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - الالم ومتعه الالم