|
فصيل وثني
أحمد عفيفى
الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 02:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإخوان فصيل ديني وطني معتدل؛ لا يوجد فصيل ديني عبر التاريخ معتدل، إما أنه دموي أو عنصري أو إقصائي، لا اعتدال في الدين، الدين بحد ذاته إقصاء.
تقول الأسطورة؛ أن الخطأ ليس بالإسلام، الخطأ في التطبيق الخاطئ للإسلام، وأنا أقول بملأ فمي، أن الخطأ في الإسلام، وأن أي تطبيق خاطئ، هو تطبيق مباشر لتعليمات الإسلام، من سليم الكتاب وصحيح السنه.
تركت فيكم ما أن تمسكتم به؛ لن تضلوا بعدي أبدا .. القتل و الإرهاب.
دم المسلم على المسلم حرام؛ لذلك قتل أبو بكر آلاف المسلمين لمجرد اعتراضهم على دفع الزكاة.
" وإن بغت طائفتان؛ فقاتلوا التي بغت حتى تفيء " والسؤال هنا: كيف نعرف التي بغت من التي لم بغت؟
" كم من فئة قليلة؛ غلبت فئة كثيرة " " وإن بغت طائفتان؛ فقاتلوا التي بغت حتى تفيء " أنزع عن عقل كل مسلم تلك المصادر و الأصول، وسيعود من فوره لطبيعته الأصلية الآدمية.
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين؛ بغض النظر عن تعريف العالمين، أي رحمة في التعصب والإقصاء والقتل؟
التعصب والإقصاء والقتل؛ ليست بدع سلفية أو إخوانيه، التعصب والإقصاء والقتل، من صحيح الدين وسليمه ومثبته، قرآن و سنه.
كلمة " قتل " ذُكرت بالقرآن " 96 " مرة، مما يجعل الإسلام دين متسامح من الطراز الأول.
ثم دعني أخبرك أمراً؛ الحضارات، تبني وتتداخل وتستوعب، والحضارة الإسلامية - بحال اعتبارها حضارة - لم تجيد أيّاً من الأمور الثلاثة، فكانت تغزو وتقتل وتسبي.
أنا أرغب وبشدة؛ بصفع مصطفى حسني و معز مسعود، وهما يبتسمان بنعومة، ويصران على أخباري، أن الله يرغب لي بالأفضل، لأخبرهما؛ أنني أنا الوحيد، القادر على تحديد، متى وما هو الأفضل.
للعدل فقط؛ دع مصطفى حسني أو عمرو خالد أو معز مسعود، يتقاضون شهريا؛ لنقل 1500 جنيه لن نجعلهم 900، ثم دعني أسمع عبارات الزهد والورع والرحمة تقطر من حديثهم.
العدل في الميزان؛ هو أن يتناسب مقدار اعتدال الداعية طرديا، مع مقدار المقابل المادي الذي يحصل عليه لقاء برنامجه.
كيف يشعر الداعية المعتدل وهو يرتدي سترة إيطالية ويركب سيارة ألمانية ويقبض مقابل اعتداله دولار أمريكي؛ قطعاً شعور ديني لزج بالراحة.
رتب الكلمات التالية: إقصاء، فصيل، ديني، إرهابي.
وأعلم يا بُني؛ أن فناء الإخوان، ومن على شاكلتهم، لهو خير مخرج لهذا البلد.
المسلم؛ كائن إقصائي، دون استثناء، طبيب كان أو أستاذ جامعي أو حتى حلّاق، فهو قد يحترمك جداً، وبمجرد أن يعرف أنك ملحد، يكرهك جدا، وكأنك تحولت لشيطان، وليس أنت أنت نفس الإنسان الذي كان يفرض احترامه فرضاً عليه.
لماذا لا يكون هناك شهر للفقراء ليشعروا برفاهية الأغنياء؛ على غرار شهر رمضان الذي يشعر به الأغنياء بجوع الفقراء.
أنا أفضل أن يدعو أي غني أي فقير لتناول الغداء بمكان فاخر، أو تناول غداء محترم بمنزله، عن أن يصوم كلاهما للشعور بشعور سخيف واحد.
اللهم أحييني غنياً, وأمتني غنياً، واحشرني في زمرة الأغنياء، حيث أن الفقر مذلة وهوان وغباء.
إن الله مع الصابرين الأغنياء
تقول الأسطورة؛ أن على أبناء الفقراء تكوين أنفسهم، وعلى أبناء الأغنياء تدليل أنفسهم
الإسلام؛ في أبسط تعريفاته، ينطبق عليه القول " إنك لميت وإنهم لميتون "
أثبت العلم الحديث؛ أن الدجل الديني، أقصر الطرق للتربح السريع.
ربما لو أستيقظ الرب نصف ساعة فقط من سباته العميق؛ لتغير وجه الكون للأبد
الحمد لله إن الابتسام ليس حراما في الإسلام.
سماحة الإسلام تعني؛ أن يُقتل عمر بن الخطاب - الفاروق العادل - ويُقتل عثمان بن عفان - الخليفة الذي جمع القرآن - وأن يُقتل على بن أبي طالب - أزهد وأحكم الخلفاء - وأن يُقتل عمر بن عبد العزيز مسموماً، يبدو أن مفهوم السماحة في الإسلام، يختلف تماماً عن مفهوم السماحة المتفق عليه.
حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر؛ ثم جاء أبو لؤلؤة المجوسي فقتلك ببيت الله وفي حضرته ومعيته.
ثم هل لك أن تخبرني يا رجل؛ عن شعورك وأنت تجأر بصوت هادر مردداً " الله أكبر " وأنت تفصل عنق مسلم آخر.
أنت لن تجد لدي المسلمين سوي ألقاب من عينة؛ أسد الإسلام، أسد الأمة، عجل الإسلام، جحش الإسلام، وكأنه لا يوجد بشر بالإسلام، أو كأن الإسلام لا يعترف بالإنسان.
ريحانة و ماريه؛ جاريتي محمد، لم تقبلا بالإسلام بعد سبيهما، وظلت ريحانة على يهوديتها وماريه على مسيحيتها، ولم تؤثر بهما الحياة ببيت محمد الدجال حتى ماتتا كلا على دينها.
الشيماء؛ امرأة أفاقه جاءت لمحمد، وأخبرته أنها أخته من الرضاعة، فخيرها بين البقاء معه أو الرحيل بمتاع وعبيد، فرفضت البقاء معه، ورحلت بحصتها من المتاع والعبيد.
محمد لم يكن فقيرا، ولم يرهن درعه عند يهودي، ولم يكن يعنيه أن يستعيدها في حال رهنها، محمد كانت له أراضي بفدك، وعبيد كُثر قائمون على رعاية تلك الأراضي.
خُمس الغنائم التي كانت لله ولمحمد، بعد الغزو والقتل والغنائم، كانت تجعل منه أحد أكثر رجالات العرب ثراء.
" خيبر خيبر يا يهود " هل فكر المسلمون - وحاشا لله أن يفكر المسلمون - وهم كالببغاء يرددون ذلك الشعار الأجوف، أن هؤلاء اليهود لديهم أحد أكثر الجيوش تنظيما وعتاداً.
الشجاعة الحقيقية؛ ليست في الحرب، الشجاعة الحقيقية في السلم، الشجاعة الحقيقية ليست بقتل النفس، الشجاعة الحقيقية هي في الحفاظ على النفس.
العنف في الإسلام؛ ليس فهماً خاطئاً للإسلام، العنف في الإسلام فهماً صحيحاً تماماً للإسلام، وتنفيذ مباشر لأوامر الله.
قُلّ " إرهابي " ولا تقُل " جهادي ".
#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاريخ زائف
-
الرب الشرقي
-
هل أتاك حديث الزنديق
-
تحصيل حاصل
-
في البدء كانت الفتنة
-
العُهدة العُمرية
-
ساديزم
-
أخطر الأسلحة
-
علماء مُلحسون
-
الجنس ليس حرام
-
سمّن كلبك يأكلك
-
لو كان الرَبُّ رجلاً لقتلته
-
بطُل السحر يوم حنين
-
نكسة الحُديبية
-
حقيقة الخُدعة
-
كتاب الفوضى السماوي
-
الرب كافر
-
الله و الحب
-
أحسن تقويم
-
شرّ الله
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|