احمد فؤاد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 09:50
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أكذوبة الواقع المؤسساتي
بينما انصرفت اغلب الكتل السياسية الى التنافس الغير مشروط , والصراع المتمحور حول الامتيازات والمناصب , أنغمرت اكثرية المؤسسات الحكومية التي تمثل في فحواها المنشود المواطن والقانون الى وهم وعقبه لها وجود على ارض الواقع, بل الانكى من ذالك والاشد غرابة انها اصبحت موطن للفساد والفاسدين وسوقا لتبادل الصفقات والاسهم بين المستفيدين .
فما بين الترهل المؤسساتي , وضعف البنية الهيكليه , والمحاصصة في توزيع المناصب , وفقدان الهوية الوطنية من قبل اغلب المسؤولين , والتحزب والتخندق في افق ضيقة , وسيادة مبدأ (الغلبة لمن يسرق) داخل المؤسسه , جعل اغلبية المؤسسات تفقد هدفها ورؤيتها في العمل والانجاز سواء كانت خدمية ام غيرها, فأن سلمت من هذا كله فأنها تقع ضحية الروتين المتهالك والمنطق المتطرف في الادارة , ولعل من ابرز حالات اللا معقول في دوائر الدوله المعنية بالمواطن هو انقسامها حيث ما يقتضي المشهد السياسي فمثلا ترى هنالك وقفين للمسلمين (الوقف السني ,الوقف الشيعي) ,او الموظفين العاملين في مجلس النواب والبالغ عددهم 2500شخص اغلبهم يجيدون القراءة والكتابة فقط في حين مثل هكذا مكان يحتاج الى خبراء ومتخصصين او وزارة الخارجية المسؤولة عن سياسة البلد تجاة العالم والمعنيه برسم ملامح الوجة الجديد للعراق تجدها تنصب سفير اوقنصل في بلد ما لايعرف متى تأسست الدولة العراقيه فعجبا ايما عجب وهلك كل من نادى بمبدء المحاصصة .
كل ماسبق ذكره من جعجة وضجيج في مؤسسات الدولة واجهزتها بعد عام 2003سيلوح في الافق القريب الى مغبة لا سلامه من عقباها ,اذ سيكون الظلام سيدا والفساد اميرا لذلك الظلام ,فهذه كوارث اخذت باجهزت الدولة الى مابعد الهاويه والمجهول فلا اشراقة لوجه العراق المبتسم مادام الفساد مستشريا متنفذا داخل مؤسساتة.
الكاتـــــــــــــب
#احمد_فؤاد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟