أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - هروب سجناء القاعدة














المزيد.....

هروب سجناء القاعدة


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعد عملية هروب سجناء التاجي وابو غريب كارثة نوعية بامتياز .وعملية من العيار الثقيل في بلد مدجج بالسلاح . فيه من قوات الشرطة والجيش والحمايات والقوات الخاصة وقوات التدخل السريع ما يفوق ما لدى دور الجوار مجتمعة . وفيه من الأستعداد الأمني مايفوق ما لدى الدول الكبرى . كما ان لديه من سيطرات التفتيش ما يفوق العالم مجتمعا . وفيه من ( صبات ) الأسمنت التي تقوم بتسوير الأحياء والمدن ما تتفوق على جدران الفصل العنصري في إسرائيل . السونار في كل مكان . والعسكريون ذوو الملامح القاسية في كل مفترق . اذن من اين تسربت هذه المجاميع المهاجمة ؟. وحينما قامت بعملها بنجاح . كيف تتبخر هذه الأعداد الكبيرة من المعتقلين والسجناء واغلبهم من محكومي الأعدام ومن المدانين بالقيام بأشنع العمليات الأرهابية ,التي تفجرت بوجه شعبنا المغلوب على أمره ؟ . وقد وُصف هؤلاء السجناء بانهم من المحكومين بالأعدام , وبانهم ينتمون الى تنظيم القاعدة الأرهابي . والسؤال الذي يطرح نفسه والذي ياتي متقدما على من يتحمل مسؤولية ماحدث ؟ , وهو ماذا تفعل حكومة المالكي إذن ؟ وهي التي استهلكت ميزانيات السنيين من الأموال الأسطورية , التي احترقت او تبخرت ما بين فساد النخبة وما بين جهلها وطمعها , حتى ان ميزانية نفطنا اصبحت طعما لطفيليات غير نافعة من افواج شرطة كانت تابعة لميلشيات مختلفة ومن منتسبي جيش تابع لطوائفه , ومن موظفي الحكومة الذين يتكونون من الأقارب والأنصار والموالين وابناء العشيرة , اضافة الى الأبناء والأعمام والأخوال والأصحاب والموظفين الذين لايعملون شيئا سوى ازجاء الوقت في الثرثرة واستعمال الموبايل . ماذا يقول رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لتبرير فشل قواته ؟ اشك في انه يتحمل المسؤولية ويقدم استقالته . لأن تحمّل المسؤولية ثقافة ووعي . سوف يقوم كالعادة بتشكيل لجنة تحقيقية , ستضاف الى الألاف من اللجان التحقيقية التي شكلها دولة الرئيس !. ولكن لااحد علم بمضمون نتائجها , او ما توصلت اليه . ان هروب هذه الأعداد الهائلة من الأرهابيين لهو دلالة على تفكك الدولة . وضرب لهيبتها .اضافة الى ان هؤلاء الهاربين سيكونون جيشا من الأنتحاريين والقتلة , وسيكونون مشاريع قتل وتدمير , لذالك فالخشية كبيرة من انفلات امني كبير ستكون المدن العراقية مسرحا له ( لاسامح الله ).
ولكن الناس يتساءلون :إذن ماذا تفعل قوات التدخل السريع ( سوات ) ؟ ام ان مهمتها هي الفتك بمدرب مغترب , ترك لذة العيش في هولندا ليدرباخوته وابناءه من العراقيين ؟ هل اصبحت مقاهي الكرادة واماكن لهوها اكثر خطرا من الأرهاب الذي يقتل العشرات من العراقيين يوميا ؟ هل اصبحت حماية مسؤولي الدولة من الوزراء والمدراء والنواب ومن لف لفهم أهم من حماية الوطن؟
ان عملية اليوم كشفت بما لايقبل الجدل عدم شرعية هذه الحكومة . لانها عاجزة عن حماية البلد . وعاجزة عن حماية المواطن . كما انها لم توفر ما انتخبها الشعب من اجله . لذالك فنحن نطالب بإستقالتها فورا , وان الشعب العراقي فيه من الكفاءات الحقيقية التي تستطيع النهوض بمهمة بناء عراق جديد . عراق خال من التمييز بين العراقيين . عراق يحتضن ابناءه ويوزع بينهم كسرة الخبز وعثق التمر وسقف البيت . عراق يرفض المحاصصة والتمييز الديني والمذهبي والعرقي . عندذاك سينهزم الأرهاب , وستهرب القاعدة . ولن نحتاج الى قوات لحماية اصحاب الياقات والبدلات الأنيقة , بل ستكون قواتنا لحماية الوطن والمواطن .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السطوع
- مدن اخرى ..وقلق المكان
- الجونوسايد في مصر
- رواية (كوميديا الحب الألهي) والذاكرة المعطوبة
- الرحيل ..وحزن اوتار العود
- علي دواي .. بصيص أمل في عراق جريح
- قف بالمعرة ..
- وأد الأطفال ..في بلاد النفط
- أحمد القبانجي .. سجينا
- بغداد عاصمة ..لأية ثقافة
- الوطن بعيون مهاجرة ( الأمن السياحي )
- شكري بلعيد .. وداعا
- لاشيء فوق العراق
- بهاء الأعرجي والمصباح السحري
- مباراة العراق في كأس الخليج
- رد على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين
- الفتنة
- جذوع ملّت من الوقوف
- قصة قصيرة اوراق من يوميات حوذي
- هوامش على اقوال ممثل السيد السيستاني


المزيد.....




- ما الطريقة الصحيحة لاستخدام الشوكة والسكين أثناء تناول الطعا ...
- مصر.. القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بعد فقدانهم خلا ...
- لماذا تريد أوكرانيا ضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية ب ...
- فون دير لايين تكشف عن أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- المجر تكشف كيف تحمي مصر أوروبا
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 عناصر في -حزب الله- (فيديو)
- -حماس- تدين بأشد العبارات قصف إسرائيل لمربع سكني مكتظ شرق مخ ...
- بفيديوهات جنسية.. ضجة في العراق وتحرك أمني إثر ابتزاز شبكات ...
- روسيا.. إطلاق أقمار صناعية للأغراض العسكرية


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - هروب سجناء القاعدة