بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير
فلسطين
انهيار حكومة الوحدة العدوانية
الإسرائيلية
تعميق لمأزق الاحتلال والعدوان بفعل الانتفاضة
والمقاومة
صرح ناطق رسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتالي
:
إن انهيار حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية
،وخروج حزب العمل منها ، ثم بفعل صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته ،وما ألحقته
الانتفاضة والمقاومة من خسائر
اقتصادية فادحة ،أحدثت ركودا
اقتصاديا هو الأسوأ منذ قيام دولة إسرائيل .وما أوقعه نضالها من خسائر بشرية باهظة
،ومن ارتفاع كبير في عبء الاستيطان ووطأته الثقيلة على المجتمع الإسرائيلي
.
لقد نجحت الانتفاضة والمقاومة في تعميق مأزق
العدو ،وهو ما يفتح المجال على المدى المتوسط لإدراك متزايد في المجتمع الإسرائيلي
بان أمنه ورفاهيته ،يتوقفان على إنهاء الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين
المستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين .
و لكن رغم استنفاذ الآلة العسكرية الإسرائيلية
العدوانية لكل خيارات القمع والبطش والتنكيل وعجز العدو عن تحقيق حسم عسكري .فان
تصميم شارون على إقامة حكومة ضيقة من اليمين واليمين المتطرف ،يكشف تصميمه وخلافا
لما أبرزته دروس المواجهة على امتداد السنتين الماضيتين ،على الإيغال بتصعيد عدوان قوات الاحتلال على شعبنا
الفلسطيني ،استمرارا لشعاره الفاشل
"دعوا الجيش ينتصر"
إن
مجابهة التصعيد العدواني الإسرائيلي يتطلب الاستعداد واليقظة ،وتوحيد الصف
الفلسطيني وتماسكه من خلال الشروع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة والتي تضم الجميع
وفق برنامج سياسي موحد وعلى أساس استمرار الانتفاضة والمقاومة ،لتعجيل مسيرة العد
العكسي للسياسة الشار ونية الإرهابية والتصفوية لقضيتنا الوطنية وإسقاطها والتقدم لنيل حقوقنا الوطنية
الفلسطينية في الحرية والاستقلال والعودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية
.
إن هذا يدعو شعبنا داخل حدود ال48 وبالتعاون مع قوى
السلام الإسرائيلية بتعبئة قواها وتصعيد نضالها من اجل التعجيل برحيل حكومة الإجرام
الشار ونية .
الجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين
31/10/2002