أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى الاخوان تفتيت جيش مصر














المزيد.....

هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى الاخوان تفتيت جيش مصر


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 15:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد حل بول بريمر الجيش العراقي وأحرق بشار الأسد الجيش السوري في قتل شعبه وتدمير دولة سوريا وأصاب الشلل الجيش اليمني وانتهى الخزين السلاح الاحتياطي الليبي الى مليشيات والقبائل اما الجيش التونسي فلم يكن ولن يكون له اي دور عربي لصغر حجمه ولتحجيم الجيش التونسي من قبل الحبيب بورقيبة، فلم يبقى أمام إسرائيل سوى الجيش ألمصري فسيتولى الأخوان المسلمين تفتيته.

لا اقلل من ثورة الشباب والربيع العربي بل اجلُّ واعظم وأؤيد ثورة الشباب ضد الحكومات الشمولية الفاسدة ولكن هذه الثورات سُرقت من قبل تجار السياسة وتجار الدين وخاصة الأخوان المسلمين، فهل تفتيت الجيوش العربية هي صدفة ونتيجة تحصيل حاصل للربيع العربي؟
الجواب: لا

المستفيد الأول من تفتيت الجيوش العربية هو إسرائيل ولا يمكن لعاقل تجاهل دور إسرائيل في استغلال ثورات الشباب فدور برنار هنري ليفي ظهر للعيان في دوره في الثورة الليبية وكذلك دور إسرائيل في قرار بول بريمر في حل الجيش العراقي وقتل العلماء العراقيين فأصبح تَفَوق الجيش الإسرائيلي على الجيوش العربية غير قابلة للمقارنة.

فلم يبقى أمام إسرائيل سوى الجيش (المصري) الذي هدد وجوده في عام 1973 وان انهياره سيوفر سيطرة عسكرية كاملة للقوة العسكرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط لعقود قادمة.

أن الصراع الإسرائيلي العربي لا ينحصر في التفوق العسكري الإسرائيلي، لأن التفوق العددي العربي اكبر من ان يهزم من قبل إسرائيل والعمق الجغرافي العربي اكبر من أن تستطيع إسرائيل من احتلال اية دولة عربية ولو اجتمع العالم على دعم إسرائيل، فكان الخطأ القاتل في حرب 1967 هو إيقاف القتال بعد أن وصلت القوات الإسرائيلية الي بعد 30 كم من القاهرة، فلو سمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة القتال واحتلال القاهرة وهذا كان مستبعدا جدا من قبل القيادات الإسرائيلية، فكانت نهاية القوة العسكرية الإسرائيلية وكانت ستذوب القوات المحتلة داخل المقاومة الشعبية للشعب المصري وذلك بسبب بعد وضعف مراكز التموين الجيش الإسرائيلي عبر سيناء والتفوق العددي لسكان مصر فمعركة ستالينغراد التي سجلت اول هزيمة كبيرة لقوات هتلر مازالت طازجة في اذاهننا. ولكن وقف إطلاق النار أنقذ الجيش الإسرائيلي من هزيمة حتمية. أن الصراع الإسرائيلي العربي يعتمد على ضربات استباقية وخطط استراتيجية تعد بالتعاون مع مراكز الأبحاث الغربية والاختراق الاستخباراتي للأنظمة العربية، فتدمير المفاعل النووي العراقي من قبل القوات الجوية الإسرائيلية واغتيال علماء عراقيين ومصرين وكل من تعاون في تطوير تقنية قتالية في الدول العربية تعتبر من الحروب الاستباقية لحماية دولة إسرائيل وكذلك اغتيال قيادات فلسطينية في بيروت وتونس ودبي وفي غزة وتشير الدلائل على تورط القيادة الإسرائيلية في قتل الشهيد ياسر العرفات، فليس بغريب أن تستغل إسرائيل ثورات الربيع العربي في تدمير الجيوش العربية. ان الانتصار في حرب أن تهزم العدو عسكريا او سياسيا او اقتصاديا، فقد نجحت القيادات الإسرائيلية في استغلال ضعف النظام العربي في هزيمة العرب عسكريا (بتفتيت الجيوش العربية) وسياسيا (حكومات هزيلة) واستنفذت مواردها الاقتصادية في شراء أسلحة لم تستخدمها ضد عدوان خارجي بل لقتل شعوبها وفي صراعاتهم الداخلية.

مازالت الحرب العراقية الإيرانية مستمرة بآثارها ونتائجها ولم تنتهي لحد يومنا هذا فكانت استراتيجية حرب صدام مع ايران تعتمد على سرعة انهيار نظام الخميني في طهران وفرض شروط وقف النار على إيران ولكن الحرب العراقية الإيرانية وحدت عدد كبير من الفصائل الإيرانية للدفاع عن إيران وليس الدفاع عن الخميني وان استمرار إيران في الحرب لفترة ثماني سنوات مع تفوق إيران العددي وعمقها الجغرافي على عدد سكان العراق وعمقه الجغرافي فانتهت الحرب الى التعادل وخسائر كبيرة في الأرواح (مليون قتيل) وخسائر مادية بالمئات المليارات دولارات الأمريكية بالرغم من وقوف الغرب ودول الخليج داعمين لصدام حسين في حربه مع إيران، ولأول مرة في التأريخ تؤجر طائرات حربية فرنسية الى دولة أجنبية (العراق) للمشاركة في حرب خارجية لضرب البواخر الإيرانية في الخليج.

أن فشل حكم أخوان المسلمين في مصر افقد الأخوان الشعور بالمواطنة ويحاربون من اجل العودة الى الحكم بأي ثمن ولو كلف ذلك انهيار القوات المسلحة المصرية وهنا تتلاقى أهداف أخوان المسلمين مع أهداف قيادات إسرائيل. ولكن سؤالي للقيادات الأخوان هو "أليس بينكم رجل رشيد؟" يعي ما انتم فاعلون بمصر، فإذا كانوا الأخوان واثقين من شعبيتهم فأن الانتخابات القادمة لا تبعد سوى 6 اشهر ففي حالة فوزهم سيكون نصرا مؤزرا لهم وسيقف العالم كله معهم وتبقى القوات المسلحة المصرية حامية للحدود ولكرامة وعزة مصر بقيادة كائن من كان.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي
- أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه
- الفساد الإداري وكيفية محاربتها
- كركوك: -آني مو جبوري آني مجبوري-
- تركيا الاردوغانية والتناقض الفكري والسياسي
- يا ثوار سوريا اختاروا فدرالية المحافظات كي لا تعيشوا مأساة ا ...
- النقد الذاتي
- الشعب السوري يباد والعالم يتفرج
- أوجه التشابه والاختلاف بين السلطان اردوغان والسفاح بشار الأس ...
- كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى الاخوان تفتيت جيش مصر