أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد حسين علي المعاضيدي - الديمقراطية هدف ووسيلة














المزيد.....

الديمقراطية هدف ووسيلة


محمد حسين علي المعاضيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 11:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



بقلم : محمد حسين علي المعاضيدي
أمين عام التجمع الثقافي العراقي لاصدقاء الشعوب
NGO_IRAQ_ [email protected]
الديمقراطية الحقيقية تفترض وجود انسان مطمئن ومشارك في كافة عمليات البناء والتطوير الاجتماعي بكل مجالاته 00 اما الشعور بالخوف وحب الذات والروح العدوانية تشكل بمجموعها عاملا معطلا ومثبطا للسلوك الديمقراطي 00 كما ان العملية تستوجب وجود توازن بين فردية الانسان واجتماعيته المشاركة وان أي نظام يحاول طمس او تهميش الابداع الفردي ليس ديمقراطيا 00 ولكن اذا وصلت هذه الفردية مرحلة من الانانية وعدم المشاركة المتفاعلة لدى الانسان نفسه فشلت العملية برمتها00 اما اجتماعية الفرد وحبه لمجتمعه ومشاركته في البناء والذكي والمقنع عبر سلسلة من الاليات المتفق عليها مبدئيا وقانونيا هي التي تصلب بالمجتمعات الى حالة من الرقي والتقدم لاغبار عليها وهذه من اهم وسائل تدعيم وتركيز العملية الديمقراطية وممارستها على حد سواء ... كما يتوجب تحقيقا لذلك وجود انسان بلغ مستوى كريما من الحياة فالمحروم والمستغل والمستضعف لايمكن له ان يتحرك باطر ديمقراطية ولايمكن مع هدر كرامته قيام نظام ديمقراطي كما انه ليس بالامكان مع هكذا حال ايجاد قاعدة للسلوك الديمقراطي من الناحية الاخرى 00 فكلما توفرت للانسان فرص العيش بحرية وكرامة واحترام كانت فرص تحقيق الديمقراطية وسلوكياتها اوسع واشمل وفرص نجاحها اقوى واوثق وادق ولامجال هنا لتجاهل حالة معينة على حساب انجاح حالة اخرى او خلق الاعذار والصعوبات اما اية فقرة من فقرات هذا الاسلوب لانه يشكل بالتالي مجالا لاضاعة نواحي اخرى .00 ومثل هذا الاسلوب يقصّر الطريق امام الفشل حيث لايمكن ان تكون هناك ديمقراطية منقوصة بل ان تكاملها هو المطلوب للانتقال من حالة البؤس والحرمان الى السعة والرخاء ومن اوضاع التخلف الى التقدم والصلاح الاجتماعي ..
وبتعبير اخر فان المجتمع الحقيقي ديمقراطيا يكون لازما عليه توفير فرص منضبطة وتامين الية كاملة من الحماية للتعبير عن الرأي في كل الوسائل الاعلامية والنقاشية .. وان لاننسى انه في اغلب الاحيان فأن دقائق الامور قد تؤدي الى اختلال في التوازن العام 00والمجتمع باكمله افرادا وجماعات يتحتم عليه مع وجود الديمقراطية الاستجابة الكاملة الى دعوى التقييد بالقوانين والواجبات التي تحكم سلوكياتهم اليومية والمستمرة وان يكونوا على تفاعل وأيمان مطلق وحقيقة موجودة بان الديمقراطية تمنح المواطن كامل الحريات بضمنها حرية المعارضة وانتقاد كل ماهو سلبي في تسلسل المسؤوليات الموجودة على رأس الدولة دون المساس بحريات الاخرين أو أيقاع الاذى ابتداءا ..
أن المفاهيم الانسانية في التعامل والانقياد وفقا للصيغ القانونية الصحيحة تؤكد ان الانسان بطبيعته يولد بحقوق غير قابلة للتصرف وهذه الحقوق تعطي للناس سواسية المشروعية في السعي لكي تعيش حياة حرة كريمة .. وليس هناك من حق لاية حكومة او جهة اخرى مصادرة هذه الحقوق او منحها فهي ثابته مع الانسان وملازمة له فطريا .. بل يتوجب على الجهات المسؤولة الدنيا والعليا حمايتها والمحافظة عليها وتداولها ضمن جميع الفعاليات الاجتماعية الى حد الدفاع عنها .. والحرية المبنية على قيم من العدل والتسامح والكرامة والاحترام بغض النظر الى التبعية الدينية والعرقية والسياسية او الوضع الاجتماعي فانها تسمح لجميع الناس بالسعي لتحقيق الاساسيات العامة في الحقوق الثابتة ..
أن الانظمة الدكتاتورية تحاول جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة وفقا لمتطلبات مصلحتها وسياساتها الى حرمان الناس من تلك الحقوق لانها تتقاطع مع مصالح تلك الانظمة وتؤثر في عدم ديمومتها لهذا فأن هذه الانظمة تبقى دائما تخشى من وجود مجتمع حر ديمقراطي لانه يريد ويجاهد دائما لتحقيق تلك الاهداف ..
ففي الانظمة الديمقراطية تكون الصحافة متمتعة بحرية كاملة دون رقابة حكومية وليس هناك وزراء للاعلام ولاجود لشروط ومتطلبات محددة اخرى يمكن لها ان توضع قيودا على الصحفيين او تجبرهم على الخضوع لرقابة الدولة او اجبار الصحفيين وجرهم لانضمام الى قنوات محددة تشرف عليها الحكومة .. كذلك وجود سلطة قضائية مستقلة عن الدولة دستوريا وان يكون استقلال القضاء وحريته لايجيز له ضمنا او علنا اتخاذ قرارات حسب افضليات شخصية او تأثيرية .. بل تعني حريتهم في اتخاذ القرارات القانونية التي قد تتعارض او تتناقض مع رأي الحكومة او الاحزاب ذات الثقل السياسي في القضية ذات العلاقة بالقرار القضائي ..من هنا يتوضح بما لايقبل الشك بأن الديمقراطية هي مقياس رقي أي مجتمع وتبقى علامة بارزة في حالات التمدن والتطور وهذا يجرنا ال منطق لاريب فيه ان الديمقراطية هي اسلوب حياة جديدة مرهونة بعملية التطبيق السليم والصحيح لنجاحها فهي ليست نظاما سياسيا او بر نامجا اكثر من كونها سلوك حضاري متطور .
وتعني ايضا وفقا لمصطلحها ان تؤخذ الحكومة وتستمد سلطاتها من الشعب الذي يعتبر اولا واخيرا مصدرا للسلطات فهو صاحب الحق الوحيد في اختيار من يحكمه وان يكون (من يحكمه ) تحت سيطرة الشعب وليس العكس .. وهذاالمفهوم لايؤثر على أي من الاطراف التي تتعايش تحت مظلة الديمقراطية وأساليبها وسلوكياتها وتبقى على الدوام هي الحالة الوحيدة التي تعتبر الهدف والوسيلة في ذات الوقت وهذا مايعطيها نكهة عمومية لان اسسها هي الحرية في مختلف جوانبها والعدالة والمساواة التي توفر الفرص الكافية والمتكافئة لجميع افراد المجتمع وان هذه المظاهر هي الهوية البارزة والسمات الاساسية المطلوبةللديمقراطية مهما كان الاختلاف في التصورات والمفاهيم ..






#محمد_حسين_علي_المعاضيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية 00 والتوطين
- وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني
- من سفر الطغاة
- الاعمال تقاس بنتائجها
- سلاما ياعراق
- مبادئ ومفاهيم في عمل منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد حسين علي المعاضيدي - الديمقراطية هدف ووسيلة