أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟














المزيد.....

الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
مشهد لم يعد غريباً في كل يوم وتناقل للأحداث الساخنة والعاجلة سمة سائدة في الواقع العراقي , الأرهاب الأعمى يتجه في كل مرة الى صوب لتمزيق العراقيين وسط صمت حكومي مخيف, ازمات تطارد الشباب حطمت امالهم وتطلعاتهم دفعتهم للجوء الى الساحات الرياضية والمقاهي الشعبية كمتنفس للحالة النفسية المرهقة التي يعيشها بسبب الظروف المعاشية الصعبة، يلاحقهم الأرهاب بعجز الاجهزة الامنية عن موجهتها، وهي التفخيخ والتفجير, موجات من العنف تعددت اشكالها واساليبها وفئات المستهدفين، تستهدف الحياة المدنية ، واخيراً المقاهي وساحات وملاعب كرة القدم التي يرتادها الشباب والأطفال في العطلة الصيفة، وانطلاق بطولات الرياضة والتجمعات في المقاهي الشعبية , تعرضت مناطق بغداد وعدة محافظات لنفس النوع من الهجمات، منها نينوى والانبار وديالى، الخطط الأمنية لا تزال تراوح مكانها دون تغيير في مواجهة الهجمة الشرسة مع عدم جدوى وجود اجهزة كشف المتفجرات التي استغلت من قبل الأرهابين , للتحرك على اماكن تجمع الشباب , وأن الاطفال يجوبون الشوارع للبحث عن أماكن يلعبون بها في ظل غياب الساحات في المناطق وعدم تأمين حمايتها ,الارهاب مستمر في الاعتداء على العراقيين ، المشكلة هي ان الارهاب في واد والخطط الامنية في واد اخر وان الارهاب يجدد خططه بشكل دوري ويستهدف فئة معينة بوقت معين, وأصبح هو من يملك زمام المبادرة والقوى الأمنية في حالة دفاع لا تحمي حتى نفسها , واستهداف القاعات والملاعب الرياضية والمقاهي الشعبية بهدف اعدام الحياة ،مستخدما جميع اساليب العنف لزعزعة الأستقرار في حين نجد ان الخطط الأمنية والمعلومات الاستخباراتية ضعيفة جدا ولا تواكب تطور الأرهاب, في خططه الممنهجة الخطيرة تجاه الفئة الشبابية لإنهاء الحياة الرياضية والعلاقات الأجتماعية والترفيه .
البعض ممن لا تروق لهم انتقالة العراق إلى بر الأمان والاستقرار مازالوا يحيكون المؤامرات الخبيثة لتعويق أي منجز في هذا الميدان وبأشكال مختلفة كل حين، وهي تدبير خبيث لشل الحياة اليومي ، فمن المساجد إلى المدارس والأسواق ليصل الدور اليوم إلى الملاعب والمقاهي وروادها، وهذا الأمر مبيت ويستهدف شلّ الحياة اليومية , الحكومة صامتة وتكتفي بالأستنكار واتهام الأرهاب والقاعدة والبعث وهذا التصريحات أصبحتت مكررة مملة , وهي المكلفة قانوناً بحماية أبناء الشعب العراقي في مهمة عظيمة ومسؤولية خطيرة لا يمكن التهاون فيها او تبرير الفشل بخصوصها مهما كان منمقاً, الشباب يشعرون بالخوف حين توقف أي عجلة بالقرب من المعلب الذي يرتادوه لممارسة الرياضة , و مهددين في أي لحظة للتعرض الى انفجار عبوة ناسفة او سيارة مفخخة تزهق الأرواح , وما يمر به البلد كارثة انسانية والمكان الوحيد الذي كنا نأمن على أولادنا اصبح من اخطر الأماكن وهي ساحات وملاعب كرة القدم , الارهاب لادين له ولا ارض له ولاحليف له ومجرد من الانسانية لا يستثني احداً، واغلب المسؤولين وصفوا الحرب معه بانها طويلة وصعبة ولكن الى متى ؟؟ الى متى تبقى اجساد شبابنا عارية امام شظايا المفخخات لتتلقفها وتمزق احشاءهم ومن ثم تتعالى الاصوات بالاستنكارات والشجب؟ والى متى تشكل الجان وتحصى عدد الضحايا للتعويض , وتدفت الملفات في مقابر التحقيق , وبدل التعويض لنجمع الاموال ونضع منها خطط نحمي الشباب وركيزة المستقبل, تساؤولات عدة والأجابات معروفة ن الجانب الحكومي لكن تبقى الحناجر تطالب كل مسؤول عراقي بوضع حدا لهذه المجازر و ويبقى المسؤول غير مبالي لما يحدث وهمه أستخدام الأجساد ورقة للتمسك أكثر بالحكم , وإذا كانت الجهات الامنية عاجزة عن محاربة الأرهاب لماذا تقتطع من ارزاقنا المليارات لشراء الأسلحة والنفقات العسكرية إذا كان الموت قادم لا محال ؟.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الحكيم في قطر ؟
- طوزخورماتو مثال للعراق المنكوب
- النكاح هو الحل
- حكامنا لا يترجمون الديموقراطية
- الأستحواذ المركزي
- الأخوان والتحول التدريجي للحركات الجهادية
- سياسية الأستحواذ مرة أخرى
- كًضبة عدس
- السلة الواحدة في سوق المزايدات
- متى نلعب مع الكبار؟
- لا تدخل الباب المعظم
- أنه طغى ..(هنكمل المشوار )
- سقوط رؤوس الساسة
- وزارة الهجوم
- بعد البند السابع هل نعيش مثل الشعوب ؟
- لا يجوز التجاوز على المتجاوز
- حسن شحاتة يفضح شيوخ الأرهاب
- نظارات المستشارين السوداء
- عمار الحكيم ... مطلوب عشائرياً
- البند السابع ولغة الحوار الداخلي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟